تحولات جديدة في نظام الصف الاول و الثانى الثانوى
في خطوة تهدف إلى تعزيز نظام التعليم الثانوي وضمان تحقيق العدالة بين الطلاب، أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قرارًا جديدًا بشأن امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي للعام الدراسي 2024/2025. هذا القرار يعكس رؤية الوزارة في تحقيق توازن بين التقييم المستمر للطلاب وضمان تقدمهم الأكاديمي بشكل منهجي ومدروس.
نظام التقييم الجديد
بحسب القرار، ستُعقد امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي على مرحلتين: الأولى في نهاية الفصل الدراسي الأول، والثانية في نهاية الفصل الدراسي الثاني.
هذه الخطوة تمثل تحولًا في كيفية تقييم الطلاب، حيث يتم تقسيم العام الدراسي إلى فترتين تقييميتين رئيسيتين، مما يتيح فرصة أكبر للطلاب لاستيعاب المناهج والتحضير بشكل أفضل للامتحانات.
إضافةً إلى ذلك، يشترط القرار أن يجتاز الطلاب الذين لم يحققوا النسبة المطلوبة للنجاح امتحان دور ثانٍ، كشرط أساسي للانتقال إلى الصف الأعلى.
هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان أن جميع الطلاب قد استوعبوا المواد الدراسية بشكل كافٍ قبل الانتقال إلى مستوى دراسي أعلى، مما يقلل من الفجوات التعليمية ويعزز من مستوى التحصيل العلمي العام.
تفاصيل الدرجات والمواد الدراسية
ركز القرار على تحديد الدرجات لكل مادة دراسية ونشاط تربوي بشكل دقيق، حيث سيتم حساب متوسط درجات الفصلين الأول والثاني لتحديد إجمالي الدرجة لكل مادة. هذا النهج يضمن أن يتم تقييم الطلاب بشكل مستمر ومتوازن على مدار العام الدراسي، وليس فقط من خلال امتحانات نهاية الفصل الدراسي.
على سبيل المثال، في الصف الأول الثانوي، تم تخصيص 29 حصة دراسية للمواد الأساسية مثل اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، التاريخ، الرياضيات، العلوم المتكاملة، والفلسفة والمنطق. بإجمالي درجات يصل إلى 380 نقطة، يشترط لتحقيق النجاح الحصول على نصف هذه الدرجات على الأقل.
أما المواد غير المضافة للمجموع مثل التربية الدينية والتربية الرياضية، فهي تشكل جزءًا من التكوين الشامل للطالب، على الرغم من عدم إضافتها إلى المجموع النهائي.
التخصصات في الصف الثاني الثانوي
مع الانتقال إلى الصف الثاني الثانوي، يتم تقسيم الطلاب إلى شعبتين رئيسيتين: العلمية والأدبية. لكل شعبة منهاجها الخاص، حيث يدرس طلاب الشعبة العلمية مواد مثل الأحياء والكيمياء والفيزياء، بينما يركز طلاب الشعبة الأدبية على مواد مثل التاريخ والجغرافيا وعلم النفس.
هذه التخصصات تهدف إلى توجيه الطلاب نحو المجالات التي تتناسب مع اهتماماتهم وقدراتهم الأكاديمية.
أنشطة تربوية ومهنية متنوعة
لم يغفل القرار أهمية الأنشطة التربوية والمهنية في تطوير مهارات الطلاب. إذ يتيح للطلاب في الصفين الأول والثاني الثانوي اختيار نشاط واحد من بين مجموعة واسعة من الأنشطة مثل التربية الفنية، المسرح، الصحافة، الكشافة، والأنشطة العلمية والإبداعية.
هذه الأنشطة لا تُضاف درجاتها للمجموع، لكنها تلعب دورًا حيويًا في تطوير شخصية الطالب وتعزيز مهاراته الاجتماعية والإبداعية.
كما يُمنح الطلاب خيار اختيار مادة من مواد التربية المهنية، مثل تكنولوجيا الصناعة أو الزراعة أو إدارة الأعمال، وهي خطوة تهدف إلى إعداد الطلاب لسوق العمل من خلال منحهم مهارات عملية يمكن أن تكون ذات فائدة مستقبلية.