القبض على والد حبيبة فتاة رشيد ضحية العنف الأسري
ألقى ضباط مباحث قسم شرطة رشيد بمحافظة البحيرة، اليوم الاثنين، على "سعد.ع.ط،" والد حبيبة فتاة رشيد ضحية العنف الأسري، والتي ترقد داخل العناية المركزة بمستشفى رشيد المركزي، بعد دفعها للتخلص من حياتها بإلقاء نفسها من الطابق الرابع، بعد تعرضها لعنف أسري من قبل والدها، كما تم إلقاء القبض على زوجة والدها، وذلك تمهيدا لعرضهما على جهات التحقيق.
ودخلت حبيبة المستشفى في 20 يونيو 2024، جراء قيامها بإلقاء نفسها من الطابق الرابع، بعد معاملة سيئة من قبل والدها التي تعيش معاه منذ نحو 4 أعوام، وأفاد التقرير الطبي الصادر من مستشفى رشيد المركزي عن الحالة الصحية لحبيبة، بأنها تم حجزها بالمستشفى بتاريخ 20 يونيو الماضي.
وذلك نتيجة سقوطها من علو، وتعانى من غيبوبة وجرح بفروه الرأس، وأكد المسئولين بالمستشفى بأنهم اجروا لها أشعة وتركيب أنبوبة حنجرية، وتم اكتشاف معاناتها بارتشاح بالمخ وكدمات نزيفية بالمخ، وتم حجزها بالعناية المركزة بمستشفى رشيد المركزي.
ومن جانبه قال أسامة النجار، أحد جيران حبيبة، بعد انفصال والدتها عن والدها وزواج والدتها، عاشت حبيبة مع جدتها حتى وفاتها، ثم عاشت مع والدها منذ 4 سنوات، وخلال هذه السنين كانت تنام مع المواشي، وكانت تقوم البيع والشراء في محل والدها، فضلا عن تقديم كافة الإعمال المنزلية في منزل والدها.
متسائلا كيف كانت تقوم بتنفيذ هذه الأعمال والتحمل على المشقة وتحدي الصعاب على مدار 4 سنوات، ويتهمها والدها بأنها تعاني من أمراض نفسية وهو ما دفعها إلى إلقاء نفسها من الطابق الرابع.
موضحا بأن والدها في شهر رمضان الماضي زعم بأن حبيبة أكلت من المحل الخاص به، والتي تعمل حبيبة به، فكان جزاءاها من والدها على ذلك بحسبها عند شقيقه في الطابق الرابع، مؤكدا بأن عدد من أهالي المنطقة تدخلوا لدي والدها لإخراجها من هذه الحبسة إلا أنه رفض طلب الأهالي، حتي نفذت طاقتها وألقت بنفسها من الطابق الرابع.
ويحذر " الديار " من الانتحار، مناشدا من تراودهم مثل هذه الأفكار التوجه إلى طبيب نفسي في محاولة لحل مشكلاتهم، وما قد يتعرضون له والتفكير بإيجابية حول استمرارية الحياة التي منحها الله للإنسان، حيث يأمل " الديار " الذهاب إلى الطبيب المختص، وعرض أنفسهم على المعنيين لحل المشكلة.