جريدة الديار
الخميس 20 مارس 2025 12:39 صـ 20 رمضان 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
وزير الشباب ومحافظ الجيزة يشهدان الافطار الرمضاني لمراكز التخاطب دعم مستشفى غرب النوبارية المركزي بأجهزة طبية حديثة لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين الدقهلية: حادث سقوط سقف غرفة للدروس الخصوصية بعزبة سمعان ببني عبيد يسفر عن وفاة طفل وإصابة 16 رئيس جامعة المنصورة يشهد فعاليات الاحتفال بعيد الأم وتكريم أسر الشهداء البابا تواضروس يكرم خريجي برنامج تعليم الكبار بأسقفية الخدمات بالانفوجراف تنفيذ 35 مشروعاً بتكلفة 3 مليار و600 مليون جنيه بالبحيرة الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد الصليب ضبط 6 طن مواد غذائية مجهولة المصدر ببلبيس فوزمحمد النقاش بالميدالية الذهبية بدورة الألعاب العالمية الشتوية بتورين محافظ الشرقية يعلن موعد إنطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية ”عيون أطفالنا مستقبلنا” البنك الأهلي يجري مراجعة لأسعار العائد على الشهادات بالجنيه المصري تفاصيل لقاء محافظ الدقهلية الدوري مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ

ما هو مقياس الحق في الإسلام؟

قال علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «المتتبع لمادة (ك ث ر) في القرآن الكريم يرى أن كلمة كثير تستعمل لنماء العدد وزيادته، ولذلك يمكن أن تتعدد الكثرة، فالتعبير بالكثرة لا يستلزم منه أن مقابلها هو الأقل، بل مجرد نماء العدد يمكننا من إطلاق اسم الكثرة عليه حتى لو كان مقابله كثيراً أيضاً، فيمكن أن نقول إن كثيراً من الناس على خير وإن كثيراً منهم على شر، وإن كثيراً آخرين ليسوا كذلك، قال تعالى في هذا المعنى: (يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) [المائدة:15] ، وقال تعالى: (وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ العَذَابُ) [الحج:18].

وبين أن كلمة "أكثر" وهي أفعل تفضيل، فهي لا تقف عند الدلالة على نماء العدد فحسب بل تتعدى ذلك إلى بيان الأغلبية، والمتتبع للفظ "أكثر" في القرآن الكريم يجد أن انحياز الناس في أغلبيتهم إلى حالة أو رأي لا يدل على أحقيته عن الله، أما في شأن الحالة فمنه قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ) [البقرة:243]، وقوله سبحانه وتعالى: (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [يوسف:21]، وقوله تعالى: (إِنَّهُ الحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ) [هود:17].

أما من ناحية الرأي: فمنها قوله تعالى: (وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ) [الأنعام:116]، ومنه قوله عز وجل: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا القُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا) [الإسراء:89]، ومنه قوله سبحانه: (وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الأَوَّلِينَ) [الصافات:71]، ومن قوله تعالى: (لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) [الزخرف:78].

وشدد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر على أنه من هذه الآيات الكريمة يتبين أن العلم والإيمان والشكر هو مقياس الحق وليست الكثرة العددية، أما العلم، وهو أول هذه العناصر، فيقول فيه الله سبحانه وتعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ) [فاطر:28] ويقول: (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) [ الحج:54]، ويقول: (وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ) [العنكبوت:43]، ويقول فيه النبي ﷺ فيما رواه عنهْ أَبِى هُرَيْرَةَ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ» (البخاري ومسلم)، وعن أنس بن مالك-رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه ﷺ : «طلب العلم فريضة على كلّ مسلم»، (ابن ماجه)، وَقَالَ النَّبِيُ ﷺ : «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ» (البخاري).