الجنيه يستعيد قوته أمام الدولار
يشهد السوق المصري منذ أسابيع حراكاً ملحوظاً في سعر صرف العملات الأجنبية، خاصة الدولار الأمريكي، حيث ودّع الجنيه المصري حاجز الخمسين جنيهاً للدولار الأمريكي، ليُسجل انخفاضاً ملحوظاً خلال تعاملات اليوم الجمعة 3 مايو 2024، وصولاً إلى 47.89 جنيه للشراء و48.2 جنيه للبيع.
ما وراء هذا الانخفاض؟
يرجع هذا التحسن في قيمة الجنيه المصري إلى عدة عوامل رئيسية، أهمها:
الدفعة الثانية من مشروع رأس الحكمة: تلعب التدفقات النقدية الأجنبية دورًا هامًا في تحديد سعر الصرف، ومع وصول الدفعة الثانية من مشروع رأس الحكمة، والتي تقدر بـ 20 مليار دولار،عبارة عن 14 مليار دولار تأتي سيولة مباشرة، بالإضافة إلى تسوية 6 مليارات دولار الجزء المتبقي من الودائع الإماراتية لدى البنك المركزي ،لذلك زاد المعروض من العملة الصعبة في السوق المصري، مما أدى إلى ضغوط على سعر الدولار الأمريكي.
توقعات إيجابية للاقتصاد المصري: يُبدي العديد من المحللين الاقتصاديين تفاؤلهم بِمُستقبل الاقتصاد المصري .
سياسات البنك المركزي المصري: يُثني الخبراء على جهود البنك المركزي المصري في الحفاظ على استقرار الجنيه المصري، من خلال سياسات نقدية حكيمة، مثل رفع أسعار الفائدة مؤخرًا، مما أدى إلى زيادة جاذبية الجنيه المصري للمستثمرين.
ماذا يعني هذا الانخفاض للمواطن المصري؟
يُمثل انخفاض سعر الدولار الأمريكي خبراً ساراً للمواطن المصري، حيث يعني:
انخفاض أسعار السلع المستوردة: مع انخفاض قيمة الدولار، ستنخفض أسعار السلع المستوردة، والتي تُشكل جزءًا كبيرًا من احتياجات المواطن المصري.
ارتفاع القوة الشرائية للجنيه المصري: بالتالي، ستزداد قدرة المواطن المصري على الشراء، وتحسين مستوى معيشته.
تعزيز جاذبية الاستثمار في مصر: يُشجع انخفاض سعر الدولار على الاستثمار في مصر، مما يخلق فرص عمل جديدة ويُساهم في تحسين الاقتصاد بشكل عام.
هل سيصل الدولار إلى 43 جنيهاً؟
يُتوقع بعض الخبراء الاقتصاديين، يقول السيد خضر الخبير الاقتصادي، أن يستمر انخفاض سعر الدولار ليصل إلى 43 جنيهاً خلال الفترة القادمة، وذلك بفضل استمرار تدفق العملة الصعبة من مشاريع قومية
صحة الاقتصاد المصري
يُمثل انخفاض سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري علامة إيجابية على صحة الاقتصاد المصري، وخطوة هامة نحو تحسين مستوى معيشة المواطن.