جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:28 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تطورات ابتزاز طالبة جامعة العريش وقرار عاجل من الداخلية

"شروق أنا اسفه على حاجة معملتهاش والله بس متأذنيش".. ورد ذلك الرجاء في سكرين شوت متداول لمحادثة بين نيرة صلاح الزغبي طالبة جامعة العريش وزميلتها شروق بعد تصدرهما تريند مواقع التواصل الاجتماعي ومطالبة زملاء الطالبة نيرة بالتحقيق في وفاتها بعد تعرضها للابتزاز والتهديد بالفضيحة من زميلتهم شروق وزميل لها يدعى طه.

حق طالبة العريش

هاشتاج بعنوان "حق طالبة العريش" تصدر موقعي التواصل الاجتماعي "اكس" و"فيس بوك" بعد دفن جثمان نيرة صلاح الزغبي طالبة طب بيطري بجامعة العريش للمطالبة بالكشف عن ملابسات وفاتها حيث قال أصدقاؤها انها تخلصت من حياتها بحبة الغلة السامة بسبب تعرضها للابتزاز والتهديد بالفضيحة من زميليها شروق وطه على جروب الدفعة بعدما قامت شروق بتصويرها خلسة في دورة مياه السكن وارسالها لزميلهما طه وتهديدها بنشر الصور على جروب الدفعة ثم اجبراها على الاعتذار عن شيء لم تعلمه ولم تفعله.

حافظة القرآن

على خلاف ما قاله زملاء نيرة بانهائها حياتها أكدت أسرة طالب جامعة العريش انها لم تنتحر خاصة انها حافظة للقرآن الكريم ويوم وفاتها كانت صائمة فكيف تنهي حياتها،

وقال صلاح محمود عبدالرازق ان زوجته تلقت اتصالًا من الابنة الراحلة يوم الوفاة، تبلغها بأنها تعاني من القيء، فنصحتها والدتها بتناول قرص لتهدئة القيء، ولكن بعد ساعة تلقوا اتصالًا من مسئولة بالمدينة الجامعية تبلغهم فيه بنقل ابنتهم إلى المستشفى، وطلبت منهم الحضور للمستشفى.

واستكمل الأب قائلا: «سافرت أنا ووالدتها من قريتنا في الدقهلية إلى العريش، وخلال سفرنا حاولنا الاتصال عليها دون أي رد، وفور وصولنا إلى المستشفى تلقينا نبأ الوفاة بعد دخولها في غيبوبة على الأجهزة في المستشفى فانهارت والدتها، وطلبت تخليص الإجراءات سريعًا للإسراع بالعودة بالجثمان إلى قرية ميت طريف التابعة لمركز دكرنس، دون أن نعلم بأي تفاصيل حول سبب الوفاة، أو خلافات بينها وبين زميلتها، حيث اعتقدنا أن الوفاة طبيعية، فيما أصرت إدارة المستشفى أداء صلاة الجنازة على الجثمان لسرعة الدفن».

وقال الأب باكيًا: «عدد كبير من زملاء نيرة حضروا الجنازة، ثم بدأوا في رواية ما حدث»، مضيفًا: «أوضح الزملاء لنا أن نيرة دخلت في خلافات مع زميلة لها هددتها بفضحها بعد أن التقطت لها صورًا في الحمام، وطلبت منها الاعتذار على مجموعة عبر تطبيق واتساب خاص بالكلية، حتى لا تفضحها، فخافت ابنتي ووافقت واعتذرت عبر المجموعة

وتابع الأب: «ابنتي تتقرّب إلى الله، وكانت متفوقة دراسيًا، وما حدث معها غريبًا، ويوم الواقعة كانت صائمة»، مشيرًا إلى أنها طلبت من والدتها مائة جنيه وكارت شحن، وبالفعل قمنا بإرسالها إليها، لكنها أصيبت بالتسمم بعد إفطار المغرب.

وطالب الأب بفتح تحقيق قضائي في الواقعة لكشف الأسباب الحقيقية وراء الوفاة، ومحاسبة المتسببين.

مادة سامة غير معلومة

وكشف التقرير الطبي الصادر من مستشفى العريش العام حول حالة نيرة صلاح أنه تم حضور الطالبة إلى المستشفى وتم نقلها إلى قسم الاستقبال نتيجة اضطراب في درجة الوعي وهبوط حاد في ضغط الدم، ونبض ضعيف ناتج عن ادعاء تناول مادة سامة غير معلومة المصدر والكمية، وتم إجراء الإسعافات الأولية للطالبة ودخول العناية المركزة وإعطائها الأدوية المناسبة، لكنها توفت نتيجة سوء حالتها.

وقال أحمد محمد محمود، 26 سنة ابن عم المجنى عليها: «بعد وفاة بنت عمى فوجئنا بزملائها يدشنون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي يطالبون باسترداد حقها»، مشيرًا إلى «اكتشاف رسائل تهديد من زميلتها ورسالة اعتذار أجبرت عليها».

وأضاف أن نيرة لم تتوف نتيجة تناولها حبة الغلة وأن ابنة عمه ظلت ساعات تصارع الموت ٨ ساعات بينما حبة الغلة لا تستغرق ساعة واحدة.

وأضاف ابن عم نيرة صلاح أن نيرة لم تتوفى نتيجة تناولها حبة الغلة وأن ابنة عمه توفيت بمادة سامة غير معلومة حتى الآن.

وأكد أنه تم تقديم مذكرة لفتح التحقيق مرة أخرى في وفاة نيره وسبب وفاتها، مشيرا إلى أن أسرتها لن تتنازل عن حقها وأنهم لم يعلموا بما دار بين أصدقائها في جامعة العريش إلا بعد وفاتها.

قرار عاجل من الداخلية

وفي بيان رسمي قالت وزارة الداخلية انها أنهت فحص موقف الطالبة شروق أحمد وخمسة من زملائها ومشرفة المدينة الجامعية بجامعة العريش وأحد أصدقاء الطالبة نيرة صلاح تمهيدا لعرضهم على النيابة العامة لكشف ملابسات واقعة انتحارها ووقف والد الطالبة شروق رائد الشرطة عن العمل لحين انتهاء التحقيقات حرصاً على نزاهتها.