الضوابط الشرعية لمن يريد الدمج بين الأضحية والعقيقة
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز الجمع بين نية الأضحية والعقيقة في الحيوان الواحد، منوها بأن الفقهاء اختلفوا في حكم الجمع بين الأضحية والعقيقة أي إذا ما أراد الشخص أن يعق عن ولده في يوم الأضحى.
وأوضح «وسام» في إجابته عن سؤال: «هل يجوز التضحية بشاه الأضحية بنية عقيقة؟ بمعنى هل يجوز الجمع بين نية الأضحية والعقيقة ؟»، أنه يجوز التضحية في أيام الأضحى - أيام التشريق - بنية العقيقة، فتكون عقيقة ويجزئه هذا عن الأضحية.
وأضاف أنه يجوز أن التضحية فى الأضحى بنية العقيقة وتجزئ عن الأضحية لأنها فى زمنها، مؤكدا أنه يجوز التضحية بخروف واحد بنية الأضحية وبنية العقيقة عن المولود بشرط: ألا تكون الأضحية منذورة وألا تكون العقيقة منذورة، فحينئذ يجب أن يفعل الإنسان شيئا من الاثنين إما أن يضحي فى عيد الأضحى بنية النذر أو بنية العقيقة وفيها يحصل له ثواب الأضحية أيضا مع العقيقة.
وتابع: ولكن لا يجوز للمضحي أن يجمع بين النية بالنذر والأضحية، فالأصل في النذر أن يؤدي كما نذر، ولا يجوز لك الجمع بين الأضحية والنذر ، فهذه الأضحية تقع عن النذر، وإذا أردت الأضحية فعليك بالتضحية بأخرى عنها.
هل يحصل الأبناء على ثواب الأضحية الخاصة بالأب
تلقى مجمع البحوث الإسلامية، سؤالا عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، يقول صاحبه: ( أعيش مع والدى أنا وإخوتى فى بيت العائلة، ويقوم والدى كل عام بشراء أضحية ويذبحها لنا كلنا فهل يحصل لنا ثواب الأضحية أم نكون مطالبين بالأضحية عن أنفسنا خاصة ونحن متزوجون أنا وإخوتى الثلاثة ؟).
وأجاب مجمع البحوث، قائلا: أنه يجوز للوالد أن يشترى أضحية وينوى بها عن أولاده لحديث أبى أيوب الأنصارى رضى الله عنه حين سئل: كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كان الرجل يضحى بالشاة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون حتى تباهى الناس فصارت كما ترى. رواه الترمذى.
وأوضح المجمع أن جواز الأضحية عن الأهل مقيدة بشروط نجمعها فى الآتى: أن يكون المضحى منفقا عليهم، أو يشتركون فى النفقة بينهم كما فى الأسر الكبيرة ،وأن يكون أقارب، وأن يجمعهم مسكن واحد، وأجاز البعض أن يجمعهم مسكن ونفقة وإن لم يكونوا أقارب، كما أجاز البعض أن يكونوا أقارب وإن لم ينفق عليهم المضحى أو يشتركوا فى النفقة.
وأشار الى أنه يجوز أن يشترى الوالد الأضحية ويذبحها نيابة عن أولاده ومن يعيشون معه، ونرجو لهم ثواب الأضحية.