صحيفة إسرائيلية تكشف موعد اجتياح رفح الفلسطينية
قالت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأربعاء، إن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، طالبوا قطر بضرورة الضغط على حركة حماس والفصائل الفلسطينية للموافقة على مقترح التسوية الأمريكي في أسرع وقت ممكن.
وبحسب التقرير، قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون ان إسرائيل ستبدأ قريبا تنفيذ عمليات على الأرض لتسهيل اجتياح رفح جنوب قطاع غزة، مشيرين إلى أن النشاط البري في رفح سيكون بعد عيد الفطر، والذي يصادف يوم 9 أبريل أو بداية شهر مايو على أقصى تقدير.
وأضافت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن العملية في المدينة الجنوبية ستستمر ما بين أربعة وثمانية أسابيع على الأكثر.
ووفقا للتقرير، أوضح مسؤولون أمنيون إسرائيليون للوسطاء أن إسرائيل لن تقدم تنازلات جديدة من أجل دفع المفاوضات لإبرام صفقة تبادل الأسرى.
واثناء الليل، هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلية بكثافة شديدة مدينة رفح، ووفقاً للتقارير الفلسطينية، شن طيران الاحتلال أكثر من 80 غارة في أقل من 24 ساعة، مما تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء.
في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الليلة الماضية بوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في واشنطن وأوضح مرة أخرى أن واشنطن تعارض عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في رفح.
ووفقا له: "نحن نعارض عملية برية واسعة النطاق في رفح من شأنها أن تعرض للخطر حياة أكثر من 1.4 مليون مواطن فلسطيني يجدون مأوى هناك.. هناك بدائل لعملية برية في رفح من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وحياة المدنيين الفلسطينيين".
وفي وقت سابق، كشفت تقارير لوسائل إعلام عبرية مختلفة، عن وصول المفاوضات في قطر بين حركة حماس وإسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى والهدنة في قطاع غزة الى طريق مسدود.
وذكرت القناة الـ12 العبرية أنه بعد محادثة مع الوسطاء وبعد مشاورات مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أمر رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع الطواقم بالعودة من الدوحة إلى إسرائيل.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على تفاصيل المحادثات ادعائه أن "جواب حماس سخيف ولا يترك مجالا للشك، أن السنوار لا يرغب في التقدم نحو صفقة حاليا".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي انه "في ظل الشروط التي نشأت، عندما يكون في نفق ومحاط بالأسرى كدرع بشري مع الغذاء والدواء، وعندما تكون الضغوطات الدبلوماسية موجهة الى إسرائيل بقوة أكبر- هو لا يزال يحلم بتوحيد الساحات في رمضان".
ووفقا للقناة فقد تمسكت حماس في إجابتها المفصلة برغبتها في تحديد هوية أسرى المؤبدات الذين سيفرج عنهم.
وبخصوص عودة النازحين إلى شمال غزة، فان إسرائيل حددت النازحين المستعدة لعودتهم في ظل فحوصات أمنية وتحديد فئاتهم، لكن حماس ردت بإجابة صارمة للغاية : إلغاء تام لحاجز الفحص بين جزئي القطاع وعودة جميع السكان إلى شمال غزة.