مصر تعود لاستيراد الغاز الطبيعي المسال.. ما وراء الصفقة؟
أثارت صفقة شراء مصر لشحنة من الغاز الطبيعي المسال للتسليم الفوري إلى محطة العقبة للتغويز في الأردن، تساؤلات حول دوافع هذه الخطوة وأبعادها على مستقبل استراتيجية الطاقة في البلاد.
السياق التاريخي
توقفت مصر عن استيراد الغاز الطبيعي المسال بشكل كبير قبل 6 سنوات، بعد اكتشاف حقل ظهر الضخم الذي حولها إلى مُصدّر للوقود.
اعتمدت مصر على الغاز الإسرائيلي لتلبية جزء من الطلب المحلي، مع تصدير الفائض على شكل غاز طبيعي مسال إلى أوروبا.
الدوافع وراء الصفقة
زيادة الطلب المحلي: مع تزايد الطلب على الطاقة في مصر، قد تواجه البلاد نقصًا في الغاز الطبيعي خلال فصل الصيف، خاصة مع ازدياد استخدام مكيفات الهواء.
التقلبات في إمدادات الغاز الإسرائيلي: تُعاني مصر من تقلبات في إمدادات الغاز الإسرائيلي، خاصة خلال فترات التوترات السياسية في المنطقة.
تخزين احتياطي استراتيجي: قد تكون الصفقة جزءًا من استراتيجية مصر لتخزين احتياطي استراتيجي من الغاز الطبيعي المسال تحسبًا لأي اضطرابات في إمدادات الطاقة.
إعادة تشغيل محطة العين السخنة: قد تُساهم الصفقة في إعادة تشغيل محطة العين السخنة العائمة لتحويل الغاز المسال إلى غاز، لتوفير بديل إضافي لتزويد محطات الكهرباء بالوقود.
التأثيرات المترتبة على الصفقة
زيادة تكلفة الطاقة: قد تؤدي الصفقة إلى زيادة تكلفة الطاقة في مصر، خاصة إذا استمرت في استيراد الغاز الطبيعي المسال بكميات كبيرة.
تراجع صفة مصر كمصدر للغاز: قد تُفقد مصر صفة مصدر للغاز إذا استمرت في استيراد الغاز الطبيعي المسال بكميات كبيرة لتلبية احتياجاتها الداخلية.
الطاقة المستقبلية في مصر
لا تزال دوافع مصر وراء الصفقة غير واضحة بشكل كامل.
تحتاج مصر إلى تنويع مصادر الطاقة لضمان أمن الطاقة.
من المهم تحليل تأثير الصفقة على الاقتصاد المصري والعلاقات مع الدول المجاورة.
كما تُعدّ صفقة الغاز الطبيعي المسال مؤشرًا هامًا على اتجاهات الطاقة المستقبلية في مصر.
وتحتاج مصر إلى اتخاذ خطوات حاسمة لضمان أمن الطاقة وتحقيق التوازن بين احتياجاتها من الطاقة وخططها للتنمية الاقتصادية.