جريدة الديار
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:24 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

في أول يوم بعد أداء اليمين الدستورية..

وزيرة البيئة تستقبل المديرة التنفيذية لوكالة النيباد

استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ناردوس بيكيلي توماس المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية " أودا-نيباد"، لاستكمال مناقشة خطوات التعاون لإطلاق مركز التميز الإفريقي للمرونة والتكيف، والذي تستضيفه القاهرة، وزيارة مقر المركز بالمركز الثقافي التعليمي البيئي (بيت القاهرة).

وذلك بحضور الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة والسفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة للإتفاقيات مُتعددة الأطراف، والمهندس شريف عبد الرحيم رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، والدكتور تامر أبو غرارة مستشار وزيرة البيئة للتعاون الدولي والأستاذة سُها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي، والسيدة استرين إمبيلي ليسينج فوتابونج، مديرة برنامج تخطيط الابتكار بوكالة النيباد، ومُمثلي الوكالة.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن مصر بأجهزتها المختلفة لن تدخر جهدًا لإطلاق مركز التميز الإفريقي للمرونة والتكيف، وضمان الخروج به للقيام بدور فعال ومؤثر، مُؤكدة دعمها المُستمر للمركز سواء في إدارة الموارد وإمداد المركز بالأدوات المناسبة لتنفيذ أهدافه، حيث تمثل تلك الأهداف مطالب شعوب القارة الإفريقية وخاصة بالمناطق المُتضررة والتي تواجه آثار تغير المناخ.

وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إلى أهمية التركيز على محورين هامين خلال العمل الحثيث لفريقي العمل الخاص بإطلاق المركز من منظمة النيباد ووزارة البيئة، وهنا يجب الإستفادة من الدروس وتجارب مراكز التميز الأخرى وأسباب إغلاق مركز التميز بجنوب إفريقيا، لضمان فاعلية وإستمرارية عمل المركز الجديد، إلى جانب التركيز على التكيف كأولوية للقارة ومن منظور إقتصادي، في عالم يعاني من مشكلات إقتصادية، حيث يعتبر إختيار التكيف الأكثر كفاءة وأقل تكلفة في الخسائر والأضرار، فكلما أسرعنا في إجراءات التكيف بقدر أكبر إستطعنا التقليل من تكلفة الخسائر والأضرار.

ولفتت وزيرة البيئة، إلى أهمية إطلاق المركز في هذا الوقت الحرج الذي يعاني فيه العالم من آثار تغير المناخ، وتزايد الظروف المناخية الحادة والتي تتغير طبيعتها بشكل مستمر، حيث نعول على المركز في القيام بدور مهم في مساعدة القارة والدول المجاورة على مُواجهة آثار تغير المناخ.

وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد، إن إطلاق المركز يتطلب عدد من الخطوات الهامة، منها النظر في الدروس المُستفادة للتجارب السابقة، والبحث عن أفضل المُمارسات، وتكوين فريق عمل منافس ولديه خبرات وقدرات واسعة لإدارته، مع مناقشة حجم مُساهمة مصر في ميزانية المركز، والإتفاق على الاستعدادات النهائية لمقر المركز، وطالبت بعقد إجتماع أخر الأسبوع القادم لمناقشة خطة العمل ورؤية المضي قدما نحو إطلاق المركز في أقرب وقت، مع التعاون في حَشد المُشاركات من الدول الإفريقية في المركز.

ومن جانبها، هنأت ناردوس بيكيلي توماس المديرة التنفيذية لوكالة الإتحاد الإفريقي للتنمية " أودا-نيباد"، الدكتورة ياسمين فؤاد على تجديد الثقة من القيادة السياسية وتولي سيادتها حقيبة وزارة البيئة في الحكومة الجديدة، مُشيدة بما حققته خلال الفترة الماضية من جهود كبيرة في المجال البيئي، مُشيرة إلى تطلعها لقيام المركز بدوره في إلقاء الضوء على مشكلات القارة الإفريقية وما تواجهه بسبب التغيرات المناخية، والبحث عن أفضل الحلول، وتشجيع دخول القطاع الخاص في الاستثمارات البيئية من أجل مُواجهة هذه التحديات، وخاصة في جنوب إفريقيا، مُعربة عن تطلعها للتعاون المشترك من إتاحة المصادر المختلفة وإشراك الكيانات في تعبئة الموارد وتوفير الأدوات المناسبة لتحقيق أهداف المركز.

في حين، عرض السفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة للإتفاقيات مُتعددة الأطراف، لمحة عن التطور الذي شهدته مصر في مجال البيئة ونظرة العالم للجهود المبذولة بها، والتي إتضحت مُؤخرًا في عدد من التقارير الدولية التي تم إطلاقها، ومنها تقرير جامعة أكسفورد حول جهود ٧٢ دولة في تغير المناخ، وأظهر إحتلال مصر مرتبة مُتقدمة في تطور العمل المناخي بها، وإطلاق تقرير مُراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر بالتعاون مع منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية OECD، وتقرير التحليل القطري للبيئة بالتعاون مع البنك الدولي، وظهر خلالهم رصد لجهود حثيثة لمصر في ربط البيئة بمختلف قطاعات التنمية.

وتفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، والمديرة التنفيذية لوكالة الإتحاد الإفريقي للتنمية " أودا- نيباد"، مقر المركز ببيت القاهرة التابع لوزارة البيئة، وأشادت بالموقع وما تم إتخاذه من تجهيزات وتطلعها لتوثيق التعاون خلال الفترة القادمة للإسراع في إطلاق المركز لخدمة القارة.

ويأتي استضافة المركز بناء على العرض الذي تقدمت به مصر أثناء شغلها منصب رئاسة الاتحاد الإفريقي كمبادرة لتعزيز الجهود الإفريقية للتكيف، وتم بعد ذلك مناقشة الموضوع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الاتحاد الإفريقي لعام ٢٠١٩، والرئيس التنفيذي لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (NEPAD) ، بشأن دعم إنشاء المركز لدعم الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي في الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها الحكومات الإفريقية لتحقيق أجندة الاتحاد الإفريقي لعام 2063، واتفاق باريس بشأن تغير المناخ، وإطار عمل سينداي للحَدّ من مخاطر الكوارث وكذا عِدة اتفاقيات بيئية أخرى مُتعددة الأطراف (MEAs).