تباطؤ التضخم في مصر للشهر الرابع على التوالي.. ما هي مؤشرات التحسن؟
شهدت مصر استمرارًا لتراجع معدلات التضخم للشهر الرابع على التوالي خلال شهر يونيو، حيث انخفضت من 28.1% في مايو إلى 27.5% على أساس سنوي ،وتشير هذه الأرقام إلى بوادر تحسن طفيف في المؤشرات الاقتصادية، حيث انخفضت وتيرة الارتفاع في أسعار السلع والخدمات،وذلك على الرغم من الزيادة الطفيفة في الأسعار على أساس شهري بنسبة 1.6% في يونيو،مقابل انكماشها بـ0.7% في مايو.
اسباب تراجع معدلات التضخم
ويرجح الخبراء أن يكون لتراجع معدلات التضخم عدة أسباب:-
1-منها انحسار موجة الحر التي أثرت على أسعار بعض السلع.
2-تراجع أسعار بعض السلع العالمية مثل القمح والزيوت.
3-وتشديد الرقابة على الأسواق للحد من جشع التجار.
ويُعد استمرار تراجع التضخم مؤشراً إيجابياً على تحسن القوة الشرائية للمواطنين، وإمكانية خروج الاقتصاد المصري من دائرة الركود التضخمي.
ومع ذلك،لا تزال معدلات التضخم مرتفعة نسبياً،وتُشكل عبئاً على الأسر المصرية،ولذلك لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الجهود الحكومية للسيطرة على الأسعار وتحسين مستوى المعيشة.
ويرى الخبراء أن استمرار تراجع التضخم يتطلب استمرار الجهود الحكومية للسيطرة على الأسعار،
وتعزيز الإنتاج المحلي،وخفض الاعتماد على الواردات،وإيجاد حلول جذرية لأزمة نقص بعض السلع الأساسية مثل السكر والأرز.
ويُتوقع أن يستمر التضخم في التراجع خلال الأشهر القادمة،ولكن بوتيرة بطيئة،مع استمرار الجهود الحكومية وتراجع حدة الأزمات العالمية.
تعافي الاقتصاد المصري
يُعد تراجع معدلات التضخم بمثابة خطوة إيجابية على طريق تعافي الاقتصاد المصري،ولكن لا تزال هناك تحديات كبيرة يجب التغلب عليها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتحسين مستوى معيشة المواطنين.