درجات الرأفة في الجامعات المصرية: بين المراجعة والتحول نحو التميز
في خطوة تعكس التحديات التي تواجه النظام التعليمي في مصر، كشف الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، عن أهمية درجات الرأفة في تخفيف آثار الظروف الخاصة التي يمر بها بعض الطلاب، وفي وقت تشهد فيه الجامعات المصرية تحولًا نحو إلغاء هذه الدرجات، يبقى السؤال: هل هذا القرار يعزز التميز أم يثير تساؤلات حول العدالة ؟
دور درجات الرأفة
تعتبر درجات الرأفة واحدة من الوسائل التي تمنحها القوانين واللوائح الجامعية لدعم الطلاب ذوي الحالات الخاصة.
هذه الدرجات تسعى إلى تغيير وضع الطالب من رسوب في عدة مواد إلى امكانية اجتياز مادتين فقط، وهو ما يؤهله للانتقال إلى السنة التالية.
تحول نحو إلغاء درجات الرأفة
مع إدخال برامج الساعات المعتمدة في الجامعات المصرية، بدأ التوجه نحو إلغاء درجات الرأفة يأخذ مكانه.
ويرى الدكتور حسن شحاتة أن هذا التحول يأتي بناءً على عدة أسباب، منها تحقيق مستويات أعلى من التميز والنجاح، وليس مجرد تجاوز المواد بصعوبة.
المزايا والتحديات
المزايا:
التحفيز لتحقيق أقصى إمكانيات الطلاب.
تجنب عدم العدالة في منح درجات غير مستحقة.
تعزيز المساواة في الفرص بين الطلاب.
تخفيف ضغوط الامتحانات وتقليل المشكلات في لجان الامتحانات.
التحديات:
تسليط الضوء على الظروف الاقتصادية والاجتماعية للطلاب.
إشكاليات في تفهم القواعد المحيطة بمنح درجات الرأفة.
الحاجة إلى آليات أكثر شفافية في تطبيق القوانين.
التأثير على الجودة والاعتماد
مع إلغاء درجات الرأفة، يعزز هذا القرار توجيهات هيئات الجودة والاعتماد، حيث يتطلب التفوق والتميز من الطلاب أداءًا مستمرًا والالتزام بمتطلبات البرامج الدراسية.
إن قضية درجات الرأفة تعكس تحديات متعددة في المجال التعليمي.
في حين يسعى النظام إلى تحقيق مستويات أعلى من التميز، يجب مراعاة الحالات الاستثنائية وتوفير فرص متساوية للجميع.
إلغاء درجات الرأفة يفرض تحديات، ولكنه أيضًا يفتح الباب لتحسين عمليات التقييم وتحفيز الطلاب على تحقيق النجاح بجدارة.