جريدة الديار
السبت 21 ديسمبر 2024 04:51 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرة البيئة تترأس الإجتماع الأول للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية المُتعلقة بالمناخ في مصر

ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أول إجتماع للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية المُتعلقة بالمناخ في مصر، بحضور السيد إليساندرو فراكاسيتى المُمثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر والسيدة كليمنس فيدال دي لا بلاش مدير مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية في مصر، والدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة والدكتور أحمد عبد ربه مدير المشروع، وعبر الفيديو كونفرانس السفير محمد نصر مدير إدارة المناخ والبيئة والتنمية المُستدامة بوزارة الخارجية والمهندس شريف عبد الرحيم رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، ومُمثلي وزارات الخارجية والتعاون الدولي والبيئة ومُمثلي البرنامج والوكالة والمشروع.

وفى بداية الإجتماع، رحبت وزيرة البيئة، بشركاء التنمية ومُمثلي الوزارات المعنية في الإجتماع الأول لواحد من المشروعات الإستراتيجية لمصر، وأعطت لمحة عن كيفية تطوير فكرة هذا المشروع في إطار عملية تغير المناخ في مصر، والتي بدأت منذ أكثر من ٥ سنوات بهدف إعادة صياغة نظام تمويل المناخ في مصر، وتزايدت أهمية تنفيذه مع التغيرات في إدارة تمويل المناخ، والتأثيرات المتزايدة لتغير المناخ والحاجة المُلحة للتكيف.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن هذا المشروع جزء من رؤية واسعة للعمل المناخي في مصر، بدأت بإطلاق الإستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠، وتحديث خطة المُساهمات الوطنية، حيث تأتي أهمية إشراك أصحاب المصلحة من خلال هذا المشروع، لتعزيز مهمة شركاء التنمية والبنوك الوطنية في مصر في دعم تنفيذ مشروعات التخفيف والتكيف، في ضوء إدارة ١٥٠ مليون دولار تم الحصول عليها لتمويل المناخ.

وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى دور المشروع في تضمين العمليات مُتعددة الأطراف لدعم أجندة المناخ، لذا تستضيف وزارة البيئة وحدة المشروع لتيسير الوصول للوزارات المختلفة التي تقود تمويل المناخ، والعمل على تحقيق الجزء الإستراتيجي المتعلق بإشراك البنوك المحلية في تمويل المناخ وضرورة جذب مزيد من البنوك الوطنية للمشاركة في المشروع، ومساعدتهم على فهم الفرق بين تمويل المناخ والتمويل المُستدام، التخفيف والتكيف، ونوع التمويل المطلوب، وكيف مساعدة الدولة على تحقيق إلتزاماتها، مما يتطلب نظام تعريف قوي وداعم لجمع المعلومات لبناء القدرات للمؤسسات الوطنية خاصة الوزارات المعنية، لذا سيكون إنشاء وحدات تغير المناخ في الوزارات المختلفة أحد الثمار الهامة لهذا المشروع.

وأشادت وزيرة البيئة، بالتعاون المُمتد مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تنفيذ هذا النوع من المشروعات والمُبادرات كالوقود الحيوي والنقل المُستدام وكفاءة الطاقة والطاقة المُتجددة، ودمج المجتمعات المحلية في المحميات الطبيعية، وإشراك القطاع الخاص، وأبدت تطلعها لإستكمال هذا التعاون من خلال المشروع الحالي في إطار عملية تشاورية بناءة.

وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى أن وزارة البيئة بإعتبارها رئيس لجنة تسيير المشروع، تحرص على البناء على ما تم إتخاذه من إجراءات تخص تمويل المناخ، وستحرص من خلال مهمتها كسكرتير فني للمجلس الوطني للتغيرات المناخية على الدفع بأنشطة المشروع ضمن الآليات الحالية للمجلس الذي يترأسه دولة رئيس مجلس الوزراء وبعضوية كافة الوزارات المعنية.

وشددت وزيرة البيئة، على ضرورة الإسراع للخروج بخطة عمل المشروع والورشة التأسيسية، مع ضرورة ربط وحدة إدارة المشروع بكيفية إدارة مبلغ ١٥٠ مليون دولار لتمويل مشروعات المناخ، والتي كانت وزارة البيئة لاعب أساسي في الحصول عليها من صندوق المناخ الأخضر، وأيضًا الخروج بآلية تنسيق مُستدامة بين الجهات الشريكة، وإشراك كافة أصحاب المصلحة، وربط المشروع بالخطة الوطنية للتكيف، والنظر في الفجوات والتحديات التي تواجه تمويل مشروعات التكيف وأسباب عدم حاذيتها للتمويلات البنكية.

كما لفتت وزيرة البيئة، إلى ضرورة العمل على جذب مشاركة مزيد من البنوك المحلية في المشروع، وتقوية الروابط بين البنوك التي تعمل في تمويل المناخ من خلال علاقات إستراتيجية، إلى جانب دور المشروع في دعم تمويل التنوع البيولوجي.

وإستمعت وزيرة البيئة، لعرض حول التقدم المُحقق في المشروع الذي تم توقيع وثيقته في ٢٠٢٣ وينفذ بتمويل ١.٦ مليون دولار، حيث عرض الدكتور أحمد عبد ربه مدير المشروع الأهداف الأساسية، وهي زيادة الإستثمارات المالية في الإجراءات المناخية في مصر وتعزيز قدرة مصر على تحقيق أهداف إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وإنشاء نظام القياس والإبلاغ والتحقق في وزارة البيئة ولجنة التنسيق الوطنية والوزارات التنفيذية، وتطوير وحدات التنسيق داخل الوزارات لتبادل الفهم المشترك للتحديات والفرص والحفاظ على التشغيل الفعال والمُستدام لنظام القياس والإبلاغ والتحقق، ودعم المؤسسات المالية المحلية لتطوير قدراتها في تقييم الفرص والتحديات التي تواجه المشروعات المناخية المُحتملة.

كما عرض النتائج المُتوقعة للمشروع وهي مراقبة وتعزيز السياسة المناخية الوطنية من خلال وحدات تغير المناخ ‏(CCUS)‏، والدعم المؤسسي من خلال الدراسات الفنية ودراسات الجدوى للقطاعات ذات الأولوية وجعلها جاذبة للتمويل البنكي، حيث سيتم خلال السنة الأولى لتنفيذ المشروع الخروج بوحدات تغير المناخ النموذجية من خلال تطوير ما لا يقل عن ثلاثة نماذج، تحديد مسئوليات المركز القومي لمعلومات تغير المناخ ليتمكن من تقديم المساعدة الفنية لجميع الوحدات المناخية في مصر لمُواجهة أي مُتطلبات مُستقبلية، وإجراء دراسات قطاعية مُتعمقة حول القطاعات ذات الأولوية التي حددتها وزارة البيئة، مع التركيز على كيفية جعل مشاريع التخفيف والتكيف في تلك القطاعات قابلة للتمويل وتحقيق أقصى قدر من التأثير على المناخ، وإعداد الدراسات الفنية ودراسات الجدوى لمشاريع مُحددة، بهدف دعم مطوري المشاريع بالمشاريع المُؤهلة للحصول على تمويل مشروع تحويل الأنظمة المالية المُتعلقة بالمناخ TFSC وموارد التمويل الأخرى، إلى جانب بناء القدرات للجهات ذات الصلة.