جريدة الديار
السبت 5 أكتوبر 2024 08:38 صـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرة البيئة تستمع للمسئولين لتعزيز مبادرة ”100 مليون شجرة” في حوار وطني يبحث تسريع خطوات التشجير في مصر

إستمعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لآراء وشواغل ممثلي أصحاب المصلحة المشاركين في الحوار الوطني حول المسئولية المشتركة في تعزيز وتسريع تنفيذ مبادرة الـ 100 مليون شجرة، والذي تنظمه وزارة البيئة بالتعاون مع المكتب العربي للشباب و البيئة والمنتدى المصري للتنمية المستدامة، وشارك به ممثلي الوزراء ومجلسي النواب والشيوخ وعدد من الخبراء والمتخصصين في مجال البيئة والجمعيات الأهلية والمراكز البحثية والعلمية المتخصصة والجامعات، ونقابة الزراعيين، وممثلي الإعلام والشباب والمرأة، بهدف وضع توصيات واضحة لتقنين التعامل مع الأشجار وتجريم القطع في حال عدم وجود أسباب قانونية لهذا.

وقد أشار الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين بمصر إلى المبادرات والجهود التي تقوم بها الدولة في زراعة الأشجار ، منها زراعة 2 مليون نخلة في توشكى، وأيضًا مبادرة 100مليون شجرة، ومبادرة وزيرة البيئة تستمع للمسئولين لتعزيز مبادرة "100 مليون شجرة": حوار وطني يبحث تسريع خطوات التشجير وتوزيعها على المحافظات إتحضر للأخضر، حيث تُعدّ مصر من الدول التي تكافح التصحر، مُشيرًا إلى ضرورة تنفيذ برامج تدريبية لرفع قدرات العاملين بالإدارات المحلية في مجال التشجير، أن عمليات قطع الأشجار كان لها ضرورة حتمية وليس قطع عشوائي، قائلاً "لقد زرعت مع أصدقائي في حي المنيل العديد من الأشجار وخاصة النادرة، ولكن تطلب إزالة بعض أنواع النخيل النادرة في تلك المنطقة نتيجة لإصابتها بسوس النخيل مما تطلب مكافحتها".

في حين، أكد الدكتور أيمن أبو حديد وزير الزراعة الأسبق، أن هناك نقاشات كبيرة تربط بين قطع الأشجار والحرارة العالية التي نلاحظها هذه الأيام، لأن درجة الحرارة لا ترتبط بقطع الأشجار وليس لها علاقة بإرتفاع درجات الحرارة التي تشهدها العديد من البلدان، مُوضحًا أن مصدر المياه اللازمة لزراعة 100مليون شجرة لابد أن يكون غير المياه المُستخدمة في مجال زراعة النباتات لإنتاج الغذاء، ومع وجود بعض أشجار تتسبب في نشر آفات معينة في مجال الزراعة لذا فلابد الأخذ في الإعتبار مكافحتها.

من جانبه، أكد النائب أحمد السجيني، رئيس الإدارة المحلية بمجلس النواب، عدم تردده في قبول وتلبية هذه الدعوة، مُؤكدًا أن هذه قضية مصر، وهى ليست مُرتبطة بمسألة شجرة وإنبعاث، مُوجهًا الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ليس فقط على مبادرة الـ ١٠٠ مليون شجرة، ولكن على ما تم من إنجازات بيئية تحدثت عنها معالي وزيرة البيئة، وخير شاهد على ذلك ما نراه في محافظات الجمهورية التي نجوبها من محطات المياه، ومحطات الصرف التي تم بذل فيها مجهود كبير، و أخرها تفقد وفد لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب خلال زيارته الميدانية بمحافظة البحر الأحمر، محطة معالجة الصرف الصحي الثلاثية بمدينة الغردقة، والتي يصدر عنها ٩٠ ألف متر معالجة ثلاثية، ينشأ عليها ٣٠٠٠ فدان من أشجار الجوجوبا، بشكل منمق لم يرى مثلها خارج مصر، ويتم تنفيذها من قبل هيئة تنمية الصعيد.

وأضاف السجيني أنه كرئيس للجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب تم عقد جلسة نيابية رقابية في هذا الموضوع، بحضور مجموعة من الخبراء، ودعمها بالمستندات أثبتتها الجهات المعنية في المجلس الموقر، أفادت بأنه تم تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس وزراعة في المرحلة الأولى ٧ مليون شجرة والعام الحالي تم زراعة ٣ مليون شجرة، فضلاً عن زراعة ٢ مليون شجرة أخرى بمجموع يصل إلى ١٢ مليون شجرة، بتصنيفات ما بين مُثمرة وأخرى، طارحًا خلال الندوة عدد من نقاط المبادرة من ناحية الأصناف وتوزيع الإستخدامات، والتوزيع الجغرافي والكمي، ومؤشرات قياس تنفيذ الخطة، مُؤكدًا على ضرورة وأهمية أن تكون مبادرة الـ ١٠٠ مليون شجرة مربوطة ومقرونة باقتصاديات المبادرة، ومفهوم العوائد لتحقيق المراد منها، ومُشيرًا أن هناك كثير من التشريعات في هذا المجال.

ومن جانبها، تقدمت السيدة نهى ذكى عضو لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ، بالشكر لجميع القائمين على تنظيم هذا الحوار ، مشيرة إلى أهمية الغطاء الشجري من اجل مواجهة التغيرات المناخية وجودة الحياة، وان قضية التشجير تحتاج إلى جهود مشتركة بين الجميع، وضرورة وضع خطة واضحة للتشجير لكل محافظة، وأيضًا متابعة وتقييم ما يتم من مشروعات التشجير بالإضافة إلى أهمية التسويق الإعلامي لجهود الحكومة في هذا الصدد بإستمرار، وفى حالة حدوث قطع للأشجار من اجل المشروعات القومية لابد من توضيح ذلك سريعًا للمواطن أول بأول.

في حين، أشار اللواء هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب إلى المادة رقم ١٢٠ من قانون الري الجديد التي تجرم قطع الأشجار وتغريم من يفعل ذلك من ١٠٠ جنيه إلى ٥ آلاف جنيه، بينما تساءل النائب المهندس إيهاب منصور عن تأثير قطع الأشجار على درجة الحرارة.

وأشارت النائبة دينا عبد الكريم إلى أهمية الإعلام التوعية، بينما أشارت النائبة راوية مختار إلى الأفكار الجديدة مثل إشراك خريجي وزارة الزراعة وصرف البذور لزراعة الأسطح في المدن الجديدة، وتساءلت النائبة سميرة الجزار عن أسباب قطع الشجر القديم وهل يتم استبداله.

وأشار ممثلو وسائل الإعلام إلى أهمية الوعي البيئي بدءًا من السلطة التنفيذية وبناء قدرات العاملين في تنفيذ المُبادرات، وضرورة توفير البيانات والمعلومات من جهات الإختصاص لمساعدة الإعلاميين على القيام بدور داعم في تنفيذ المبادرات من خلال شحذ الرأي العام وتشجيع المواطنين على المشاركة، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التشريعات اللازمة لتجريم قطع الأشجار.

وكما أشار المهندس محمد قبطان المنسق العام لمبادرة هنجملها إلى نجاح المبادرة بالتعاون مع جهاز شئون البيئة في زراعة ٧١٨ ألف شجرة من مرسى مطروح إلى حلايب وشلاتين، وضرورة الإستفادة من القدرات الوطنية في تعزيز التشجير في مصر، في حين طالب عضو معهد بحوث البساتين بضرورة وضع قانون خاص بالتشجير في مصر.