30 جنيها تراجعًا في أسعار الذهب بالتزامن مع تذبذبه عالميًا
استقرت أسعار الذهب المحلي لتشهد ارتفاع محدود وذلك يعكس حالة الاستقرار في الأسواق حالياً والتي تدفع أسعار الذهب إلى التحرك بشكل تدريجي وفي نطاقات معتدلة.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الأربعاء عند المستوى 3040 جنيها للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 3010 جنيهات للجرام، وذلك بعد أن ارتفع سعر الذهب يوم أمس بمقدار 15 جنيها ليغلق عند المستوى 3050 جنيها للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند المستوى 3035 جنيها للجرام.
الاستقرار في سعر الذهب المحلي يتزامن مع تذبذب في سعر أونصة الذهب العالمي في ظل انتظار الأسواق لنتائج اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق من جلسة اليوم، ومن المتوقع أن يؤثر على تحركات الذهب العالمي والمحلي بشكل ملحوظ.
نجح سعر الذهب المحلي في التماسك فوق المستوى 3000 جنيه للجرام بعد أن عاد للتداول فوقه، وقد يساعد هذا على استكمال السعر في الصعود على المدى القصير إذا وجد الحافز المناسب لهذا.
هناك مفاوضات مع البنك الدولي للحصول على حزمة تمويلات لمصر بقيمة تصل إلى 6 مليار دولار خلال الثلاث سنوات القادمة، بينما تطلب مصر من صندوق النقد الدولي أن تكون قيمة الشريحة القادمة في شهر أبريل 5 مليارات دولار، وذلك بعد أن حصلت على شريحة أولى بقيمة 1.5 مليار دولار.
بينما قامت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني برفع نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية بعد أن كانت مستقرة، لتتبع خطى وكالة موديز التي رفعت التصنيف من سلبية إلى إيجابية.
كل هذه العوامل أدت إلى تزايد الثقة في الأسواق وإلى استقرار أوضاع الاقتصاد المصري، ودخول سيولة دولارية كبيرة تسهم في تهدئة الأوضاع، وهو ما انعكس على سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية الذي استمر في التراجع التدريجي من أعلى مستوى سجله ليعمل هذا على استقرار سعر الذهب المحلي.
استقر سعر الذهب المحلي خلال جلسة الأمس ليشهد ارتفاع محدود وتظل التداولات حول نفس المستويات، ويأتي هذا الاستقرار في السعر المحلي بالتزامن مع سعر أونصة الذهب العالمي حالياً، ولكن بشكل عام تتميز تحركات الذهب بالاستقرار في ظل الهدوء الحالي في الأسواق المحلية.
يتداول سعر أونصة الذهب العالمي فوق منطقة الدعم 2145 – 2150 دولارا للأونصة في ظل ضعف الزخم الكافي لكسر هذه المنطقة، لتظل التداولات تشهد تذبذب بشكل عرضي في انتظار حافز مناسب سواء للهبوط أو لاستكمال الصعود.
نجاح الذهب في كسر منطقة الدعم السابقة سيدفع السعر إلى مزيد من الهبوط ليستهدف المستوى 2120 دولارا ثم المستوى 2115 دولارا للأونصة، ولكن صعود السعر فوق المستوى 2172 دولارا للأونصة ينهي هذا السيناريو.
أما عن السعر في مصر:
استقر سعر الذهب المحلي يوم أمس فوق المستوى 3000 جنيه للجرام عيار 21 الأمر الذي يدل على ضعف الزخم بشكل عام في السوق سواء للصعود أو الهبوط وقد يكون ذلك ناتج عن حالة ترقب في الأسواق أو عن تزايد الثقة تدريجيا في الأوضاع في السوق.
قد نشهد عودة السعر إلى الارتفاع على المدى القصير ليستهدف بشكل مبدأي المستوى 3150 جنيه للجرام بعد أن نجح في الاستقرار فوق المستوى 3000 جنيه للجرام، ولكن قد يشهد سعر الأونصة العالمية حركة قوية اليوم بعد اجتماع الفيدرالي من شأنها أن تؤثر على السعر المحلي.