ندوة توعوية للأئمة والوعاظ بمياه الشرب بالإسكندرية
عقدت مياة الإسكندرية ندوة توعوية للائمة والوعاظ بوزارة الأوقاف.
تحت رعاية المهندس أحمد جابر رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، و سلامه محمود عبد الرازق نجم وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، قامت إدارة التوعية بشركة مياه الإسكندرية بعقد ندوة توعوية للسادة شيوخ الأوقاف من الأئمة والوعاظ والواعظات والعاملين بوزارة الأوقاف تحت عنوان "تحديات المياه في مصر والطريق نحو مستقبل أفضل".
تهدف الندوة إلى توعية رجال الدين بموضوع ترشيد استهلاك المياه وضرورة المُحافَظة عليها وذلك عن طريق عدم الإسراف في اِستخدامها وإصلاح التسريبات ، وتوضيح الوضع المائي بمصر الآن، فحسب إعلان الأمم المتحدة بأن نصيب الفرد 1000 متر مكعب سنوياً أما الآن فنصيب الفرد أصبح 550 متر مكعب سنوياً، أي أن مصر دخلت في مرحلة الشح المائي، لذا لزم التنبيه من رجال الدين وإرسال رسالة إلى الناس للحد من الإسراف والاستخدام الخاطئ للمياه.
كما تطرق الحديث عن التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ في مصر والتغير في درجات الحرارة والذي يؤدي الى إرتفاع منسوب سطح البحر وبالتالي تأثيراته على المناطق الساحلية وزياده معدلات التصحر وتدهور الإنتاج الزراعي وتأثر الأمن الغذائي وزيادة معدلات شح المياه وتدهور الصحة العامة وتدهور السياحة البيئية والذي يؤثر على الإقتصاد بشكل عام.
وكذلك تناولت الندوة موضوع تأثير التغيرات المناخية على قطاع الموارد المائية والري، والذي يتوقع إرتفاع معدل منسوب مياه البحر بسبب إرتفاع درجات الحرارة والذي يؤدي الى إنخفاض الجريان السطحي لنهر النيل بنسبة 15% بحلول عام 2050 واِنخفاض معدل الأمطار في دول شمال إفريقيا والوطن العربي بنسبة 10%.
وموضوع الإحتباس الحراري والذي ينتج عن توليد الطاقة بالوقود، حيث أنه لا يزال توليد معظم كميات الكهرباء يتم عن طريق حرق الفحم أو الزيت أو الغاز؛ والذي ينتج عنه ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروز، وهي غازات قوية تغطي الأرض وتحبس حرارة الشمس بالإضافة الى عوادم السيارات والشاحنات والسفن والطائرات.
وخلال الندوة تم عمل ورش سباكة خفيفة للكشف عن التسريبات وكيفية إصلاحها وكيفية تنظيف السجاد بأقل قدر ممكن من المياه وطرق إزالة البقع كما قامت إدارة التوعية بشرح طرق تشغيل القطع المُوفرة وكيف إنها تُوفر من 35% إلى 60% من المياه.
وفى نهاية اللقاء، أوصت إدارة التوعية الأئمة والوعاظ بنشر الوعى المائى بين الناس والحفاظ على مقدرات الدولة وذلك من أجل أبنائنا والأجيال القادمة.