زهرة من بستان السيرة النبوية العطرة
كان أبو لهب وابنه عتبة قد تجهزا إلى الشام، فقال ابنه عتبة: والله لأنطلقن إلى محمد ولأوذينّه في ربه سبحانه وتعالى فانطلق حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد (هو يكفر) بالذي دنى فتدلى، فكان قاب قوسين أو أدنى فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك"..
ثم انصرف عنه فرجع إلى أبيه فقال: يا بني ما قلت له؟ فذكر له ما قاله فقال: فما قال لك؟ قال: قال: "اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك". قال: يا بني والله ما آمن عليك دعاءه!
فساروا حتى نزلوا بالشراة وهي أرضٌ كثيرة الأسد فقال: أبو لهب إنكم قد عرفتم كبر سني وحقي ..
وإن هذا الرجل قد دعا على ابني دعوة والله ما آمنها عليه .. فاجمعوا متاعكم إلى هذه الصومعة وافرشوا لابني عليها ثم افرشوا حولها ففعلنا فجاء الأسد فشمَّ وجوهنا فلما لم يجد ما يريد تقبض فوثب وثبة فإذا هو فوق المتاع فشمَّ وجهه ثم هزمه هزمة ففسخ رأسه!! فقال أبو لهب: قد عرفت أنه لا يتفلت من دعوة محمد ..
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.