هل اختراق الشركة المالكة لـChat GPT أثر على بيانات حسّاسة؟
قال المهندس محمد رفعت، خبير التحول الرقمي وأمن المعلومات، إنه عند تعرض الشركات التكنولوجية للاختراق تفضل عدم الإبلاغ عن الأمر لأنها تعتمد في الأساس على سعر الأسهم الخاص بها، لافتًا إلى أن الشركة المالكة لـChat GPT “أوبن أيي” أكدت أنه لم يتم سرقة أية بيانات تخص المستخدمين منها بعد تعرضها للاختراق.
وأضاف “رفعت” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الوردط، المذاع عبر فضائية ”تن"، اليوم الأحد، أن شركة "أوبن أيي" صرحت في بيانها أنه لم يتم اختراق Chat GPT وما تم اختراقه بيانات للموظفين فقط.
وتابع خبير التحول الرقمي وأمن المعلومات أنه خطأ شخصي بسيط قد يتسبب في حدوث الاختراق، موضحًا أنه عند فتح أحد الموظفين رابط مجهول يمكن أن يؤدي ذلك لحدوث الاختراق.
مخاطر Chat GPT
وكشفت الدراسة التي أجراها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن تطبيق Chat GPT وغيره من الأنظمة الروبوتية التوليدية ومحادثات الروبوت الإنسانية ستزيد الفجوة بين الأجيال حيث سيصعب التواصل والتفاهم بين أجيال الأناسة الروبوتية ومن هم في سن الشباب حاليًا وأيضًا كبار السن وهو ما يؤدي بالضرورة إلى تفكك الاندماج الاجتماعي وانقطاع التواصل الإنساني.
كما أشارت الدراسة إلى أن مثل هذه التطبيقات ستظهر العديد من المشكلات التي تخص نظم التأمينات الاجتماعية وتمويلها في الكثير من الدول الأوروبية الأكثر تطورًا.
وأكدت الدراسة أن استخدام الروبوت مثل تطبيق Chat GPT في إعداد الأطروحات والفروض العلمية وطرح الأسئلة والإشكاليات سيقلل من قدرات العديد من الباحثين خاصة في العلوم الاجتماعية ولاسيما في المجتمعات المتخلفة وجامعاتها ومعاهدها التي لا تزال بعضها تعيش في حياة من الركود.
وأوضحت الدراسة أن لتأثيرات تطبيق Chat GPT وغيرها من التطبيقات الروبوتية ثلاث سيناريوهات محتملة الأول منها هو قدرة العقل الإنساني الذي ابتكر مثل هذه التطبيقات على السيطرة على أنظمتها وتطويرها.
والثاني هو استمرارية التطور السريع فيما يخص الذكاء الاصطناعي وتجاوز الروبوتات العقل الإنساني والتفكير المستقل لها بالإضافة إلى سيطرة هذه الروبوتات على المجتمعات وتنظيم الدول، أما السيناريو الثالث فهو التفاعل المتبادل بين الإنسان والروبوتات والذكاء الاصطناعي وهو ما يعني عدم سيطرة الروبوت بشكل كامل.
ويذكر أن تطبيق Chat GPT عبارة عن روبوت محادثة تم برمجته لإجراء محادثات طبيعية مع الأشخاص باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما أنه قادر على تفسير وتوليف اللغة الطبيعية واستخدامها في المحادثات، لذلك فهو أحد أكثر نماذج الذكاء الاصطناعي تقدمًا حتى الآن.
وبشأن مخاوف البعض للتخلى عن الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي، قال الدكتور محمد الجندي، خبير أمن المعلومات بالأمم المتحدة، إن الذكاء الاصطناعي يمثل تهديدا كبيرا للبشر في الوظائف التقليدية.
وأضاف الدكتور محمد الجندي، خبير أمن المعلومات بالأمم المتحدة، خلال تصريحات خاصه له، أن الذكاء الاصطناعي لم يصل لمرحلة أن يستبدل الإنسان بشكل كامل، لكن الخطر قادم".
ولفت: "الذكاء الاصطناعي سينهي على وظائف كثيرة تقليدية، وهناك تقارير كثيرة أكدت على ذلك"، مؤكدا: "كثير من الوظائف من الممكن أن تندثر بسبب التطور الكبير الذي يحدث في الذكاء الاصطناعي".
وأوضح الدكتور محمد الجندي، خبير أمن المعلومات بالأمم المتحدة،: "هناك تطور رهيب ومتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي".
من جانب آخر، قال المهندس كيرلس صبري، عضو هيئة الصناعات الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمدير التنفيذي لشركة مايكرو لتكنولوجيا المعلومات والتطوير البرمجي، إنه يمكن للشركات الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات والصناعات.
وأوضح صبري، أن الذكاء الاصطناعي له بعض الإيجابيات والسلبيات التي تتعلق به في استخدام الشركات له، والإيجابيات هي:
زيادة الكفاءة وتحسين الإنتاجية: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين العمليات الإنتاجية وتحسين كفاءة العمل، ما يساهم في تقليل التكلفة وزيادة الإنتاجية.
تحسين التخطيط واتخاذ القرار: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات واستخلاص الأنماط والاتجاهات، مما يمكن الشركات من اتخاذ قرارات أفضل وأكثر دقة.
تجربة العملاء الأفضل: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة العملاء من خلال توفير خدمات شخصية وتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل.
تحسين التسويق والإعلان: يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستهداف الجمهور المناسب وتحسين استراتيجيات التسويق والإعلان.
التنبؤ والتحليل: يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بالأحداث المستقبلية وتحليل البيانات بسرعة هائلة للكشف عن الاتجاهات والفرص الجديدة.