تفاصيل نشوب حريق في أكبر مصفاة نفط بالسودان
أفادت وسائل إعلام سودانية بأن النيران لازالت مشتعلة في مصفاة الخرطوم للنفط منذ الأربعاء الماضي وسط أنباء عن نفاد مواد الدفاع المدني الخاصة بإطفاء الحرائق، في المنطقة التي تسيطر عليها ميلشيات الدعم السريع.
حريق مصفاة الخرطوم للنفط
وقال شهود عيان لصحية "سودان تريبيون" السودانية، أن الحرائق المشتعلة منذ مساء الأربعاء الماضي تعد الأكبر، حيث تعرضت مصفاة الخرطوم للنفط الواقعة بمنطقة الجيلي على بعد حوالي 70 كيلومتر شمالي العاصمة السودانية الخرطوم للقصف في شهر نوفمبر الماضي.
وكان أول استهداف للمصفاة في نوفمبر الماضي وحينها تبادل طرفا الحرب مسؤولية انفجارات ضخمة، وفي أواخر مايو الماضي زعمت ميليشيات الدعم السريع، أن الجيش السوداني قصف المصفاة.
وأوضحت الصحيفة السودانية أن الحريق أتى على مستودع استقبال خام مزيج النيل القادم من حقل هجليج بولاية غرب كردفان، ولم يعرف حتى الآن سبب اشتعال النيران.
وأشارت مصادر قريبة من المكان إلى أن مادة "الفووم" نفذت لدى فرق الدفاع المدني بمصفاة الخرطوم وذلك لكثرة اشتعال الحرائق وشح الإمداد بالمادة التي تستخدم في إطفاء حرائق الوقود.
يذكر أن تجمع العاملين بقطاع النفط قال في بيان أصدره يوم 24 مايو الماضي إن المصفاة خارج الخدمة ومتوقفة عن العمل منذ منتصف يوليو 2023 والعاملين من مهندسين وإداريين يداومون بصورة يومية وما زالت بعض الأسر تقيم في ثكنات المصفاة.
انتهاكات ميليشيات الدعم السريع
وأفاد البيان في حينه بأن ميليشيات الدعم السريع اعتقلت بعض الإداريين وتم إطلاق سراحهم لاحقاً.
وناشد قيادة الجيش السوداني للتعامل بمسؤولية والحفاظ على مقدّرات البنية التحتية ومراعاة حساسية المنشآت النفطية وخطورتها على الإنسان والبيئة.
وتعد مصفاة الخرطوم للنفط أكبر مصفاة في السودان وأنشأت في العام 1997 بطاقة تصميمية تبلغ مائة ألف برميل في اليوم وتنتج الديزل والبنزين وغاز الطهي، إذ توفر 45% من احتياجات البلاد النفطية.
وترتبط مصفاة الخرطوم بخط أنابيب للتصدير بميناء بشائر على البحر الأحمر شرقي السودان بطول 1610 كيلومتر، كما ترتبط بآبار النفط في غرب كردفان وفي دولة جنوب السودان، لكن الحرب وسيطرة الدعم السريع على بعض الحقول أسهم في تقليص إمداد الخام وتوقف صادر نفط جنوب السودان.