9 يونيو.. استكمال محاكمة ميكانيكي وسائق وعامل خطفوا جارهم وقـتلوه بدار السلام
قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة ميكانيكي سيارات وسائق وعامل دليفري لخطفهم مواطن فى دار السلام وقتله، لجلسة 9 يونيو المقبل، لمناقشة الشهود والطبيب الشرعي.
صدر القرار برئاسة المستشار أحمد أبو الفتوح رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين حامد راشد ومحمد الشرقاوى وسالى الصعيدى، الرؤساء بمحكمة استئناف القاهرة.
كشفت تحقيقات النيابة العامة قيام المتهمين «إكرامي .ف»، 46 سنة، ميكانيكي سيارات، «محمد .س»، 23 سنة، سائق، «محمد .ن»، 26 سنة، عامل دليفري، بدائرة قسم شرطة دار السلام بمحافظة القاهرة بقتل المجني عليه رضا حمدي، عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على الخلاص منه لسخطهم عليه إثر خلاف سابق نشب بينهم وتنفيذًا لما انتوه توجهوا إلى حيثما أيقنوا تواجده وما أن أبصروه وأيقنوا خلو محيطه من ثمة مُعين حتى قاموا بإحكام وثاق قيده برباط مصطحبين إياه لمحل خاص بالمتهم الأول وراحوا يتعدون عليه بالضرب غير مرة بأداة كانوا قد أعدوها سلفًا لإتمام جرمهم قاصدين من ذلك إزهاق روحه فأحدثوا إصاباته التي أودت بحياته دون استجابة لاستجدائه مرة ودونما اعتبار لما وقع في نفسه من خوف وفزع مما لا يدرك مداه فلم يرقبوا إلا ولا ذمة ولم تأخذهم به شفقة ولا رحمة.
وأضافت التحقيقات أن تلك الجريمة اقترنت بجناية أخرى لأنهم في ذات المكان والزمان خطفوا المجني عليه رضا حمدي كرهًا عنه بأن قصدوا مكان تواجده وما أن أيقنوا خلو محيطه من المارة حتى أحكموا وثاق قيده واجتذبوه عنوة لداخل دراجة بخارية استقلالهم مصطحبين إياه لمحل المتهم الأول موارين إياه عن أعين المارة مُقصين إياه عن أيدي ذويه.
وأكدت التحقيقات قيام المتهمين بالقبض على المجني عليه رضا حمدي بدون أمر أحد الحكام المختصين بذلك وفي غير الأحوال التي تُصرح بها القوانين بأن اصطحبوه قسرًا لمكان الواقعة واحتجزوه وعذبوه بدنيًا بأن استمروا في التعدي عليه بالضرب أكثر من مرة.
وأوضحت التحقيقات حيازة وإحراز المتهمين لأدوات «رباط - عصا» مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية.
قال الشاهد الأول رضا محمد، 29 سنة، عامل بمقهى بتبصره للمجني عليه بالمحل الخاص بالمتهم الأول قعيد الأرض مُتأثرًا بإصابته مُحكمًا وثاق يديه وساقيه يجاوره المتهمون أجمعين حال تعديهم عليه ثم تنامي لمسامعه بصبيحة ذات اليوم وفاته.
وشهد الشاهد الثاني حمادة محي، 33 سنة عامل بمقهى بما لا يخرج عن مضمون ماشهد به سابقه.
وأشارت شهادة الرائد شرطة عبد الرحمن عادل محمد رجائي، معاون مباحث قسم شرطة دار السلام في شهادته أمام النيابة العامة بتوصل تحرياته لصحة واقعة قيام المتهمين باصطحاب المجني عليه كرهًا عنه للمحل الخاص بالمتهم الأول وإحامهم وثاق يده بأداة «رباط» كانوا قد أعدوها سلفًا أعقبها موالاة تعديهم عليه غير مرة بأداة «عصا» محدثين ما به من إصابات أودت بحياته وعزى قصد المتهمين خطف المجني عليه واحتجازه وإزهاق روحه.
وثبت بتقرير قطاع الطب الشرعي أن الإصابات المُشاهدة والموصوفة بالكشف الطبي الظاهري وما يقابلها بالصفة التشريحية إصابات حيوية حديثة ذات طبيعة رضية ورضية احتكاكية حدثت من المصادمة بجسم أو أجسام صلبة راضة خشنة السطح نوعًا ما أيا كان نوعها وهي جائزة الحدوث من مثل العصا المرسلة.
كما ثبت أن الإصابات المشاهدة والموصوفة بأسفل الساق اليمنى تبين من شكلها ومكان تواجدها أنها على غرار التقييد وتعزى الوفاة إلى مجموع الإصابات الرضية بالرأس ومضاعفاتها والإصابات الرضية بالأطراف ومضاعفاتها والإصابات الرضية بالصدر ومضاعفاتها وهي إصابات جسيمة وكافية في حد ذاتها لإحداث الوفاة.
جاء بملاحظات النيابة العامة إقرار المتهمين بارتكابهم الواقعة وأقروا أيضًا بكونهم الظاهرين بالمقطع المصور للواقعة.