معايير دولية لعلاج أورام الأطفال في 80% من المستشفيات المصرية
أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية عن تطبيق معايير دولية موحدة لعلاج أورام الأطفال في 80% من المستشفيات المصرية.
أهمية التشخيص المبكر
يُعدّ السرطان من أكثر الأمراض خطورة التي تصيب الأطفال، حيث يُشكل عبئًا كبيرًا على عائلاتهم والمجتمع ككل.
وأوضحت الوزارة أن تطبيق هذه المعايير يأتي ضمن استراتيجية قومية موحدة لعلاج ومكافحة الأورام لدى الأطفال، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لسرطان الأطفال الذي يصادف يوم 14 فبراير من كل عام.
وأشارت الوزارة إلى أن السرطان يصيب كل 400 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين سنة و19 سنة على مستوى العالم، مؤكدة على أهمية الكشف المبكر في زيادة نسبة الشفاء.
أنواع السرطان الأكثر شيوعًا بين الأطفال
سرطان الدم.
سرطان الدماغ.
الأورام الليمفاوية.
الأورام الصلبة.
علامات تدل على الإصابة بالسرطان بين الأطفال
الصداع الشديد.
فقدان الوزن غير المبرر.
حمى غير مبررة.
آلام العظام والمفاصل.
المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان
الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، يؤكد على أهمية استشارة الطبيب فورًا في حال ملاحظة أي من أعراض الإصابة بالسرطان، حيث أن الكشف المبكر يساهم بشكل كبير في التعافي السريع.
خطط لإنشاء منصة عالمية لتوفير أدوية سرطان الأطفال
كشف الدكتور عبدالغفار عن العمل على وضع خطط لإنشاء منصة عالمية تساهم بدورها في الإسراع من الوصول إلى أدوية سرطان الأطفال في جميع أنحاء العالم، والعمل على توفير أدوية آمنة وفعالة للسرطان لنحو 120 ألف طفل بين عامي 2022 و2027.
قصة أم ردينة: رحلة علاجية مليئة بالأمل والنضال
تُجسد قصة أم ردينة، التي عاشت رحلة علاجية صعبة مع ابنتها المصابة بسرطان الدم، مثالًا حيًا على أهمية تطبيق معايير دولية موحدة لعلاج أورام الأطفال.
تقول أم ردينة: "كنا نحاول توفير كل قرش لعلاج ابننا إبراهيم من ضمور في المخ والعضلات، وفجأة اكتشفنا إصابة ابنتنا الصغيرة ردينة بالسرطان، وأن حالتها خطيرة وعلاجها صعب وطويل ومكلف."
وتواصل: "الحمد لله، أكرمنا الله بمستشفى 57357، وبدأنا رحلة علاج ردينة منذ 3 سنوات، من غير ما ندفع ولا مليم."
رحلة علاجية طويلة وصعبة
خضعت ردينة لـ 6 جرعات كيماوي مكثفة و4 جرعات مخففة وجراحة للورم، تلتها جرعات كيماوية أخرى.
واجهت ردينة صعوبات في الحصول على زرع النخاع بسبب قلة السراير المتاحة، لكن بفضل توسعات المستشفى، تمكنت من إجراء عملية زرع النخاع.
رسالة أم ردينة
تُناشد أم ردينة الجميع بضرورة دعم مستشفى 57357 من خلال التبرعات، وذلك لتمكينهم من توفير العلاج لكل مريض وزيادة عدد سراير زرع النخاع، وإنقاذ حياة أطفال آخرين مثل ردينة.
تُشكل قصة ردينة قصة نجاح ملهمة تُظهر أهمية تطبيق معايير دولية موحدة لعلاج أورام الأطفال، وتُسلط الضوء على أهمية دعم المستشفيات الخيرية التي تُقدم خدماتها مجانًا.
معًا، يمكننا إنقاذ حياة أطفالنا وزرع الأمل في نفوسهم وذويهم.