وزارة البيئة تنظم ورشة عمل حول تمكين المرأة اقتصاديا بالمشروعات البيئية
نظمت وزارة البيئة بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت ورشة العمل حول "تمكين المرأة اقتصاديا في المشروعات البيئية" بمدينة بورفؤاد، وهذا تنفيذًا لتوجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بالعمل على تعزيز دور المرأة وبذل مزيد من الجهود لزيادة مشاركتها في حماية البيئة.
تناولت ورشة العمل على مدار يومين عدد من الموضوعات حيث قامت م. سماح صالح رئيس وحدة التنمية المُستدامة بوزارة البيئة بإلقاء الضوء على مفهوم النوع الاجتماعي والبيئة والتمكين الاقتصادي، وعرضت د. شيماء نعيم مدير عام الإدارة العامة للإستراتيجية بالمجلس القومي للمرأة محاضرة بعنوان "التمكين الاقتصادي للمرأة".
كما قامت بعرض التجارب الناجحة للدول المختلفة في مجال التمكين الاقتصادي والبيئي للمرأة، كما أشار المهندس محمد مصطفى مدير التدريب والتوعية بوزارة البيئة، خلال محاضرته إلى كيفية دعم مشاركة المرأة والمجتمعات المحلية في السياحة البيئية.
وقامت د. وهاد سمير أستاذ بالمعهد العالي للفنون التطبيقية وعضو المجلس القومي للمرأة بفرع القاهرة، بإلقاء محاضرة حول تشجيع مشاركة المرأة في الاستثمار وخاصة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما قدمت م. دعاء أحمد بربري، رئيس الإدارة المركزية للدعم الفني بجهاز تنظيم إدارة المُخلفات، محاضرة حول مشاركة المرأة في الاستثمار في مجال إدارة المُخلفات.
وخلال ورشة العمل تم عرض نماذج ناجحة من مشروعات الحرف اليدوية وإعادة التدوير، ودور برامج التمكين الاقتصادي للمرأة والحرف اليدوية وتدوير المُخلفات، كما قام م. إسلام عبد المجيد، مدير عام الجمعيات الأهلية بوزارة البيئة بتشكيل مجموعات عمل من الحضور لرصد المشاريع التي يمكن تنفيذها في مناطقهم.
هذا وأكدت أ. سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون والعلاقات الدولية والدعم الفني، على أن المرأة المصرية لها دور كبير ليس فقط في مجرد الحفاظ على البيئة وحمايتها ولكن في الإستثمار من خلالها، مُؤكدة على أهمية دعم وتمكين ومُساندة المرأة لدمج المرأة المصرية في العمل البيئي، حيث يُمثل تمكين المرأة المصرية أولوية قصوى في مختلف أنشطة العمل الوطني، وتعزيز دورها في كافة القضايا الوطنية وكشريك في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة.
وأوضحت سها طاهر أن دور المرأة أصبح يتنامى ويتطور يومًا بعد يوم لتصبح شريك أساسي في تحقيق التنمية المُستدامة ودعم الجهود ومن أجل مستقبل مُستدام، مُشيدة بالتعاون بعمق التعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت في مجال البيئة على مدار العديد من الأعوام.
من جانبها أكدت نوران المرصفي، مديرة برامج التحول الإيكولوجي بمؤسسة فريدريش إيبرت، على أهمية دمج المرأة في العمل البيئي كعنصر أساسي لتحقيق التنمية المُستدامة في مصر، مُشيرة إلى أهمية التعاون المُستمر مع وزارة البيئة في مُعالجة القضايا البيئية من خلال نهج يشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية.
كما أعربت عن سعادتها بعرض بعض تجارب ممثلات المجتمع المدني في مشروعات إعادة التدوير، والتي أثبتت فعاليتها في تمكين المرأة اقتصاديا، لافتة إلى أن هذه التجارب أظهرت كيف يمكن للنساء أن يكن قائدات في مشروعات البيئية المختلفة، مما أسهم في تحسين دخلهن وتعزيز استقلاليتهن الاقتصادية، مُوضحة أن هذه المشروعات لا تقتصر فقط على توفير فرص عمل، بل تسهم أيضًا في رفع الوعي البيئي وتعزيز المشاركة المجتمعية.
وأضافت المرصفي، أن المرأة تلعب دورًا حاسمًا في مُواجهة التحديات البيئية، سواء من خلال إدارة الموارد الطبيعية أو عبر مشاركتها في العمل المجتمعي والمبادرات البيئية، مُؤكدة على أن هذه الورشة تأتي في إطار الجهود لتعزيز دور المرأة وتقديم توصيات عملية لزيادة مشاركتها في حماية البيئة، كما جددت المرصفي إلتزام مؤسسة فريدريش إيبرت بدعم هذه المبادرات المختلفة.