ترامب يتحدث عن تفاصيل محاولة اغتياله
تعهد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب السابق دونالد ترامب بأن يكون رئيسا لجميع الأميركيين، داعياً إلى الوحدة وإنهاء الانقسامات حتى تكون في الولايات المتحدة أعظم وافضل.
وقال ترامب في خطابه بختام المؤتمر العام التاريخي للحزب الجمهوري في ميلواكي بولاية ويسكونسن: "لابد أن تنتهي الانقسامات في بلدنا وأن نجتمع حول هدف واحد".
وشدد على أن هدفه يتمثل في جعل "دولتنا أعظم وأفضل بلد. لن يخيفنا أحد من أن نخدم هذه الدولة الرائعة".
وتابع: عازمون على توحيد اميركا، وسأنقذ الديمقراطية الاميركية من اجل كل الأميركيين.
وفي أول كلمة له أمام الجمهور منذ نجاته من محاولة الاغتيال الفاشلة خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا يوم السبت 13 يوليو الجاري، أعرب الرئيس الأميركي السابق عن قبوله رسميا ترشيح الحزب الجمهوري له رسمياً لخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل واعدا الحضور بأن يكون "رئيسا لجميع الأميركيين وليس لنصفهم".
وهذا هو ثالث ترشيح يناله ترامب من الجمهوريين لخوض سباق رئاسي، حيث كان قد فاز بالانتخابات الرئاسية عام 2016، وخسر الانتخابات تالياً في 2020 أمام منافسه الديمقراطي الرئيس الحالي جو بايدن.
واعتبر ترامب ان الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون الأهم في تاريخ الولايات المتحدة، وقال: سنحرز نصرا عظيما وستنطلق مرحلة جديدة نحو الازدهار.
وشدد الرئيس السابق على انه سيقدم الخدمات الى جميع الاميركيين، وسيعمل على جعل الولايات المتحدة بلدا اكثر قوة واكثر أمنا".ً
واشار إلى ان ادارته السابقة قامت بإنجازات عظيمة ولكن كانت هناك حملات لتشويهها.
وحول محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا يوم السبت 13 يوليو الجاري، قال ترامب: أقف على المنصة اليوم بفضل الله بعد محاولة الاغتيال. أشعر بالألم عند الحديث عنها".
وتابع قائلا: "كنت محظوظا بنجاتي من محاولة الاغتيال. كان من الممكن ألا أكون معكم في هذا المؤتمر لولا أن نجاتي. الله كان الى جانبي".
واستطرد: " رفعت يدي اليمنى بعد إطلاق النار لطمأنة الحشود"، فقد صدم بعض الحضور لأنهم ظنوا اني قد مت بعد اطلاق النار علي وانحنائي اسفل المنصة.
ومدح ترامب قوات الشرطة والخدمة السرية الذين قاموا بحمايته بعد هذه المحاولة، قائلا: "جنود جهاز الخدمة السرية عظيمون حين استدركوا محاولة اغتيالي".
وشكر الأميركيين الذين "ساندوني ودعموني خلال حادثة محاولة اغتيالي"، كاشفا عن جمع مبلغ 6.3 ملايين دولار لأهالي الضحايا الذين سقطوا خلال هذا الحادث.
من جهة اخرى، امتدح ترامب سيناتور أوهايو، جيه دي فانس الذي اختاره في منصب نائب الرئيس على بطاقة الحزب الجمهوري في السباق الى البيت الابيض، واصفا اياه بانه رجل صلب ومقاتل وعظيم"، مؤكدا انه سيكون "نائبا عظيما".
وقد جلس فانس في المقعد المجاور لترامب قبل تقدم الاخير واعتلائه المنصة لالقاء خطابه.
هذا، والقى أريك، نجل ترامب، كلمة حماسية خلال مؤتمر الجمهوريين، قبل خطاب والده مباشرة، استعرض فيها ما وصفه بـ"الجهود الجبارة لأبي خلال فترة رئاسته بين عامي 2016 و2020، بما في ذلك التصدي للصين وروسيا، ودوره في تحقيق السلام في الشرق الاوسط". كذلك عدد إريك ترامب انجازات والده الرئاسية على صعيد السياسات الداخلية في الولايات المتحدة.
وقال إريك إن "القاتل كاد أن يغتال أعظم أمل لأميركا في مستقبلها"، في إشارة إلى محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها ترامب السبت الفائت في تجمع انتخابي ببنسلفانيا.
وأضاف: "هذا الرجل هو والدي وسيصبح قريبا الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة".
وتابع قائلا: "والدي جعل الولايات المتحدة محترمة مرة أخرى. لقد فعل ما وعد به: وضع أميركا أولا".
وأوضح أن ترامب ساهم في "تسليط الضوء على المؤسسات المستخدمة كسلاح ضد الشعب الأميركي".
وأشار إلى أن الرئيس السابق تعرض "للرقابة" و"تم حذفه من تويتر وإنستغرام وفيسبوك بينما لا تزال المنظمات الإرهابية موجودة على تلك المنصات".
ووصف إريك والده بأنه رجل تعرض لحملة "افتراء بلا رحمة"، مضيفا: "بالنسبة لجميع الأميركيين الذين يشاهدون هذه الليلة، فإن الانتقام الأكبر سيكون نجاحنا".
وتبع كلمة إريك ترامب دخول ميلانيا، زوجة الرئيس السابق، إلى قاعة المؤتمر.