جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 06:46 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرة البيئة تؤكد أهمية يوم البيئة الوطني كمناسبة قومية للتصدي للتحديات البيئية

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على أهمية التكامل بين جميع أجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدني للنهوض بالبيئة ومواجهة كافة التحديات، مُشيرة إلى مواصلة العمل والجهود لنشر مفاهيم البيئة والإستدامة البيئية بالتعاون مع كافة الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية واستخدامها، حيث أن الهدف الأساسي ليس هو الحد من التلوث فقط بل الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، لافتة إلى أن الإحتفال بيوم البيئة الوطني يهدف إلى رفع الوعي بالقضايا والتحديات البيئية، وتشجيع المواطنين على تبني سلوكيات إيجابية تجاه البيئة، ومواجهة التحديات البيئية الوطنية.

جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في الإحتفالية التي نظمها المكتب العربي للشباب والبيئة، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي بالتعاون مع وزارة البيئة تحت شعار "البلاستيك أُحادي الإستخدام : تحدى عالمي وحلول مُستدامة " بالمركز الثقافي البيئي، بيت القاهرة "، وذلك في إطار إحتفالات مصر بيوم البيئة للوطني 2024 تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وتحت شعار "مصر في مسارها نحو الأخضر"، والذي يتزامن مع مرور 25 عامًا على تنفيذ برامج التحكم في التلوث الصناعي، وذلك بحضور الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والدكتور عماد الدين عدلي رئيس جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، وعدد من شركاء العمل البيئي من كافة محافظات الجمهورية ولفيف من خبراء العمل البيئي والإعلاميين والشباب والمجتمع المدني.

وخلال الإحتفالية تم تكريم الدكتورة ياسمين فؤاد، من المكتب العربي للشباب والبيئة، والمنتدى المصري للتنمية المُستدامة، والشبكة العربية للبيئة والتنمية، تقديرًا لدورها الريادي في تعزيز قضايا البيئة والإستدامة، وتم خلال الإحتفالية عرض فيلم تسجيلي عن أهم إنجازاتها وإسهاماتها البارزة التي تحققت في ظل قيادتها، في عصر إحتلت فيه قضايا البيئة والتنمية المُستدامة مكانة خاصة على رأس أولويات القيادة السياسية بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية وأيضاً على رأس أولويات الحكومة المصرية مُمثلة في دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، فقد نجحت وزيرة البيئة في أن تجعل مصر محط أنظار العالم حينما نجحت في جذب قمتين أهميتين أحدهما للتنوع البيولوجي "cop14" في عام 2018، والأخرى للتغير المناخي " cop27" في عام 2022 بمدينة شرم الشيخ، والتحضير والإدارة لقمة الأمم المتحدة الثامنة والعشرين لتغير المناخ والتي عقدت بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي حققت فيها أيضًا العديد من النتائج الإيجابية على المستوى العالمي والنجاح أيضاً، وإصدار أول قانون رقم ٢٠٢ لسنة ٢٠٢٠ لإدارة المُخلفات، في سابقة هي الأعظم منذ سنوات عديدة لمواجهة واحدة من أخطر المشكلات البيئية، وإطلاق الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وجهود الحفاظ على الموارد الطبيعية، وإرساء مبادئ الإدارة الرشيدة لتلك الموارد، هذا بخلاف جهود تعزيز الإستثمار البيئي والمناخي في مصر، وغيرها من الإنجازات.

كما ثمن شركاء العمل البيئي من منظمات المجتمع المدني، وعدد من المؤسسات المختلفة علاقات الوزيرة القوية بالمجتمع المدني وفى المقدمة منها الجمعيات الأهلية، فمنذ بداية توليها للمسئولية وحتى الآن وهناك علاقة شراكة قوية من الوزارة مُمثلة للقطاع الحكومي والعديد من الجمعيات الأهلية والمؤسسات البيئية والتي أفرزت العديد من النجاحات والمواجهة الفاعلة للعديد المشكلات البيئية في مصر، وتعظيم البُعد الإقتصادي في المشروعات البيئية المختلفة، والتكامل والتناغم الذي حدث بين الإقتصاد والبيئة.

