مفوضية الاتحاد الإفريقي: إيطاليا لم تطلب رأينا وإفريقيا لا تمد يدها لشركاء كمتسول
قال موسى فقي محمد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي أؤكد بقوة على أن إفريقيا لا تمد يديها إلى الشركاء كمتسول، أو كطالب لا يقدم شيئا، طموحنا أعلى، نحن ندعو إلى نقلة نوعية، إلى نموذج جديد للشراكة التي ترسم الطريق نحو عالم أكثر عدالة وبالتالي أكثر أهمية لبناء السلام والرخاء من خلال جسور الصداقة وليس من خلال الحواجز الأمنية، التي ينظر إليها على أنها حواجز العداء، وبالتالي فالمسؤولية جماعية بالضرورة، هذه هي الطريقة الوحيدة لشراكتنا لتكون داخلية ومُحترمة ومُتبادلة المنفعة للطرفين، وتمنياتنا الصادقة أن تشارك إيطاليا معنا بشكل أكبر بهذه الروح جاء ذلك أثناء كلمته التي في القمة الإفريقية الإيطالية التي إنعقدت في روما أول أمس.
وأشار موسى فقي أثناء كلمته إلى أنه يتم صياغة أولوياتنا من خلال الإطار الإستراتيجي للإتحاد الإفريقي، أجندة 2063، ويتم تسهيلها من خلال الإستراتيجيات التي تم وضعها في مختلف مجالات التركيز لشراكتنا الإستراتيجية.
وفي هذه الرؤية، تشكل الزراعة والبنية التحتية والبيئة والطاقة والصحة والتعليم والرقمنة على رأس أولوياتنا.
ومن الواضح أن هناك العديد من العقبات التي تحول دون تحقيق هذه الأولويات التي تتمثل في عبء الديون الثقيل، والآثار المُترتبة على تغير المناخ، وصعود التطرف العنيف والإرهاب، وعدم الإستقرار السياسي والمؤسسي، وعجز التمويل الكافي، والأخطاء الجسيمة في الحكم.
وأفهم أن خطة ماتي التي إقترحتها السيدة رئيسة المجلس، والتي كنا نود أن نستشار بشأنها، تتفق مع هذا.
وأوضح رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي، أن إفريقيا مستعدة لمناقشة معالم وطرائق تنفيذها. ويجب أن أؤكد هنا على ضرورة مطابقة الأفعال بالأقوال. سوف تفهم أنه لا يمكننا أن نكون راضين عن الوعود التي لا يتم الوفاء بها في كثير من الأحيان.
وأكد موسي فقي، على أنه يجب أن تؤخذ في الإعتبار بعض المبادئ التي تحكم شراكتنا، مثل العديد من المبادئ الأخرى ذات الطبيعة الإستراتيجية، بما في ذلك الشراكة مع الإتحاد الأوروبي، وأول هذه المبادئ هو مبدأ الحرية فتقوم الشراكة الدولية للإتحاد الإفريقي على مفهوم الإختيار الحر للشريك.
إنها شراكة غير متجانسة، عند التعامل مع شريك، فإننا نحرص على الحفاظ على حريتنا الكاملة للحفاظ على تنوع شركائنا، نحن لا نفرض أي شيء على شريكنا، فهو لا يفرض علينا أي شيء، إن شراكتنا هي شراكة الحرية والتوافق.
والمبدأ الثاني هو مبدأ المنفعة المُتبادلة، إن إفريقيا لا تأتي إلى الشراكة معدمة خالية الوفاض، إن إفريقيا مُلتزمة بشراكتها على أساس علاقة متوازنة ذات منافع مُتبادلة ومُشتركة، وهذا ما سيجعل شراكتنا جذابة وجذابة.
وأضاف فقي، أن إيطاليا تُعد نقطة الإنطلاق الرئيسية لتدفقات الهجرة من إفريقيا عبر البحر الأبيض المتوسط. ولذلك فهي تشاطر إفريقيا الإهتمام الدائم بإيجاد حل دائم لهذه الظاهرة التي أصبحت مأساوية مرارًا وتكرارًا، وإن الهجرة الجماعية لا تؤدي إلى إخلاء قارتنا من القوى العاملة في عصرها الذهبي فحسب، بل إنها تفعل ذلك في حالة من التعاسة والهشاشة الشديدة والإهانة لشعبنا، وشبابنا على وجه الخصوص، وسيظل نطاق شراكتنا حول هذه القضية محدودًا حتى تبلغ ذروتها في تعديل هيكلي لنموذج التنمية بما في ذلك نهج جديد لإدارة تدفقات الهجرة.
وأكد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي، أنه لا توجد هنا إستراتيجية فعالة، بل إستراتيجية واحدة فقط تحويل المناطق الشاسعة التي تعاني من الفقر والإقصاء والمعاناة الإنسانية إلى مساحة من الرخاء والتنمية، حيث أن العلاج موجود، وإنه في تقاسم الرخاء، والمساواة في الرخاء، والعالم يشبه سفن التواصل، أكمل واحدة وأنشئ البوابة وسترى !
وأصدر رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي، بيانًا اليوم حول أزمة التي يتعرض لها أعضاء منظمة مجموعة الإقتصادية غرب إفريقيا الإقتصادية الإيكواس أعلن فيه أسفه الشديد على إعلان إنسحاب مالي والنيجر وبوركينا فاسو من مجموعة الإيكواس.
ودعا رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي إلى ضم جميع الجهود المبذولة من أجل الحفاظ على الوحدة التي لا بديل عنها في الإيكواس والتضامن الإفريقي المعزز.
وأشار رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي بأنه يقوم بإشراك القادة الإقليميين لتكثيف الحوار بين قيادة الإيكواس والثلاثة دول المنسحبة، وأنه سيتم نقاش هذا الموضوع بالكامل من قبل لجنة الإتحاد الإفريقي لمنح جميع القدرة على نجاح منطق الحوار الأخوي، بعيدًا عن جميع التدخلات الخارجية التي تحدث بإستمرار.