جريدة الديار
الأربعاء 25 ديسمبر 2024 09:17 مـ 24 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

نتنياهو يلمح إلى هدنة جزئية في غزة للسماح بحملة تطعيم ضد شلل الأطفال

ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إمكانية تعليق جزئي للعمليات العسكرية في قطاع غزة للسماح بتطعيم الأطفال الصغار ضد شلل الأطفال.

شلل الأطفال في غزة

وفي بيان له، نفى مكتب نتنياهو تقريراً تلفزيونياً إسرائيلياً يفيد بأنه ستكون هناك هدنة عامة خلال حملة التطعيم، التي تبدأ في نهاية الأسبوع، لكنه قال إنه وافق على "تحديد أماكن محددة" في غزة.

وقال البيان: "لقد تم عرض هذا على مجلس الوزراء الأمني ​​وحصل على دعم من المهنيين المعنيين"، بحسب ما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه ربما كان البيان المقتضب غامضاً بشكل متعمد، حيث أن العناصر اليمينية المتطرفة في الائتلاف تعارض بشدة أي شكل من أشكال الهدنة أو الإغاثة لسكان غزة الفلسطينيين، لكن وكالات الإغاثة أوضحت أن تفشي شلل الأطفال، وهو الأول في غزة منذ 25 عاماً، من المؤكد تقريباً أنه سينتشر إلى إسرائيل إذا لم يتم احتواؤه على الفور.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن طالب بوقف العمليات عندما زار إسرائيل الأسبوع الماضي.

تطعيمات شلل الأطفال

ومن المقرر أن تبدأ الجولة الأولى من التطعيمات يوم السبت في محاولة عاجلة للسيطرة على انتشار الفيروس بعد اكتشافه لدى طفل مصاب بالشلل في إحدى ساقيه في وقت سابق من هذا الشهر.

وقد وصل إلى غزة أكثر من 25 ألف قارورة من اللقاح، تكفي لأكثر من مليون جرعة، إلى جانب المعدات اللازمة لإبقائها باردة أثناء نقلها لكن خبراء الصحة حذروا من أنه سيكون من المستحيل تقريبا تنفيذ حملة التطعيم بنجاح تحت القصف.

ولوقف انتشار المرض، يتعين على وكالات الإغاثة الوصول إلى 90% من الأطفال الذين يقدر عددهم بنحو 640 ألف طفل تحت سن العاشرة في غزة.

وهذا يشكل تحديا بالفعل حيث تعرض الفلسطينيون لعدد متزايد من أوامر الإخلاء من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى حشرهم في مساحات أكثر ضيقا ونائية.

ومن بين الاحتمالات التي اقترحها بيان نتنياهو أن يتوقف القصف الإسرائيلي في مناطق مختلفة من غزة بالتتابع، للسماح للعاملين في مجال الإغاثة الذين يحملون اللقاحات بالانتقال من منطقة إلى أخرى.

وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، إن حالة عدم اليقين بشأن فترات التوقف الإنسانية وأوامر الإخلاء جعلت التخطيط صعبًا للغاية.

وأضاف أن "الخطط هي أساس أي عملية إنسانية ناجحة عليك أن تعرف عدد الأشخاص الذين ستصل إليهم، وأين يقعون؟ كيف ستصل إليهم؟ التخطيط عنصر مهم للغاية في نجاح أي عملية، ولكن في غزة التخطيط يكاد يكون معدومًا".