جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 03:02 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرة البيئة تهنئ الإمارات على نجاح مؤتمر المناخ COP28

تقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بالتهنئة لدولة الإمارات العربية الشقيقة على نجاح النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر المناخ COP28، برئاسة الدكتور سلطان الجابر، والذي عقد بمدينة اكسبو دبي بالإمارات العربية، خلال الفترة من ٣٠ نوفمبر حتى ١٢ ديسمبر ٢٠٢٣، بحضور ممثلي ١٩٧ دولة.

وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد، في كلمتها بقيادة وإلتزام الرئاسة الإماراتية للمؤتمر، كجزء لا يتجزأ من جمع وجهات النظر المُتباينة، بما ساعد على توجيه العمل نحو توافق الآراء للوصول إلى "إتفاق الإمارات"، على الرغم من الإختلافات في وجهات النظر.

وأعربت وزيرة البيئة، عن إمتنانها لجميع الأطراف التي أبدت إستعدادًا لتقديم التنازلات، وإثبات أن التعددية والتعاون هما أفضل أمل لكوكبنا، مُؤكدة على كلمة رئيس المؤتمر فإن الإتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم يُعد إلتزام حقيقي بالتنفيذ والمضي قدمًا.

وقالت وزيرة البيئة، "في العام الماضي بشرم الشيخ، كنا فخورين بالنتائج التي إتفقنا عليها بشكل جماعي وخاصة إنشاء صندوق وترتيبات تمويل للخسائر والأضرار، واليوم نحن فخورون بأن هذا الصندوق أصبح حقيقة هنا في دبي، ونحن فخورون أيضًا بأنه تم المضي قدمًا في العديد من النتائج الأخرى المُتعلقة بالتكيف والتخفيف في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، ونحن على ثقة من أنه في ظل روح التفاهم والتعاون المُتبادلين التي ظهرت هنا، سنواصل بشكل جماعي بناء مستقبل أفضل وأكثر أمانًا وازدهارًا، سواء كان ذلك في باكو المُقبل العام، في بيليم في عام 2025 وما بعده".

وقدرت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلتزام وإنجاز الرئاسة الإماراتية لمؤتمر المناخ COP28، بشأن التمويل، وتعبئة موارد كبيرة لصندوق الخسائر والأضرار وصندوق المناخ الأخضر، موضع تقدير كبير، مُتطلعة لإستمرار هذا الإلتزام والقيادة الواضحين في المساعدة في سد الفجوة المالية، بما يسمح بالتنفيذ الفعلي، وخاصة فيما يتعلق بالتكيف، مع ضمان إستمرار الإسترشاد بمفاهيم العدالة والإنصاف، مع ضمان حق البلدان النامية للتنمية المُستدامة والقضاء على الفقر.

وأكدت وزيرة البيئة، أن مؤتمر دبي للمناخ COP28، قام بالبناء الجيد على مُخرجات مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27، والذي مهد الطريق لإتخاذ قرارات هامة، وكان من أهمها تفعيل صندوق الخسائر والأضرار والذي تم إطلاقه خلال مؤتمر المناخ COP27، بمصر في مدينة شرم الشيخ العام الماضي. وكذلك خروج "اتفاق الإمارات" خاصة فيما يتعلق بالتقييم العالمي للمناخ، والتخفيف والتكيف وآليات للتمويل، التمهيد لتعزيز الرابطة بين التنوع البيولوجي والمناخ، إنطلاقا من يوم التنوع البيولوجي في COP27 إلى يوم الطبيعة في COP28، تسريع العمل بالمُبادرة المصرية العالمية للحلول القائمة على الطبيعة ENACT، إلى جانب استمرار تسليط الضوء على موضوعات هامة مُرتبطة بتغير المناخ تعد تحدي للدول النامية والمنطقة بشكل خاص، وهي الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي والمائي والصحة، والعمل على التواءم بين مبادرة الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 "المُخلفات ٥٠/٥٠ لإفريقيا" ومُبادرة الرئاسة الإماراتية لمؤتمر COP28 "المُخلفات صفر إنبعاثات".

وأشادت وزيرة البيئة بإعلان "إتفاق الإمارات" للعمل المناخي، والذي يضم عدد من الإجراءات المعززة لتسريع العمل المناخي العالمي، وأهمها اعتماد التقييم العالمي لتغير المناخ ٢٠٢٣، واتفاق الأطراف على القرارات الخاصة بالتخفيف والتكييف وآليات التمويل، ومنها إطلاق صندوق "ألتيرّا" للإستثمار المناخي، لتحفيز إستثمارات العمل المناخي، وحشد تعهدات تمويلية جديدة بحوالي ٨٥ مليار دولار، وتقديم خطة عمل للحفاظ على تحقيق هدف ١.٥ درجة مئوية، من خلال المساهمة في الحد من الإنبعاثات، ومُعالجة تحديات التكيف، وتطوير وإعادة صياغة آليات التمويل المناخي العالمي، وتحقيق مُتطلبات مُعالجة الخسائر والأضرار.

كما وضع إتفاق الإمارات هدفًا لزيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المُتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة، إلى جانب إصدار عدد من الإعلانات الخاصة بالزراعة والغذاء والصحة، ومُبادرة عدد من شركات النفط والغاز، لأول مرة، بالحد من غاز الميثان والإنبعاثات الأخرى.

يذكر أن، الدكتورة ياسمين فؤاد، تولت مُهمة القيادة المشتركة مع ونظيرها الكندي ستيفن جيلبولت Steven Guilbeault وزير البيئة وتغير المناخ، لتيسير المُفاوضات الخاصة بتمويل المناخ وآليات التنفيذ "نقل التكنولوجيا - بناء القدرات" لمؤتمر المناخ COP28، وذلك ضمن إختيار الدكتور سلطان الجابر الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف لتغير المناخ القادم COP28، لمجموعة من الوزراء المُسئولين كقادة لفرق ثنائية تتولى تسيير المُشاورات لعدد من الموضوعات المُلحة لأجندة المناخ.

وإستطاعت وزيرة البيئة المصرية ونظيرها الكندي، على مدار أكثر من ٣ شهور قبل المؤتمر وخلاله، قيادة مشاورات غير رسمية مع وفود ومُمثلي مختلف الدول الأطراف والمجتمع المدني، وبحضور السفير محمد نصر مدير إدارة تغير المناخ والبيئة والتنمية المُستدامة بوزارة الخارجية المصرية وكبير مفاوضي المناخ بمصر وإفريقيا، للوصول لتوافقات حول موضوعات تمويل المناخ وآليات التنفيذ، كموضوعات تمويل الهدف العالمي الكمي الجديد للتمويل، ومضاعفة التمويل الخاص بالتكيف، وإعادة هيكلة عمل بنوك التنمية متعددة الأطراف ومؤسسات التمويل الدولية بالإضافة إلى آليات التنفيذ الأخرى كنقل التكنولوجيا من الدول المتقدمة إلى الدول النامية وكذلك بناء القدرات للدول النامية للتعامل مع قضية تغير المناخ.

وشاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، على مدار فترة انعقاد مؤتمر المناخ COP28 بدبي، في عدد كبير من الجلسات الهامة في المنطقتين الزرقاء والخضراء، والتي ناقشت العديد من الملفات الهامة سواء على مستوى السياسات والحكومات والتعاون مُتعدد الأطراف، وأيضًا على مستوى مشاركة المجتمع المدني والشباب ورواد الأعمال، إلى جانب عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع نظرائها من الدول الأخرى ورؤساء المؤسسات الصناعية البحثية.