”تحدّيات مصر الاقتصادية في بداية عام 2024: زيادات الأسعار والضغوط على المواطنين
في بداية العام الجديد 2024، شهدت مصر سلسلة من القرارات الحكومية التي أثارت الجدل وزادت من توتر المواطنين، حيث تم رفع أسعار الخدمات الحيوية، هذه الزيادات شملت فواتير الكهرباء والإنترنت، بالإضافة إلى رفع تكلفة رحلات مترو الأنفاق ومواد البناء، والتوقعات تشير إلى قرارات مستقبلية بزيادة أسعار البنزين، مما أدى إلى تصاعد الضغوط على الأسر المصرية.
المواطنين ذوي الدخل المحدود
في ظل هذه الزيادات، يظهر أن الحكومة اتخذت إجراءات قاسية لزيادة إيراداتها، وهو ما يؤثر بشكل كبير على المواطنين ذوي الدخل المحدود، يجد الكثيرون أنفسهم في مواجهة صعوبات مالية، حيث يصبح من الصعب تلبية احتياجاتهم الأساسية، الضغط المتزايد على ميزانياتهم يفرض تحديات جديدة تشمل زيادات في أسعار النقل والخدمات الأساسية ،كما تأخذ هذه الزيادات أيضاً طابعًا سياسيًا، حيث يرى بعض المواطنين أنها قد تكون استعدادًا لتغيير وزاري متوقع في المستقبل ، تتساءل الأصوات النقدية عن دوافع هذه الزيادات وتتساءل عما إذا كانت هي بمثابة خطوة استباقية لتحسين الأوضاع الاقتصادية .
تحسين مستوى المعيشة
من الضروري أن تكون الزيادات في الأسعار مرتبطة بتدابير تخفف من تأثيرها على المواطنين. يمكن أن تكون هذه التدابير في صورة تعزيز برامج الرعاية الاجتماعية، وتقديم دعم مالي مباشر للعائلات ذات الدخل المحدود، هذا سيسهم في تحسين مستوى المعيشة وتقليل الضغوط المالية التي يواجهها الكثيرون.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون الرقابة أكثر صرامة على الأسواق والمخابز وغيرها من المنافذ التجارية لضمان عدم استغلال المواطنين. زيادة الاستثمار في إنشاء مصانع ودعم الصناعة المحلية سيعزز قدرة الاقتصاد على تحمل الضغوط ويوفر فرص عمل إضافية.
لضمان توفير المواد الخام بشكل مستدام، ينبغي أن تسعى الحكومة إلى تعزيز التعاون مع القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار في قطاعات توفير الموارد الأساسية. هذا ليس فقط يقلل من التبعية على الواردات الخارجية ولكن يسهم أيضًا في تحقيق استقرار اقتصادي.
أما بالنسبة للشباب، فيجب توفير المزيد من الفرص التعليمية والتدريبية، إلى جانب دعم المشاريع الريادية وتشجيع روح المبادرة. ذلك سيعزز دور الشباب في بناء اقتصاد قائم على الابتكار والاستدامة.