اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي.. كيف سترد إيران على اغتـيال هنية؟
دعت إيران إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي لبحث اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية.
اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي
أفاد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، علي باقري كني، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، بأنه من الضروري عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية في أقرب وقت ممكن، وذلك لإدانة "العمل الدنيء لنظام الاحتلال الإسرائيلي ومكافحة العدوان الإرهابي".
وبحسب ثلاثة مسئولين إيرانيين تحدثوا إلى صحيفة "نيويورك تايمز"، أصدر المرشد الإيراني علي خامنئي أمرًا بضرب إسرائيل مباشرة، ردًا على مقتل هنية في طهران.
وقد أعطى خامنئي الأمر في اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بعد إعلان إيران عن مقتل هنية.
وفي وقت سابق اليوم، بدأت مراسم تشييع جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في العاصمة الإيرانية طهران.
ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة بعد صلاة الجمعة، حيث سيتم دفنه في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن في ساعة مبكرة من صباح أمس، الأربعاء، عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية وأحد مرافقيه، نتيجة قصف استهدف مقر إقامتهما في طهران. وأوضح الحرس الثوري أن التحقيق جارٍ في ملابسات الحادث، وستُعلن النتائج لاحقًا.
من جانبها، نعت حركة "حماس" رئيس مكتبها السياسي، محمّلة إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية اغتياله، وأكدت أن الهجوم لن يمر دون رد.
وكان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية خلال مراسم تنصيب مسعود بزشكيان رئيسًا لإيران يوم الثلاثاء في طهران.
حسب تقرير نشرته مجلة “فورين بوليسي” يوم الأربعاء 31 يوليو 2024، ومع استمرار الحرب في غزة بلا أفق لنهايتها، بدأت إسرائيل في استهداف كبار قادة حماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني واحدًا تلو الآخر.
وجاء الهجوم المباشر غير المسبوق الذي شنته إيران على إسرائيل في 13 أبريل، والذي دفع حلفاء إسرائيل لتعزيز الدفاعات الجوية ضد أكثر من 300 طائرة مسيرة وصواريخ كروز وباليستية، ردًا على اغتيال قائد في الحرس الثوري الإيراني في سوريا.
ووفقًا لمجلة “فورين بوليسي”، فإن اغتيال هنية في قلب العاصمة الإيرانية يشير إلى فشل الإجراءات الإيرانية في الردع، حيث لن يكون للوفاة تأثير كبير على الوضع في غزة، حيث كان هنية يقيم في الدوحة.
كما قد تعرقل هذه الخطوة الجولة الحالية من محادثات وقف إطلاق النار وتقلص الآمال في التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن وإنهاء الأعمال العدائية، وهو ما قد يكون مناسبًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشركائه، الذين يواجهون تهديدًا لانهيار ائتلافهم الهش.
فشل الإجراءات الإيرانية في الردع
ويعتبر اغتيال هنية ذا أهمية خاصة بسبب موقعه وتوقيته، حيث نفذت إسرائيل غارة جوية على منزله في طهران، مما يسبب إحراجًا كبيرًا لإيران ويبعث برسالة بأن لا أحد في البلاد بمأمن.