بعد القبض على قيادات بالوزارة.. طلب إحاطة بشأن مخالفات ”البترول” بمشروع مصفاة الذهب
تقدم النائب محمد الجبلاوي، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى وزير البترول ورئيس هيئة الثروة المعدنية، وذلك بعد القبض على قيادات في وزارة البترول منهم رئيس مجلس إدارة شركة حمش للذهب وبعض أعضاء مجلس الإدارة، وكذلك مخالفة الوزير لتعليمات رئيس الجمهورية في شأن عدم تنفيذ الوزارة لمشروع مصفاة الذهب رغم إعلان الوزير عن التنفيذ قبل عامين .
وأكد النائب محمد الجبلاوي في طلب الإحاطة، أنه سبق أن تقدم بالعديد من طلبات الإحاطة بشأن كم الفساد الهائل داخل هيئة الثروة المعدنية التابعة لوزارة البترول بعلم ودراية كاملة من الوزير ورئيس الهيئة المعين من قبل الوزير منذ عام 2022 ورغم ذلك، لم تتم مناقشتها.
وأضاف عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، في الساعات الأخيرة، تم تأكيد صحة ما حذرت منه خلال طلبات الإحاطة السابقة، بشأن تبديد الثروة الوطنية من الذهب وتهريب إنتاجها بقيمة مليارات الدولارات إلى خارج البلاد دون وجود أي رقابة فعالة من قبل المسؤولين في هيئة الثروة المعدنية.
وأوضح، تشير المعلومات إلى تورط وزارة البترول وهيئة الثروة المعدنية في التلاعب مع المدعو هشام الحازق بإخفاء انتاج الذهب والتلاعب بنشاط الشركة والاستيلاء على ثروات مصر من الذهب.
وأكد، بالتدقيق في أمور هذه القضية الكبرى، فإن وزير البترول مطالب بتوضيح الأسباب في عدم فسخ عقد الشريك الأجنبي في شركة حمش؛ وعدم التدقيق في كميات الإنتاج؛ وسوء استغلال الامتياز بتوزيعه على عصابات "الدهابة" بعيدًا عن رقابة ومتابعة وزارة البترول.
وأشار إلى أن وزارة البترول قامت بانتداب الابن المدلل للوزير في وزارة البترول وتكليفه بمسؤولية الشؤون القانونية لهيئة الثروة المعدنية، على الرغم عدم خبرته في قطاع التعدين والتي أدت إلى هروب المستثمرين، بما في ذلك شركة "بى تو جولود"، التي تعتبر ثاني أكبر شركة تعدين في العالم وكانت فائزة بالمزايدة العالمية الثانية التي أعلنت عنها الوزارة في عام 2020، استغرقت عملية صياغة العقود القانونية ما يزيد عن ثلاث سنوات حتى قامت الشركة بالانسحاب من المزايدة، مما أسفر عن تضرر سمعة مصر على الساحة العالمية في جذب الاستثمارات العالمية نظرًا لمكانة هذه الشركة كواحدة من أكبر الشركات العالمية في مجال التعدين.
وأوضح أن رئيس هيئة الثروة المعدنية قام بإعطاء ترخيص منجم ثانى لصاحب منجم حمش وهو منجم "دونجاش" بالرغم من ان مصر لم تحصل على جرام ذهب واحد من المنجم الأول وهو منجم حمش مما يعد إهدارا للمال العام.