جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 04:36 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

لماذا رفض نتنياهو الاتفاق على صفقة تبادل الأسرى ولجأ لدخول رفح؟

 نتنياهو
نتنياهو

حملت آخر تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالأمس وقبل ساعات من إعلان بدء إخلاء رفح تمهيدًا للهجوم العسكري، الكثير من الدلالات حول تطورات الأوضاع وما ينويه الاحتلال بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة.

وتأتي تصريحات نتنياهو حول أسباب رفض استكمال المفاوضات في ظاهرها لأسباب القضاء التام علي حماس، وكذلك عودة الرهائن المحتجزين في غزة، بينما الباطن يكمن فيه عدة أسباب أخرى كشفتها تقارير إسرائيلية ودولية.
وفي سياق متصل، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات أمس الأحد، رفضه لمطالب حركة حماس بإنهاء الحرب في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن، قائلًا: إن ذلك سيبقي الحركة الفلسطينية في السلطة وهو ما يشكل تهديدًا لإسرائيل.

وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل مستعدة لوقف القتال في غزة من أجل ضمان إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، والذين يعتقد أن عددهم أكثر من 130 رهينة.

وتابع نتنياهو: لكن في حين أبدت إسرائيل استعدادًا، فإن حماس لا تزال راسخة في مواقفها المتطرفة، وأولها المطالبة بسحب جميع قواتنا من قطاع غزة، وإنهاء الحرب، وترك حماس في السلطة، ولا يمكن لإسرائيل أن تقبل ذلك.

ولفت نتنياهو خلال كلمته في مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى وسط الصراع المستمر بين إسرائيل والحركة الإسلامية الفلسطينية، أن حماس ستكون قادرة على تحقيق وعدها بتنفيذ مجازرها وعمليات الاغتصاب والاختطاف مرارًا وتكرارًا، على حد قوله.

بدء إخلاء رفح

وما هي إلا ساعات، حتى أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الجيش بدأ إخلاء الأطراف الشرقية لمنطقة رفح، وقال جيش الاحتلال: ندعو سكان رفح في المنطقة الشرقية إلى الإخلاء الفوري والتوجه إلى المنطقة الإنسانية بالمواصي، وأنه سيواصل ملاحقة حماس في كل مكان بغزة حتى عودة جميع الرهائن.

وبينما وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى الفصائل الفلسطينية في عرقلة سير المفاوضات، إلا أن مصادر بمجلس الحرب الإسرائيلي، كشفت أن الشروط الجديدة التي تهدد المحادثات هي شروط خاصة بنتنياهو، طرحها بنفسه دون تخويل المجلس الحربي، مضيفة أنه لا يضع قضية الرهائن علي رأس أولوياته.

وفي وقت سابق، كشفت تقارير أيضًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يتعمد إفشال سير المفاوضات من أجل البقاء في الحكم، وكذلك الهروب من المحاكمة والتي تنتظره عقب انتهاء الحرب، حسبما أفادت التقارير.

مخاوف إسرائيلية من مذكرة اعتقال بحق نتنياهو
وعلي مدار الأيام الماضية، انتشرت حالة من الجدل داخل الحكومة الإسرائيلية، وسط تخوفات من إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت ورئيس الأركان هارتسي هاليفي على خلفية ارتكاب أعمال إبادة جماعية في غزة.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، غارات جوية مكثفة علي رفح الفلسطينية، وبالأخص في مناطق طالب النازحين الخروج منها في المنشورات التي وجهها لهم صباح اليوم إيذانا ببدء الاجتياح البري.

من جانبها، قالت حركة حماس اليوم الاثنين، إن خطوات جيش الاحتلال في رفح تمثل إصرارًا من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على المضي في حرب الإبادة بقطاع غزة.

وأضافت أن أي عملية عسكرية في رفح لن تكون نزهةً لجيش الاحتلال، وأن المقاومة الفلسطينية على رأسها كتائب القسام على أتَمِّ الاستعداد للدفاع عن شعب القطاع ودحر قوات هذا العدو وإجهاض مخططاته وإفشال أهدافه.