الكرداوى تعرض في جامعة الدول العربية مدارس الاسمرات مثال للتحول الرقمي الاخضر
اختتمت الأمانة العامة لجامعة الدولة العربية قطاع الإعلام والاتصال -إدارة البحوث والاتصالات، أعمال الملتقى السنوي الأول، الذي عقد تحت شعار: بالفكر نحقق التنمية المستدامة ، على مدار يومين بمقر الأمانة العامة، وبمشاركة كبرى مراكز الفكر في الدول العربية.
وصرح الوزير مفوض الدكتور علاء التميمي- مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية، بأن هذا الملتقى جاء انطلاقا من إعلان جدة الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة- الدورة العادية (32)، والمتضمن:
"مبادرة إنشاء حاوية فكرية للبحوث والدراسات، والتي من شأنها احتضان التوجهات والأفكار الجديدة ، لتعزيز الاهتمام العربي المشترك ومتعدد الأطراف بالتعاون البحثي وإبرام شراكات استراتيجية". وفي بداية الملتقي.
عرض ممثلي الدول العربية جهود مراكز الفكر العربية في مجال التنمية المستدامة، وما يواجهها من تحديات وصعوبات، وما تتطلبه من احتياجات وترتيب أولوية، وخطط وبرامج ومشروعات بحثية واستشراف المستقبل نحو وضع المعالجات لها، بما يسهم في تعزيز التعاون العربي المشترك في المجال العلمي.
وقدمت عضو لجنة التحول الرقمي بتعليم القاهرة رضا الكرداوي تجربة تطبيق التحول الرقمي في إدارات القاهرة التعليمية بالتعاون مع المراكز العلمية في جامعة القاهرة، كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي تحت إشراف الاستاذ الدكتور ابو العلا عطيفي والذي شارك خلال عامين في تدريب هؤلاء الطلبة بمعامل كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بالجامعة واشراكهم في مؤتمر المناخ.
وألقت الكرداوي الضوء على اسهام جامعه حلوان والمركز القومي للبحوث، وتم تطبيق ذلك في مدارس القاهره وبخاصة لطلبة مدارس الاسمرات وروضة السيدة واهالينا وهي مدن بدائل العشوائيات ، وكيف أننا استفدنا من الميزة النسبية للجيل الرقمي وهي استيعابه السريع للتكنولوجيا وخاطبناه بنفس لغته ، مما أدى لتفوقه في هذا المجال، كما أكدت الكرداوي ان الدول العربية وبخاصة مصر لديها الإمكانات الهائلة لكي تتبوأ مكانة كبيرة عالميا، ولكننا نفتقد التشبيك والتنسيق بين الجهات المختلفة، وأعربت الكرداوي عن امنياتها الشديدة لنشر هذه التجربة محليا وعربيا.
واكدت الكرداوي ان هذا التحول الرقمي يأتي تنفيذا لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى مصر الرقمية ويتم تنفيذه في مديرية التربية والتعليم بالقاهرة بتوجيه من مدير المديرية وتترأس هذا المشروع الاستاذة زينب عبد الفتاح وكيل المديرية لشئون الإدارات والتي تقوم على تنفيذه منذ عامين، وتنسيق عام التحول الرقمي بالمديرية الاستاذ محمود حسن .
و من جهته أوضح الدكتور علاء التميمي، أن تنظيم هذا الملتقى العربي السنوي في رحاب جامعة الدول العربية، وبهذا الكم والنوع من المراكز والباحثين، وأوراق العمل المقدمة، والذين يمثلون مختلف مراكز الفكر في الدول العربية جاء ليؤكد رصانة الطريق الذي خطته إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية وليضيف ميزة أخرى إلا وهي الاسهام الجاد في حركة العمل البحثي العربي المشترك.
وأشار إلى أن الملتقى ناقش من خلال جلساته العلمية العديد من المحاور الهامة من بينها: جهود مراكز الفكر العربية في مجال التنمية المستدامة، وما يواجهها من تحديات تعرقل تقدمه، وما يحتاجه من إمكانات تؤدي لمزيد من تعميق البحث العلمي. من أجل الوصول إلى مستقبل افضل لها، بما يسهم في تعزيز التعاون العربي المشترك في المجال البحثي، وكذلك طرح رؤى مستقبلية تسهم في تفعيل دور مراكز الفكر العربية في دعم العلم البحثي العربي المشترك من خلال تحديد الأدوار المنوطة به، وبيان التحديات التي تواجهها في تحقيق البرامج والمشروعات البحثية المشتركة لتعزيز التعاون الإقليمي، وكذلك العمل على وضع مجموعة من الآليات بهدف محاكاة واقعنا الحالي والتنبؤ بالمستقبل وتعزيز وعي الرأي العام العربي، وتقديم رؤى وأفكار مشتركة لتعزيز الاهتمام العربي المشترك ومتعدد الأطراف بالتعاون البحثي وإبرام شراكات استراتيجية.
وأوضح التميمي أن الملتقى شهد عرض التجارب الناجعة لمراكز الفكر العربية في مجال العمل البحثي المشترك، لتحديد أنسب الوسائل للاستفادة منها لتطوير العمل البحثي العربي المشترك. وتحديد أوجه الدعم والتعاون المطلوب على المستوى العربي والدولي في هذا الصعيد، ووضع آليات متابعة لتنفيذ البرامج والمشروعات البحثية المشتركة.