وتوجهت الدكتورة ياسمين فؤاد، بالشكر لفريق عمل المكتب العربي للشباب والبيئة على التكريم وجهودهم الدءوبة في مجال العمل البيئي، مُعبرة عن إمتتنها لآراء شركاء العمل البيئي والتي أعطتها دَفعة قوية لبذل مزيد من الجهود ومواجهة جميع التحديات، مُؤكدة أنها ستظل تعمل بجد في منظومة العمل البيئي، مُؤكدة على ضرورة أن يعمل الجميع بجد وإخلاص والمثابرة لمواجهة الصعوبات والوصول للهدف المنشود، مُشيرة إلى أهمية الصوت الإعلامي والمجتمع المدني في هذا الصدد، مُعبرة عن فخرها بأن غير البيئين أصبحوا يتحدثون بلغة البيئة، مُوضحة أنه تم تغير التعريف الخاص بـ " رؤية مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠" ليصبح " نظام بيئي مُتكامل ومُستدام".

ومن جانبه أوضح الدكتور عماد الدين عدلي رئيس جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة "بيت القاهرة أن الإحتفال بيوم البيئة الوطني هذا عام يواكب مرور ٣٠ عام علي صدور أول قانون مُوحد للبيئة في مصر، لافتاً إلي أن مصر قبل صدور القانون كان بها العديد من القوانين ذات العلاقة بالبيئة وشارك المكتب العربي في المشاورات والإجتماعات التي تمت قبل صدور القانون ليصدر قانون البيئة عام ١٩٩٤ ليكون نقطة تحول في مصر وفي الوضع البيئي، حيث أصبح هناك مَرجع أساسي لكافة الأعمال المُتعلقة بالشأن البيئي في مصر، مُشيرًا إلي تقديمه مقترح للإحتفال بيوم البيئة الوطني بعد صدور القانون ليمر سنوات دون تحقيق ذلك إلى أن جاءت الدكتورة ياسمين فواد التي رحبت بالفكرة و تم إعتمادها من قبل رئيس الوزراء ليكون يوم البيئة الوطني ويتحول الحلم إلى حقيقة علي يد وزيرة البيئة، مُتقدمًا للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالشكر والتقدير، مُضيفًا أنه يواكب الإحتفال أيضاً مرور ٢٥ عام علي مشروع التحكم في التلوث الصناعي وهو أحد المشروعات الهامة للحد من التلوث ومساعدة القطاع الصناعي الخاص علي التوافق مع قانون البيئة كخطوة لتحقيق الإستدامة بمفهومها الواسع، مُشيرًا إلى أن يوم البيئة الوطني هو يوم للتأمل ولنفكر ماذا بعد ؟.. خاصة في ظل المرحلة التي نمر بها لنكون جزء من المنظومة وشركاء في إدماج البعد البيئي للوصول للإستدامة البيئية في كافة القطاعات.

كما تضمنت الإحتفالية حلقة نقاشية حول "تحولات الإقتصاد الييئي : رؤوى وتحديات إدارة المواد البلاستيكية أُحادية الإستخدام " تم خلالها إستعراض جهود وزارة البيئة في ملف التلوث البلاستيكي، ودور غرفة الصناعات الكيماوية، والهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة في هذا الصدد.

جدير بالذكر، أن وزارة البيئة أطلقت بالتعاون مع المكتب العربي للشباب والبيئة فعاليات الإحتفال بيوم البيئة الوطني بعد موافقة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على إعتماد يوم ٢٧ من يناير من كل عام للإحتفال بيوم البيئة الوطني في مصر إعتبارًا من عام ٢٠٢٠، وذلك في ظل تزايد الإهتمام على المستوى الرسمي والوطني في مصر بقضايا البيئة وتأكيدا لدور المجتمع المدني في إبراز جهوده في المحافظة على البيئة وتنميتها، وتخليدًا لليوم الذي صدر فيه أول قانون لحماية البيئة في مصر وهو قانون رقم 4 لسنة 1994، كما يمثل شراكة حقيقية بين وزارة البيئة والمجتمع المدني.