خلال المؤتمر الـ 13 الإتحاد العربي للتنمية: يبحث سُبل إستغلال الثروات التعدينية في الوطن العربي
أكد الدكتور أشرف عبد العزيز رئيس المؤتمر وأمين عام الإتحاد العربي للتنمية المُستدامة، أن من أهم التحديات أمام الإستغلال الأمثل لثورتنا التعدينية هي محدودية المعلومات والخوف من الآثار البيئية والمطالبات بضرورة البحث في إزالة المعوقات أمامها بما يضمن إستخدامها الرشيد وتسليط الضوء على الثروة المعدنية لضمان الإستخدام الأمثل للثروات المعدنية وسُبل الشراكة بين دول الوطن العربي والمجتمع المدني وتحقيق الكفاءة الإقتصادية المناسبة لقوة الدول العربية الكبيرة والمتنوعة في مجال الثروات التعدينية.
فيما أوضح المستشار نادر كمال جعفر رئيس الإتحاد العربي للتنمية والبيئة، أن تعزيز التنمية المُستدامة في مجال التعدين في الدول العربية يتطلب الإستفادة من خلال خبراء الدول العربية في إستغلال تلك الثروات التعدينية وفتح الأبواب أمام الشركات الأجنبية للإستثمار وتحويلها إلى فرص حقيقية تنهض باقتصاديات الوطن العربي وخصوصًا السيليكا والفوسفات والرمال البيضاء المنتشرة في سواحل مصر وفى كل دول البحر الأحمر وشمال إفريقيا، مُشيرًا إلى أن أكثر من ٩٠% من بلادنا العربية صحراء، لذا علينا الإستغلال الأمثل للرمال الكربونية والطفلة الكربونية والزنك بالقصير والصحراء الشرقية وعلينا الإستفادة القصوى من مواردنا من خلال إنشاء عدد من المعاهد والكليات لتخريج شباب مُتخصصين في هذا المجال وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة ويكفى أننا ننتج ١٨ مليون طن و2 حديد في الوطن العربي كما نحتاج إلى صناعات تكميلية للإستفادة من تلك الثروات.
في ذات السياق أشار المهندس أسامة كمال الرئيس الشرفي للمؤتمر ووزير البترول السابق، إلى ضرورة تطوير مجال التعدين في الدول العربية وإذا كان البترول مهم فإن الإستدلال على الأماكن التي توجد بها الثروات المعدنية وتهتم بها الدول العربية أيضًا ضرورة، ويكفى أن الوطن العربي يساهم بإنتاج ٥٥ مليون طن من الفوسفات والذي يمثل نصف النسبة العالمية من الإنتاج.
وجدير بالذكر مشاركة مجلس إدارة جمعية كتاب البيئة، في المؤتمر العلمي الدولي الثالث عشر للإتحاد العربي للتنمية المُستدامة والبيئة، والذي يُعقد بمقر جامعة الدول العربية.
وفي هذا الصدد، قال الكاتب الصحفي الدكتور محمود بكر رئيس جمعية كُتاب البيئة والتنمية، إن التوعية بأهمية الثروات المعدنية تأتي جنبًا إلى جنب بضرورة تجنب الآثار البيئية للثروات المعدنية، حيث أن لها تأثيرات مُباشرة تنجم عن عمليات التعدين مثل إزالة الغابات والأراضي الزراعية وتدمير المناطق الحيوية، بالإضافة إلى التأثيرات غير المباشرة التي قد تؤثر على البيئة المُحيطة بالمناجم وتشمل الإنبعاثات الكيميائية والإشعاع وتلوث المياه وإزالة التربة والأتربة الرخوة والجوفية، مُضيقًا أن التعدين يؤدى إلى تدهور النباتات والحيوانات وتغيير خصائص الأراضي القريبة من المنجم مما يؤدي إلى نقص الموارد وقلة الأنواع الحيوية، حيث تتسرب المواد الكيميائية المُستخدمة في التعدين والمُعالجة عادت إلى البيئة، مما يسبب تلوثًا كيميائيًا للتربة والماء والهواء، مُوضحًا، أنه يتم ترك رواسب النفايات التي قد تحتوي على مواد ضارة أو سامة في البيئة، كما أن العمليات الصناعية المُتعلقة بالتعدين تستهلك الكثير من الطاقة، مما يؤدي إلى زيادة إنبعاثات غازات الدفيئة وتغير المناخ، مُؤكدًا على ضرورة تطوير أساليب التعدين الصديقة للبيئة لتقليل تأثيرها على البيئة، لتشمل إستخدام تقنيات كالتقنية المعدنية الحيوية وتعزيز عمليات إعادة التصنيع والتحويل الصناعي للمواد المُستخرجة.