مصر تُشارك العالم الاحتفال بيوم البيئة من قلب العاصمة الإدارية الجديدة
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مشاركة مصر العالم الإحتفال باليوم العالمي للبيئة ٢٠٢٤، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "أرضنا مستقبلنا.. معًا نستعيد كوكبنا"، حيث ينطلق لأول مرة الإحتفال من قلب الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقامت وزيرة البيئة بتوزيع عدد من الهدايا العينية على الموظفين داخل الحي الحكومي بهدف تسليط الضوء على أهمية هذا اليوم، ليكونوا سفراء لتوعية دوائر معارفهم بقضايا البيئة وخاصة حماية الأراضي من التدهور ومُكافحة التصحر وأهمية التكاتف والتعاون لمُواجهة التحديات البيئية من أجل الحفاظ على سبل الحياة المُستدامة وحق الأجيال القادمة.
كما شهدت وزيرة البيئة خلال فعاليات الإحتفال عروض فنية شارك بها ذوي الهمم، ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى إستمرار فعاليات الإحتفال من خلال تنفيذ مجموعة من أنشطة التوعية البيئية بمختلف محافظات الجمهورية، وتوقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع الجهات المختلفة لرفع الوعي البيئي، وتشجيع مختلف فئات المجتمع على المشاركة في العمل البيئي والتكاتف لمُواجهة التحديات البيئية، التي تؤثر بشكل مباشر على سُبل الحياة، حيث تتضح تلك الآثار بشكل مُتزايد يوم بعد يوم، وتهدد بظهور مشكلات مثل الأمن الغذائي وزيادة حالات الجفاف وتدهور الأراضي.
وأوضحت وزيرة البيئة، أنه يتم الإحتفال باليوم العالمي للبيئة في الخامس من يونيو من كل عام بتسليط الضوء على أحد التحديات أو القضايا البيئية وكيفية مواجهتها، ليتناول الاحتفال هذا العام موضوع الأرض والتي تعد المصدر الأساسي للمأوى والغذاء، مُشددة على أهمية قضية التصحر والجفاف وتدهور الأراضي، والتي تناولها العالم في عام ١٩٩٢ وتم إعلان الإتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لمُكافحة التصحر، والتي لم تحظى بنفس الإهتمام كمثيلتها لقضية تغير المناخ أو التنوع البيولوجي، وأثبتت آخر الأبحاث إلى تدهور ما يقرب من٤٠٪ من مساحة أراضي الكوكب، مما يؤدي إلى فقدان أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وسيؤدي إستمرار التدخلات غير المنضبطة إلى فقدان كثير من الأراضي، إلى جانب تأثير ظاهرة تغير المناخ على زيادة حالات الجفاف.
وأشادت وزيرة البيئة، باختيار المملكة العربية السعودية الشقيقة إستضافة الحدث الخاص يوم البيئة العالمي لعام 2024، لأهمية تحدي التصحر للمنطقة العربية، وتمهيدًا لإستضافة الرياض للإجتماع الأطراف لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لمُكافحة التصحر COP16، في نهاية هذا العام، مما يلقى الضوء على أهمية التكاتف والتعاون بين الدول المُتقدمة والنامية لوقف التصحر وزيادة التدفقات المالية لعلاج تدهور الأراضي، ومشاركة كافة الأطراف والمنظمات الدولية لخلق فرص حقيقية وتكنولوجيا منخفضة التكلفة، لمُواجهة حالات التصحر وإتاحة فرص عمل للمجتمعات المحلية خاصة المزارعين الذين يعانون من تدهور الأراضي وزيادة الحرارة مما يؤدي لإزدياد الجفاف والتأثير المباشر على الأمن الغذائي.
كما القت وزيرة البيئة، الضوء على مجهودات الدولة المصرية لإستعادة النظم البيئية ومُكافحة التصحر، والتي تُمهد لرسم رؤية لربط الموضوعات البيئية العالمية، ليكون موضوع وقف تدهور الأراضي والتصحر في قلب عملية التنمية وأيضًا في قلب مُواجهة التحديات البيئية، حيث كانت مصر سباقة في عام ٢٠١٨ أثناء إستضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP14، بتصميم مُبادرة للربط بين إتفاقيات تغير المناخ والتنوع البيولوجي التصحر، والتي ولدت معًا لدفع عجلة التنمية المُستدامة على كوكب الأرض.
كما أطلقت مصر أيضًا أثناء إستضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27، مجموعة من المُبادرات الدولية منها مُبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المُستدام FAST، ومُبادرة تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة لحماية المجتمعات المحلية الساحلية وإستدامة سُبل العيش لديهم (ENACT)، هذا إلى جانب صياغة هدف خاص وهو إستعادة النظم البيئية ضمن الإستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠، ونظام الإدارة المُستدامة للأراضي.
وأعربت وزيرة البيئة، عن ثقتها فيما سيقدمه التعاون مُتعدد الأطراف وأصحاب المصلحة وفي مقدمتهم الأطفال والشباب والمرأة، من جهود للحفاظ على بيئتنا والإستخدام المُستدام للموارد الطبيعية، لننعم بالعيش على كوكب الأرض، ونستعيد مرة أخرى النظم البيئية التي على أساسها تتحسن جودة حياة المواطنين.