فيديو أبكى الملايين.. من هو الشهيد الساجد في غزة؟
تصدر فيديو استشهاد تيسير أبو طعيمة أو "الشهيد الساجد" كما أطلقوا عليه، مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية بعد لحظة استشهاده المؤثرة.
وسيطرت حالة من الحزن والتفاعل على منصات السوشيال ميديا المختلفة، بعد تداول الفيديو بكثرة خلال الساعات القليلة الماضية، حيث نعاه ملايين المتابعين، متسائلين عن هويته والمزيد من التفاصيل الخاصة به.
يأتي ذلك بالتزامن مع دخول الحرب على قطاع غزة شهرها الثالث، وذلك منذ انطلاق طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي وحتى الآن.
فيديو "الشهيد الساجد"
أظهر مقطع الفيديو المتداول، أحد مقاتلي المقاومة الفلسطينية أثناء تنفيذه لعملية ضد القوات الإسرائيلية المحتلة، وسرعان ما رصدته طائرة تابعة لقوات الاحتلال وقامت بالتصويب تجاهه مما أدى إلى استشهاده.
انتهى الفيديو برفض تيسير أبو طعيمة، الاستسلام إلا وهو ساجد في لقطة مؤثرة، سرعان ما انتشرت عبر مواقع التواصل المختلفة.
ورغم استهداف أبو طعيمة، رفض أن يمنح العدو هذه الفرصة ورفض الاستسلام وهو مصاب بل رفع سبابته ملوحا للطائرة، ثم تحامل على نفسه رغم مصابه ليلقى ربه شهيدا ساجدا.
تداول نشطاء ومتابعو السوشيال ميديا، مقطع فيديو أخر قديم لتيسير أبو طعيمة، أو الشهيد الساجد، وهو يرثي نفسه بصوت عذب منشدًا "فديتك روحًا تراءت ضياء.. تعالت فضجت ملاك السماء.. وراح يحلق تحت الإله.. يطير بفردوسه حيث شاء.. ويلقى الأحبة في جنةٍ.. يناغي بها ثلة الشهداء.. يقلب طرفًا له في الجنان.. هلم لجيد كبدر المساء"
أثار هذا المقطع ومقاطع أخري يقرأ فيها الشهيد الساجد، القرآن، حالة من التعاطف والحزن لدي نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
من هو الشهيد الساجد؟
وفقا للمعلومات المتداولة فإن الشهيد الساجد هو تيسير أبو طعيمة قائد فصيل نخبة في كتائب القسام بلواء خانيونس، كما يعمل إمام مسجد في قطاع غزة، وواحد من حفظة القرآن الكريم.
وكشف بعض المتابعين حكاية الشهيد الساجد، مؤكدين أنه من كتيبة حفظة القرآن في القسام، وهو إمام بمسجد فلسطين في بني سهيل بغزة، وقبل استشهاده دمر 50 دبابة من دبابات الاحتلال الإسرائيلي.
فيما توقع الخبراء العسكريون -ردا على بث إسرائيل فيديو الشهيد الساجد- أن يندم الاحتلال الإسرائيلي على بث الفيديو بهذا الشكل، وذلك لما سيرون من أثر إيجابي لهذا المشهد الذي كشف متانة وقوة عقيدة المقاتل الفلسطيني، كما أوصل رسالة واضحة بأن من يواجه مثل هذا المقاوم، ويأمل في الانتصار عليه "مجنون".