جريدة الديار
الأربعاء 19 مارس 2025 02:36 صـ 20 رمضان 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
قنا: حادث تصادم بالموتوسيكل يكشف حيازة شخص 4 كيلو شابو مدحت الشيخ يكتب: مجتمع فقد عقلة محافظ البحيرة تعقد اجتماعًا موسعًا مع الصحفيين ومراسلي الصحف لبحث قضايا المواطنين وتعزيز التواصل الإعلامي وزيرة البيئة تفتح الحوار مع أصحاب المصلحة لمناقشة الوضع البيئي في منطقة خليج حنكوراب بالبحر الأحمر وخطة تطويرها وزيرة البيئة تستعرض توصيات الحوار المجتمعي حول الوضع البيئي في منطقة خليج حنكوراب بالبحر الأحمر لأم المثالية في البحيرة: شقيت وتعبت بعد وفاة زوجي واشتغلت بالحلال كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالدقهلية تناقش التطرف الفكري وأضراره في ندوة تثقيفية رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية يتفقد عددًا من المشروعات الحيوية بمركز بسيون مصر تحجز مقاعدها ببطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات بالصين محافظ الدقهلية يتفقد موقع حديقة الحيوان بالمنصورة .. ويكلف بحملة لتنظيفها تمهيدا للبدء في أعمال تنفيذها حزب الله: قرار استئناف حرب غزة يفضح التحالف الدموي بين أمريكا وإسرائيل الأزهر يدين العدوان الإرهابي على غزة وخرق الكيان الصهيوني لاتفاق وقف العدوان

ما هو مقياس الحق في الإسلام؟

قال علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «المتتبع لمادة (ك ث ر) في القرآن الكريم يرى أن كلمة كثير تستعمل لنماء العدد وزيادته، ولذلك يمكن أن تتعدد الكثرة، فالتعبير بالكثرة لا يستلزم منه أن مقابلها هو الأقل، بل مجرد نماء العدد يمكننا من إطلاق اسم الكثرة عليه حتى لو كان مقابله كثيراً أيضاً، فيمكن أن نقول إن كثيراً من الناس على خير وإن كثيراً منهم على شر، وإن كثيراً آخرين ليسوا كذلك، قال تعالى في هذا المعنى: (يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) [المائدة:15] ، وقال تعالى: (وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ العَذَابُ) [الحج:18].

وبين أن كلمة "أكثر" وهي أفعل تفضيل، فهي لا تقف عند الدلالة على نماء العدد فحسب بل تتعدى ذلك إلى بيان الأغلبية، والمتتبع للفظ "أكثر" في القرآن الكريم يجد أن انحياز الناس في أغلبيتهم إلى حالة أو رأي لا يدل على أحقيته عن الله، أما في شأن الحالة فمنه قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ) [البقرة:243]، وقوله سبحانه وتعالى: (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [يوسف:21]، وقوله تعالى: (إِنَّهُ الحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ) [هود:17].

أما من ناحية الرأي: فمنها قوله تعالى: (وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ) [الأنعام:116]، ومنه قوله عز وجل: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا القُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا) [الإسراء:89]، ومنه قوله سبحانه: (وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الأَوَّلِينَ) [الصافات:71]، ومن قوله تعالى: (لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) [الزخرف:78].

وشدد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر على أنه من هذه الآيات الكريمة يتبين أن العلم والإيمان والشكر هو مقياس الحق وليست الكثرة العددية، أما العلم، وهو أول هذه العناصر، فيقول فيه الله سبحانه وتعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ) [فاطر:28] ويقول: (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) [ الحج:54]، ويقول: (وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ) [العنكبوت:43]، ويقول فيه النبي ﷺ فيما رواه عنهْ أَبِى هُرَيْرَةَ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ» (البخاري ومسلم)، وعن أنس بن مالك-رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه ﷺ : «طلب العلم فريضة على كلّ مسلم»، (ابن ماجه)، وَقَالَ النَّبِيُ ﷺ : «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ» (البخاري).