مصرع العشرات واختفاء المئات في السودان
فاقت الأمطار التي تهاطلت في السودان قدرة السدود على التحمل، وأدت إلى انهيار سد أربعات الذي يقوم بتخزين مياه الينابيع والأمطار بسعة تخزينية تبلغ 25 مليون متر مكعب.
ويبعد هذا السد عن مدينة بورتسودان حوالي 40 كيلومترا ويساعد في إمدادها بالمياه، وتضم المنطقة التي شهدت انهيار السد المزارع التي توفر الخضراوات والفواكه لسكان بورتسودان.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، لقي 30 شخصا على الأقل حتفهم بسبب انهيار السد ويعتقد أن هناك مئات آخرين مفقودين.
وجرفت مياه السيل عددا من ممتلكات المواطنين بما فيها السيارات الثقيلة، وتسببت في نفوق أعداد ضخمة من الماشية، وانهيار آلاف المنازل بالمناطق القريبة من السد وقطعت الطريق الذي يربط السودان بمصر.
ويعاني أصحاب الأمراض المزمنة في مراكز الإيواء بولاية كسلا السودانية من نقص حاد في الأدوية وسوء التغذية. وتضم مراكز الإيواء عشرات النازحين من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يفتقرون للرعاية الصحية.
في سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة، أمس، أن برنامج الأغذية العالمي يحقق أيضا في اختفاء نحو 200 ألف لتر من إمدادات الوقود بالسودان.
ميدانيًا، قالت مصادر عسكرية إن الجيش السوداني برفقة "كتائب المقاومة الشعبية"، استعادوا السيطرة على بلدة "جلقني"، بولاية سنار جنوب شرقي البلاد، بعد معارك مع قوات الدعم السريع، فيما قتل 20 مدنيا في قصف طال مخيما للنازحين في الفاشر.
واتهمت منظمات حقوقية الدعم السريع بارتكاب مجزرة في جلقني راح ضحيتها عدد من المدنيين.
من جهة أخرى، قتل 20 شخصا في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع طال مخيما للنازحين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، بحسب ما أفادت لجان محلية.
علي الصعيد السياسي، دعا المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، أمس الثلاثاء، الطرفين المتحاربين في البلاد إلى فرض مدونة سلوك؛ للحد من الانتهاكات الواسعة النطاق.