وزيرة البيئة تشارك فى فعاليات ورشة عمل “Endgame Facilitation ” بكندا
واصلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، مشاركتها في سلسلة إجتماعات المائدة المُستديرة، التي تعقد ضمن فعاليات ورشة عمل "Endgame Facilitation " بمدينة مونتريال بكندا، والخاصة بتحضيرات الدورة السادسة عشر لمؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي COP16، خلال الفترة من ١٨ : ١٩ أغسطس الجاري، حيث شاركت في إجتماع المائدة المُستديرة الخامسة التي تعقد تحت عنوان "آليات إدارة عمليات التواصل " ، ويدير الجلسة السيد براوليو دياس الأمين التنفيذي السابق لاتفاقية التنوع البيولوجي.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، خلال إجتماع المائدة المُستديرة أن هناك موضوعات داخل قضية التنوع البيولوجي تبدو مُعقدة وتتداخل مع العديد من القطاعات وهو ما يتطلب التواصل والتنسيق مع القطاعات الأخرى، مُقدمةً مثال بالدور الذي قامت به كوزيرة للبيئة ورئيس لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 والذي أيقنت أثناء التحضيرات الخاصة بالمؤتمر التداخل الكبير بين القطاعات المختلفة سواء المياه، السياحة، الصحة، البترول، الزراعة مما تطلب التنسيق مع تلك الوزارات المختلفة وتم عقد العديد من الإجتماعات المُكثفة وهو ما ساهم في تحديد الأهداف الموضوعة التي ساهمت في إنجاح المؤتمر.
وأضافت وزيرة البيئة، أن قطاع السياحة في مصر يُعدّ من القطاعات الهامة التي تساهم في الدخل القومي بنسبة تصل من 12% إلى 15% ويعد من أكثر القطاعات تأثرًا بالتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، لافتةً إلى أن مدينة شرم الشيخ تعتمد حوالي ٩٠% من السياحة فيها حوال على السواحل وهو ما يجعل من الضروري الحفاظ على الموارد الطبيعية لضمان إستدامة السياحة بتلك المناطق، وهو أيضاً الأمر الذي دفع الدولة لتحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء، مُشيرةً أن مؤتمر التنوع البيولوجي COP14 أكد على دور القطاع الخاص في حماية الموارد الطبيعية، حيث تم عقد حوارًا مع القطاع الخاص خلال فترة المؤتمر.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن الرسالة التي تؤكد عليها دائمًا في كافة الجلسات هي ضرورة الإلتزام بعقد الأمم المتحدة لإستعادة النظام البيئي الذي يهدف إلى وقف تدهور النظم البيئية، وإستعادته لتحقيق الأهداف العالمية، نظرًا لأن قضية إستعادة النظام البيئي هي قضية مُعقدة تتطلب مزيد من المُباحثات مع الأطراف المختلفة.
ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إلى مجموعة من الفئات التي لا يجب إغفال دورها في الحفاظ على الموارد الطبيعية كمنظمات المجتمع المدني والمرأة التي تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على الموارد الطبيعية، مُقترحةً عمل منصة أو مبادرة عالمية لإشراك المرأة تسمح لها بالتواصل مع صناع السياسات، ومتخذي القرار.
وأوضح الدكتور تامر أبو غرارة مستشار الوزيرة للتعاون الدولي، أن الإتصال له العديد من المستويات فالإتصال على المستوى الوطني هنا يهدف إلى رفع كفاءة وقدرات المجتمع الكولومبي لزيادة الوعي بقضية التنوع البيولوجى، لافتًا إلى ضرورة إتسام الرسائل بالبساطة والوضوح لضمان فهمها، مُشيرًا إلى نوع أخر من الإتصال وهو الإتصال بين فريق العمل الواحد فلابد أن يتحدث نفس اللغة للوصول إلى المعلومات الصحيحة، كما لابد أن تتسم البيانات الصحفية بالوضوح والبساطة في المفاهيم، مُؤكدًا على ضرورة التركيز على مشاركة الشباب في المؤتمر القادم أسوة بما قامت به مصر خلال مؤتمر الـ COP14 للإستفادة من طاقتهم في خدمة موضوعات التنوع البيولوجي.
ومن ناحية أخرى شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، المائدة المُستديرة السادسة بعنوان " إشراك الشركاء غير الحكوميين"، مُشددة في كلمتها على أهمية إشراك القطاع الخاص في الحوار حول التنوع البيولوجي، ليس فقط فيما يخص إستعادة وصون الموارد الطبيعية، ولكن عوامل الجذب للشراكة مع القطاع الخاص، والبحث عن فرص واعدة له في رحلة تحقيق أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي تقوم على الربحية المشتركة، بحيث يكون القطاع الخاص جزء أصيل في تحقيق مكاسب عملية من صون التنوع البيولوجي.
وإسترشدت وزيرة البيئة، بأحد النماذج المصرية في الشراكة مع القطاع الخاص في مجال التنوع البيولوجي، والتي تبدو مُتداخلة مع قضية تغير المناخ، وهي إستثمار القطاع الخاص في محطات طاقة الرياح كأحد آليات التخفيف من آثار تغير المناخ، والتي تقع في مسارات الطيور المهاجرة فتمس بشكل مباشر التنوع البيولوجي، لذا حرصنا على إشراك القطاع الخاص في كيفية حماية الطيور المهاجرة خلال مرورها على تلك المحطات.