للمرة الرابعة.. وقف تخفيف الأحمال مؤقتا والعودة منتصف سبتمبر
ينتهى اليوم السبت العمل بخطة تخفيف الأحمال، التى بدأت منذ عام تقريبا تحديدا فى يونيو من العام الماضى؛ وذلك بسبب نقص توريد الغاز لمحطات إنتاج الكهرباء.
وأعلن الدكتور مصطفى مدبولى أن غدًا الأحد يتم وقف تخفيف الأحمال بعد استيراد شحنات كافية من الغاز تتيح تشغيل محطات إنتاج الكهرباء دون حاجة لتخفيف الأحمال على الأقل حتى انتهاء فصل الصيف ثم العودة للعمل بها مرة أخرى حتى نهاية العام ليتم إنهاءها تماما فى شهر ديسمبر القادم.
ليست الأولى.. إعلان وقف تخفيف الأحمال
سبق وأن اتخذ مجلس الوزراء 3 قرارات بوقف العمل بخطة تخفيف الأحمال بدأت مع بداية امتحان الترم الأول للعام الدراسى الحالى وانتهت بنهاية الامتحان وذلك تيسيرا على الطلبة ، ثم جاء قرار آخر بوقف الخطة فى شهر رمضان المبارك وعيد الفطر ثم القرار الثالث فى أيام احتفالات المسيحين بأعيادهم ، وتوقع الجميع السير على نفس الوتيرة فى عيد الأضحى وامتحانات نهاية العام لكن كانت التحديات أكبر مع استمرار نقص الغاز مما أجبر الحكومة على استمرار تخفيف الأحمال بل وزيادتها فى بعض الأيام الى ثلاث ساعات .
وأعلنت وزارتا الكهرباء والبترول فى الرابع من يونيو الماضى عن زيادة مدة تخفيف الأحمال لثلاث ساعات ، مبررة الأمر بأنه نظرًا لتزامن بعض إجراءات الصيانة الوقائية فى جزء من شبكات تداول الغاز الإقليمية مع زيادة معدلات الاستهلاك المحلي من الكهرباء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة مما يستدعي زيادة فترة تخفيف الأحمال لساعة إضافية من أجل الحفاظ على الكفاءة التشغيلية للشبكة القومية لنقل الكهرباء والشبكة القومية للغازات الطبيعية.
وكذلك تعديل العمل بجدول تخفيف الأحمال فى امتحانات الثانوية العامة ليصبح من الثالثة مساء وحتى السابعة بدلًا من الحادية عشرة صباحاً وحتى الخامسة والعمل بهذا الجدول حتى 20 يوليو وليس وقف العمل بخطوة تخفيف الأحمال خلال الامتحانات كما طالب الكثير دليل على صعوبة الوقف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وبالتالى زيادة الاستهلاك الذى بالتبعية يؤدى لمزيد من استخدام الغاز والمازوت .
تأثير موجة الحر على خطة تخفيف الأحمال
موجة الحر الشديدة جعلت الأمر صعبا خاصة أنه مع ارتفاع درجات الحرارة يزداد تشغيل التكييفات مما يؤدى لزيادة كبيرة فى الاستهلاك وبالتالى زيادة كبيرة فى الغاز والمازوت اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء مما يصعب معه توفير تلك الكميات مما سيؤدى لصعوبة وقف تخفيف الأحمال وبالتالى استمرار انقطاع الكهرباء.
لكن الحكومة بذلت جهودا كبيرة ورصدت ملايين الدولارات لاستيراد شحنات الغاز للتغلب على هذا الأمر والنجاح فى وقف تخفيف الأحمال على الأقل خلال فصل الصيف ،حيث أعلن رئيس الوزراء أن “الحكومة تعمل علي إنهاء انقطاع الكهرباء تماما خلال فترة الصيف، وهذا سيكلف الحكومة مليار و180 مليون دولار لتجاوز هذه المشكلة”،مؤكدا أن وزارة البترول وفرت 170 ألف طن مازوت لضخها وتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، إلى جانب انتظام وصول شحنات الغاز المسال من الخارج، فضلًا عن استقرار ضخ الغاز الطبيعي من دول الجوار.
ديون البترول لدى الكهرباء
يذكر أيضا أن وزير البترول السابق كشف فى تصريحات تليفزونية، أن وزارة البترول تقدم دعمًا لقطاع الكهرباء بقيمة 120 مليار جنيه سنويا، وذلك في تغطية فرق التكلفة بين سعر الغاز والمازوت المباع لوزارة الكهرباء وسعرهما الحقيقي.
وأضاف أن وزارة الكهرباء تسدد حاليا 5 مليارات جنيه فقط شهريا من إجمالي فاتورة الوقود الشهرية المستحقة عليها، والتي تبلغ 15 مليار جنيه، لافتا إلى تراكم متأخرات على وزارة الكهرباء تصل إلى 10 مليارات جنيه شهريا.
وذكر أن إجمالي تكلفة الوقود المقدم من وزارة البترول لوزارة الكهرباء يبلغ 240 مليار جنيه سنويا، منها 120 مليار جنيه كدعم مباشر في أسعار الغاز والمازوت، و120 مليار جنيه كمتأخرات سنوية في سداد فواتير الوقود.