مرض آكلة اللحم يثير القلق باليابان ومخاوف من انتشاره في العالم
تنتشر في اليابان عدوي بكتيرية تثير القلق من زيادة معدل انتشارها بين الشعب الياباني، تسمي بـ آكلة اللحم
وكشف تقرير للمعهد الياباني للأمراض المعدية أن هناك 977 حالة إصابة بمتلازمة الصدمة السامة عن تأكل اللحم وقد يتجاور ذلك الرقم القياسي السابق البالغ 941 حالة في العام 2023.
وقد تعتبر متلازمة الصدمة السامة للمكورات العنقودية حالة خطيرة ناجمة عن البكتيريا العنقودية الشائعة، والتي يمكن أن تؤدي في حالات نادرة إلى التهاب اللفافة الناخر المعروف بـ"مرض آكل اللحم".
وتوضح التقارير أن هناك معدلات مثيرة للقلق عن تفشي المرض الحالي في اليابان من التهاب اللفافة الناخر، ما يؤدي إلى تطور سريع للمرض.
أعراض المرض
الحمى ثم ألام العضلات، يليها انخفاض ضغط الدم وفشل الأعضاء، وقد تكون قاتلة دون العلاج الفوري بالمضادات الحيوية
وأوضح البروفيسور جون كوهين أن زيادة الحالات قد تكون ناتجة عن سلالة بكتيرية جديدة أو عدوى محلية.
وأشار البروفيسور شيراني سريسكاندان إلى أن الطفرة قد تكون ناجمة عن تخفيف قيود الاختلاط الاجتماعي خلال جائحة "كوفيد-19"، ما أدى إلى زيادة التعرض للبكتيريا.
وفي التفاصيل يتبين أن طوكيو أكبر عدد من الحالات، مع 145 إصابة في النصف الأول من عام 2024، معظمهم من البالغين فوق 30 عامًا، مع معدل وفيات يبلغ حوالي 30٪.
أوضح كين كيكوتشي، أستاذ الأمراض المعدية في جامعة طوكيو الطبية النسائية أن “معظم الوفيات تحدث خلال 48 ساعة”.
فبمجرد أن يلاحظ المريض تورماً في قدمه في الصباح، يمكن أن يمتد إلى الركبة بحلول الظهر، ويمكن أن يموت في غضون 48 ساعة”.
كما أضاف أنه “بالمعدل الحالي للإصابات، قد يصل عدد الحالات في اليابان إلى 2500 حالة هذا العام، مع معدل وفيات مرعب يصل إلى 30%”.
وقد نصح على الحفاظ على نظافة الأيدي ومعالجة أي جروح مفتوحة.
وشهدت بلدان أخرى تفشي المرض في الآونة الأخيرة. ففي أواخر عام 2022، أبلغت خمس دول أوروبية على الأقل منظمة الصحة العالمية عن زيادة في حالات مرض المكورات العقدية الغازية (iGAS)، والتي تشمل STSS.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الارتفاع في الحالات جاء بعد انتهاء قيود كوفيد.
وقد أعلنت السلطات الصحية عن تكثيف جهودها لاحتواء المرض وتثقيف الجمهور حول أهمية الكشف المبكر والعلاج السريع لتقليل الوفيات المرتبطة بالعدوى.