بلطجي يُشوّه وجه طفل في مشادة كلامية
حينما يكون النازع الانتقامي هو المُحرك الرئيسي الذي يتملك من الإنسان، فلا عجب أن يؤدي به إلى سوء المصير المحتوم، فالنفس البشرية التي منحها الله صفة الفطرة السليمة، تتحول حينها إلى النقيض، مُفصحةً عن أسوأ ما في داخل الإنسان من أحقادٍ وضغائن، بحق المحيطين به.
قصتنا هذه المرة كانت مسرحها في منطقة كرداسة، لتدون تشويه معالم البراءة على يد البطش والطغيان، حينما أقدم فتى في الـ 18 من عمره، على تشويه وجه "م. خلف" يبلغ من العمر 14 عامًا، بسبب مشادة كلامية نشبت بينهما، لينتهي الحادث بحدوث تشوهات في وجهه، أدت إلى انهيار أهله بالبكاء حزنًا على ما أصاب نجلهم الصغير.
تعود الواقعة حينما تشاجر الطرفان سويًا، بسبب ما كان يعرف عن الجاني بميوله نحو العنف وقيامه بالسطوة نحو أهل منطقته بشكل دائم، وفي إحدى المناسبات قام بشراء أسلحة بيضاء "كتر" ليُقدم على الاعتداء على المجني عليه في وجهه، مُسببًا تشويه معالمه، وتم تحرير محضر بالواقعة رقم ٣٠٧ لسنة ٢٠٢٤ جنح كرداسة.
وفيما يخص العقوبة القانونية، حددت المادتان رقما ٢٤٠، و٢٤١، من قانون العقوبات، عقوبة كل من يتسبب فى عاهة مستديمة أو جروح أو إيذاء للغير خلال المشاجرات وهى الوصول للسجن المشدد، حيث تنص المادة رقم ٢٤٠ من قانون العقوبات، على أنه: «كل من أحدث بغيره جرحًا أو ضربًا نشأ عنه قطع أو انفصال عضو فقد منفعته، أو نشأ عنه كف البصر أو فقد إحدى العينين، أو نشأ عنه عاهة مستديمة يعاقب بالسجن من ٣ سنين إلى ٥ سنين، أما إذا كان الضرب أو الجرح صادرًا عن سبق إصرار أو ترصد أو تربص فيحكم بالأشغال الشاقة من ٣ سنين إلى ١٠ سنين، ويضاعف الحد الأقصى للعقوبات المقررة إذا ارتكب الجريمة تنفيذا لغرض إرهابى».
كما تنص المادة رقم ٢٤١ على أنه: «كل من أحدث بغيره جرحًا أو ضربا نشأ عنه مرض أو عجز عن الأشغال الشخصية، مدة تزيد على عشرين يوما يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنتين، أو بغرامة لا تقل عن عشرين جنيها، ولا تجاوز ثلاثمائة جنيه مصرى».