جريدة الديار
الأربعاء 22 يناير 2025 03:09 مـ 23 رجب 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
محافظ الدقهلية ينعي العقيد فتحي سويلم شهيد الواجب .. وجنازة عسكرية بالمنصورة شاب يقتل ابن عمه بطلق ناري بابوتشت قنا محافظ الجيزة يهنئ الرئيس السيسي بعيد الشرطة ”القومي للأشخاص ذوي الإعاقة” يُشارك في فعاليات الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ”القومي للإعاقة” يُطلق مشروع ”نحو مدن مُستدامة للجميع” من محافظة الإسماعيلية وزيرة البيئة تعقد إجتماعًا مُوسعًا مع محافظ الفيوم لمتابعة مشاريع حيوية للحياة البرية والبحرية بالفيوم رئيس جامعة دمنهور يهنئ مدير الأمن والقيادات الأمنية بالبحيرة بمناسبة الذكرى ٧٣ لعيد الشرطة مدير الإدارة المركزية للمديريات بوزارة التربية والتعليم يتابع امتحانات الإعدادية بإدارة المطرية بالدقهلية ضبط 6 طن مقطعات لحوم وأسماك وكبدة فاسدة بالجيزة رفع 1750 طن مخلفات وتراكمات ونواتج هدم وتطهير بالمطرية دقهلية تستهدف اختراق الحسابات.. البريد ”يحذر” من الرسائل النصية والروابط غير معلومة المصدر محافظ الجيزة يعتمد حركة ترقيات ٩٨٢ موظفا بالديوان العام

خبير أثري: الأفروسنتريك جماعة تروج لأفكار كاذبة عن الحضارة المصرية

قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات الدكتور أحمد عامر، إن “الأفروسنتريك" هم جماعه تعتبر اتجاها أو تيارا يهدف إلى إحياء القومية لدى أصحاب البشرة السوداء في العالم ومحاولاتهم بالبحث عن أصل وعرق تتمحور أفكارها حول التعصب العرقي للون الأسود ونشأت بالولايات المتحدة.

وتابع: هذه الجماعة ادعت أن جميع حضارات شمال أفريقيا هي في الأصل «زنجية» وألفوا العديد من الكتب لترويج تلك الأفكار الكاذبة، ف قديمًا حاولوا أن يثبتوا أن المصريين القدماء من أصل "زنجي"، بل وادعوا أن اللغة المصرية القديمة ترجع إلى "اللغة الأفريقية".

وأشار إلى أن الحضارة المصرية القديمة ليس لها علاقة بالأصل الزنجي والأفريقي، حيث وجدنا أن المصريين القدماء صوروا أنفسهم بأشكال مختلفة تماما عن الأفارقة أو الزنوج، ونجد ذلك مُسجلًا على المعابد حيث صور المصريين القدماء أعدائهم أو الشعوب التى يتاجرون معها، ومن أهمها المنظر المصور على الجانب الأيمن من معبد "أبوسميل" فى النوبة بالشلال الثاني.

وقد قام الملك "رمسيس الثاني" بإقامة هذا المعبد ليظهر نفسه، وفى نفس الوقت صور أعداء مصر على المعبد فى العالم القديم، كما أننا نجد الخريطة الجينية للمصريين قديمًا تطابقت بنسبة ٧٠٪ لجينات المصريين حاليا، وأن الموقع الجغرافى لمصر هو سبب تغير طفيف في التركيب الجيني لبعض المصريين حاليا، حيث أن الجين المصري القديم لم يختلف على مدار آلاف السنين.

ادعاءات غير صحيحة حول أصل المصريين القدماء

وتابع "عامر" أن الادعاءات التي تنشر حول أصل المصريين القدماء غير صحيحة، وأن الملوك قديما كان من حقهم أن يتزوجوا من جنسيات أخرى، وعلي ذلك نجد هناك اختلاف بأشكال المومياوات، مثلما حدث مع الملك "رمسيس الثاني" و"الحيثيين"، عقب توقيع أول "معاهدة سلام" في التاريخ بينهم، حيث زوج ابنته للملك "رمسيس الثاني"، وأن اختلاف لون البشرة قديمًا ليس دليلًا على الادعاءات كما يزعمون بأن أصولها غير مصرية.

وأكد أن ملوك المصريين القدماء لم يتمتعتوا بأجمل الملامح، وأن لون البشرة وملامحها ليس دليلًا على الشك وتزوير العرق والأصل كما يزعمون، لافتًا إلى أن المصريين بالجنوب يتميزون بالبشرة السمراء وهم مصريون خالصون وشاركوا في بناء الحضارة المصرية.

واستطرد الخبير الأثري أن المصريين القدماء هم فقط من صنعوا الحضارة، وأن أبناء حوض شرق أفريقيا رحلوا وتفرقوا في بلاد مختلفة، ونظرًا للاستعمارات والاحتلالات التي تحدث في كل دول العالم نتج عنها عدم وجود عنصر نقى بسبب هذه التنوعات، مؤكدًا أن أبناء هذه النظريات العنصرية حدث لهم تنوع جيني نتيجة التنوع البيولوجي، لكن فى مصر وخاصة أبناء الصعيد لم يحدث لهم أي تنوع بيولوجي نظرًا لأنهم يمتلكون صفات العزلة والتماسك.

وأكد "عامر" أن الكثير من الدول تسعي من حين لآخر سرقة هوية وحضارة المصريين التي ترجع لآلاف السنين، ويبدأ ذلك عند التشكيك ونشر الأفكار الكاذبة بين الشباب والمراهقين للسيطرة على عقول الأجيال الجديدة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث روجوا سابقًا إن الرجال الأفارقة السود هم فقط من بنوا الأهرامات، وأن الأفارقة هم أصحاب الحضارة ونحن نتخذ شعار الرجال السود يعرفون نفسهم، ونحن فى رحلة إلى مصر لإيقاظ الروح المقدسة، وتمرير الفكرة إلى الأجيال القادمة، وكل هذا ما هو الا ادعاءات كاذبة وافتراء على الحضارة المصرية كالعادة، وأقاويل ليس لها أساس من الصحة، الغرض منها سرقة التاريخ وتزويره وتحريفه.