الحكومة تفتح أفقًا جديدًا للاستثمار في الطاقة الخضراء مع اتفاقية ”أكوا باور”
في خطوة استراتيجية هامة نحو تحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز مصادر الطاقة المتجددة، أعلنت الحكومة المصرية اليوم توقيع اتفاقية مهمة مع شركة "أكوا باور" السعودية لتطوير مشروع للهيدروجين الأخضر بتكلفة تتجاوز أربعة مليارات دولار.
وفي بيان أصدره مجلس الوزراء المصري، أوضحت الحكومة أن المشروع سيشمل مرحلتين رئيسيتين، حيث سيتم في المرحلة الأولى وضع خطة عمل لتطوير الهيدروجين الأخضر بطاقة إنتاجية تصل إلى 600 ألف طن سنويًا من الأمونيا الخضراء. وتشمل الاستثمارات في هذه المرحلة مبلغًا يتجاوز 4 مليارات دولار، مما يعد إشارة إيجابية نحو تعزيز البنية الأساسية للطاقة المتجددة في البلاد.
وفي خطوة تعكس التفاؤل بمستقبل الطاقة الخضراء في مصر، يتوقع أن تشمل المرحلة الثانية من المشروع زيادة في الطاقة الإنتاجية إلى 2 مليون طن سنويًا، مما يعزز مكانة مصر كلاعب رئيسي في مجال الهيدروجين الأخضر على الساحة الدولية.
تعتبر هذه الخطوة الجديدة تكملة للجهود الحكومية في تعزيز الاستدامة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة بالإضافة إلى ذلك، يأتي هذا الاتفاق في إطار خطة الحكومة لتوفير فرص عمل جديدة، حيث تستهدف إتاحة 100 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يعزز مشهد العمل في البلاد ويخفف من البطالة.
من جهة أخرى، من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، حيث من المتوقع أن ترتفع الإيرادات الوطنية بمعدل يتراوح بين 10 إلى 18 مليار دولار بحلول عام 2040. هذا يعكس التأثير الإيجابي المتوقع لمشاريع الطاقة الخضراء على اقتصاد البلاد وتحسين حياة المواطنين.
بهذا الاتفاق، يكون قد تم تعزيز مكانة مصر كقوة رائدة في مجال الطاقة المتجددة، ويفتح آفاقًا واسعة للتعاون الدولي والاستثمار في هذا القطاع الحيوي.