الشمس تتعامد على أسوان لتعلن بدء فصل الصيف فلكيا
قال الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيو فيزيقية، إن أشعة الشمس ستتعامد غدًا وبعد الغد على أسوان، وذلك لوجودها عند مدار السرطان، وهذا يعني بداية فصل الصيف في شمال الكرة الأرضية.
وأضاف “شاكر" خلال حواره ببرنامج ”صباح الخير يامصر"، المذاع عبر فضائية “الأولى المصرية”، اليوم الأربعاء، أن حركات الأرض حول الشمس هي التي تؤثر في المناخ بصفة عامة، متابعًا أن المصري لاحظ وجود نجمة تحترق مرة كل عام، حيث تختفي 70 يومًا وتسمى ظاهرة الشروق الاحتراقي وتحدث يوم 19 يوليو وفي مصر تحدث 24 يوليو عند الأهرامات، وتحدث هذه الظاهرة كل 365 يوم وربع.
وأوضح الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيو فيزيقية أن الفترة الحالية تشهد ما يسمى بالنشاط الشمسي، وهي عبارة عن دورة مدتها 11 سنة بدأت في 2019، وحاليًا يعتبر ذروتها وحتى منتصف العام المقبل.
وفي سياق متصل، قال باحثون وعلماء فلك إنهم رصدوا نشاطا مفاجئا لـ ثقب أسود في مجرة في كوكبة العذراء، بعدما أضحى الثقب أكثر لمعانا وبريقا بأكثر مما جرى رصده عام 2019، وفق صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وفي نهاية عام 2019 لاحظ علماء الفلك زيادة كبيرة في لمعان المجرة، ومنذ ذلك الحين لم تسجل عمليات الرصد أي تغيير حولها، غير أن اللمان أضحى أكبر حاليا، وجاء ذلك ضمن تقرير عرضته فضائية يورونيوز.
ويعتقد الباحثون الآن أنهم يشهدون تغيرات لم يسبق لها مثيل، إذ يُصدر الثقب الأسود الموجود في قلب المجرة لمعانا شديدا.
وقالت الدكتورة باولا سايز، عالمة الفلك في المرصد الأوروبي الجنوبي في ألمانيا إنها "المرة الأولى التي نرى فيها هذه الدرجة من اللمان".
وأدى اكتشاف درجة اللمان في المجرة، في 2019، إلى موجة من الملاحظات الجديدة وعمليات التحقق من القياسات المؤرشفة من التلسكوبات الأرضية والفضائية، لفهم المزيد عن المجرة وسلوكها.
واكتشف العلماء أن سطوع المجرة تضاعف مؤخرًا، وأنها أصبحت أكثر سطوعًا بأربع مرات في نطاق الأشعة فوق البنفسجية، وأكثر سطوعًا بعشر مرات على الأقل في نطاق الأشعة السينية.
وبرأي الصحيفة، فإن السبب وراء هذا السطوع المفاجئ غير واضح، لكن الباحثين يقولون إن التفسير الأكثر ترجيحا أن الثقب الأسود الضخم في مركز المجرة، الذي تزيد كتلته أكثر من مليون مرة عن كتلة الشمس، أصبح أكثر نشاطا.
لكن هذا ليس الاحتمال الوحيد، إذ لم يستبعد علماء الفلك وجود نوع من اضطراب المد والجزر، الذي يعني أن نجما قد اقترب كثيرا من الثقب الأسود.
ويلفت مختصون إلى أن اضطراب المد والجزر ربما يكون قصير الأمد، مما يعني أن سطوع المجرة قد لا يزيد عن بضع مئات من الأيام، ويشيرون إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من القياسات للتثبت من هذا الاحتمال.
وقالت سايز إنه "مع البيانات المتوفرة لدينا في الوقت الحالي، من المستحيل أن نعرف الصواب من بين هذه السيناريوهات، ونحن بحاجة إلى الاستمرار في مراقبة المصدر".