جريدة الديار
الأحد 29 سبتمبر 2024 02:56 صـ 25 ربيع أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
الإعلان عن لجان تحكيم مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في غزة والضفة ولبنان ”المقاومة الإسلامية في العراق” تشن 4 هجمات جديدة على إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلية تفرض حصارا عسكريا على لبنان تبدأ غدا.. طريقة التقديم على شقق سكنية كاملة التشطيب بـ 8 مدن جديدة ضبط منشطات جنسية وأدوية بشرية وبيطرية مجهولة المصدر بالبحيرة محافظ الشرقية يستقبل وزير الشباب والرياضة لإفتتاح عدد من المشروعات الشبابية بمراكز الزقازيق وههيا وأبو كبير وكفر صقر وزير التعليم: خطوات ملموسة لتحسين أوضاع المعلمين خلال المرحلة القادمة محافظ الدقهلية يسلم الدفعة الأولي من الوحدات السكنية بمشروع أبراج الجلاء ضمن مشروع تطوير عواصم المحافظات .. ” وعد فأوفي” الرئيس السيسي ينيب وزير الدفاع للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية لرحيل الزعيم جمال عبدالناصر دمياط: عزبة البرج تشهد فاعليات عديدة فى إطار المبادرة الرئاسية ” بداية جديدة لبناء الإنسان ” محافظ الشرقية يُكلف وكيل وزارة الصحة بتوفير الرعاية الصحية لأسرة عزبة العروس ببيشة عامر بمركز منيا القمح

ما هو مقياس الحق في الإسلام؟

قال علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «المتتبع لمادة (ك ث ر) في القرآن الكريم يرى أن كلمة كثير تستعمل لنماء العدد وزيادته، ولذلك يمكن أن تتعدد الكثرة، فالتعبير بالكثرة لا يستلزم منه أن مقابلها هو الأقل، بل مجرد نماء العدد يمكننا من إطلاق اسم الكثرة عليه حتى لو كان مقابله كثيراً أيضاً، فيمكن أن نقول إن كثيراً من الناس على خير وإن كثيراً منهم على شر، وإن كثيراً آخرين ليسوا كذلك، قال تعالى في هذا المعنى: (يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) [المائدة:15] ، وقال تعالى: (وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ العَذَابُ) [الحج:18].

وبين أن كلمة "أكثر" وهي أفعل تفضيل، فهي لا تقف عند الدلالة على نماء العدد فحسب بل تتعدى ذلك إلى بيان الأغلبية، والمتتبع للفظ "أكثر" في القرآن الكريم يجد أن انحياز الناس في أغلبيتهم إلى حالة أو رأي لا يدل على أحقيته عن الله، أما في شأن الحالة فمنه قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ) [البقرة:243]، وقوله سبحانه وتعالى: (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [يوسف:21]، وقوله تعالى: (إِنَّهُ الحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ) [هود:17].

أما من ناحية الرأي: فمنها قوله تعالى: (وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ) [الأنعام:116]، ومنه قوله عز وجل: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا القُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا) [الإسراء:89]، ومنه قوله سبحانه: (وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الأَوَّلِينَ) [الصافات:71]، ومن قوله تعالى: (لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) [الزخرف:78].

وشدد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر على أنه من هذه الآيات الكريمة يتبين أن العلم والإيمان والشكر هو مقياس الحق وليست الكثرة العددية، أما العلم، وهو أول هذه العناصر، فيقول فيه الله سبحانه وتعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ) [فاطر:28] ويقول: (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) [ الحج:54]، ويقول: (وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ) [العنكبوت:43]، ويقول فيه النبي ﷺ فيما رواه عنهْ أَبِى هُرَيْرَةَ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ» (البخاري ومسلم)، وعن أنس بن مالك-رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه ﷺ : «طلب العلم فريضة على كلّ مسلم»، (ابن ماجه)، وَقَالَ النَّبِيُ ﷺ : «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ» (البخاري).