الوفاء والانتماء والرضا.. البابا تواضروس يلقي عظته الأسبوعية
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء امس، من مركز لوجوس بالمقر البابوي في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
يأتي عقد الاجتماع على هامش ملتقى لوجوس الرابع لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر، والذي افتتحه قداسته مساء السبت الماضي، تحت عنوان “خد خطوة”.
وتناول قداسته آيات المزمور الثامن: “أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا، مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِي كُلِّ الأَرْضِ! حَيْثُ جَعَلْتَ جَلاَلَكَ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ. مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ أَسَّسْتَ حَمْدًا بِسَبَبِ أَضْدَادِكَ، لِتَسْكِيتِ عَدُوٍّ وَمُنْتَقِمٍ. إِذَا أَرَى سَمَاوَاتِكَ عَمَلَ أَصَابِعِكَ، الْقَمَرَ وَالنُّجُومَ الَّتِي كَوَّنْتَهَا،
فَمَنْ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَذكُرَهُ؟ وَابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ؟ وَتَنْقُصَهُ قَلِيلًا عَنِ الْمَلاَئِكَةِ، وَبِمَجْدٍ وَبَهَاءٍ تُكَلِّلُهُ. تُسَلِّطُهُ عَلَى أَعْمَالِ يَدَيْكَ. جَعَلْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ: الْغَنَمَ وَالْبَقَرَ جَمِيعًا، وَبَهَائِمَ الْبَرِّ أَيْضًا، وَطُيُورَ السَّمَاءِ، وَسَمَكَ الْبَحْرِ السَّالِكَ فِي سُبُلِ الْمِيَاهِ. أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا، مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِي كُلِّ الأَرْضِ!”.
وتأمل قداسة البابا في الآيتين (مز ٨: ٤، ٥)، حيث أن الإنسان غالٍ جدًّا لدى الله، حتى أنه وضع تاجًا للإنسان، وزوّده بثلاث مَلكَات، هي:
١- العقل: ليكون حكيمًا عاقلًا.
٢- القلب: ليكون عابدًا لله.
٣- يد: ليكون عاملًا للخير مدى حياته.
واستكمل قداسته الحديث عن أهمية وجود ثلاثة مشاعر لدى الإنسان وبخاصة الشباب، كالتالي:
١- الوفاء للأشخاص: يجب أن يكون الإنسان وفيًّا لأسرته ومعلميه في المجتمع والكنيسة.
٢- الانتماء للكيانات والمكان: وهذا يدل على أصالة الإنسان، مثال:
• نحميا: في بناء سور أورشليم.
• د. مجدي يعقوب الذي درس وتعلّم في مصر والخارج ثم عاد ليخدم أبناء وطنه.
٣- الرضا الداخلي: ويحمل حياة الشكر والفرح والتعزية