جريدة الديار
الأحد 24 نوفمبر 2024 01:14 صـ 22 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

محيي الدين خلال مشاركته في الجلسة الختامية لمؤتمر COP28: نجاح مبادرة المنصات الإقليمية والوطنية لمشروعات المناخ في حشد التمويل

أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المُستدامة، أنه حرص خلال فترة ولايته كرائد للمناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين على التركيز على عدد من المبادئ التي ينبغي أن تستند عليها جهود التصدي لأزمة تغير المناخ، منها أن العمل المناخي هو جزء لا يتجزأ من العمل التنموي، وأن تحقيق النمو الاقتصادي وأهداف المناخ إما أن يتحققان سويًا أو لا يتحقق أي منهما، هذا بالإضافة إلى ضرورة تحقيق التوازن بين جهود خفض الإنبعاثات وجهود التكيف وحشد التمويل اللازم لتحقيق الانتقال العادل للاقتصاد الأخضر فى الدول النامية.

وقال محيي الدين، في "الجلسة الختامية رفيعة المستوى لبرنامج لعمل المناخي العالمي: إن الإتحاد من أجل تحقيق أهداف عام ٢٠٣٠ وما بعده"، ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي، بمشاركة رزان المُبارك، رائدة المناخ لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، وممثلي الرئاستين المصرية والإماراتية لمؤتمري الأطراف السابع والعشرين والثامن والعشرين، إن مصر أكدت على ضرورة تحقيق التوازن بين تنفيذ العمل المناخي ودعم الدول النامية وتحقيق العدالة والمساواة المناخية والتنموية.

وأشار محيي الدين، إلى النجاح الذي حققته مُبادرة المنصات الإقليمية لمشروعات المناخ التي حرص على دعمها خلال العامين الماضيين من خلال الشراكة بين رواد المناخ واللجان الإقليمية للأمم المتحدة والرئاستين المصرية والإماراتية لمؤتمري COP27 و COP28 في تعزيز البعد الإقليمي للعمل المناخي، مضيفا أن المبادرة نتج عنها نحو ٤٥٠ مشروعًا قابلًا للإستثمار يبلغ حجم تمويلها نحو نصف تريليون دولار، منها ١٩ مشروعًا تم التوصل بالفعل لإتفاقات مع جهات التمويل المختلفة بشأنها بقيمة ١,٩ مليار دولار.

وأضاف رائد المناخ، أنه في إطار الجهد الإقليمي، ساهم رواد المناخ في إطلاق ودعم عدد من مُبادرات العمل المناخي في إفريقيا، منها مُبادرة أسواق الكربون الإفريقية، والتحالف الإفريقي للهيدروجين الأخضر، ومرفق التأمين ضد مخاطر المناخ من أجل التكيف في إفريقيا.

وأوضح محيي الدين، أنه اهتم كذلك خلال فترة ولايته بالبُعد المحلي للعمل المناخي، من خلال المُبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية كنموذج عملي لتوطين العمل المناخي والتنموي، وهي المُبادرة التي أسفرت خلال عامين عن ١٢٠٠٠ مشروع في جميع المحافظات، وخلقت أكثر من ٤٠ شراكة لدعم تنفيذ هذه المشروعات.

ونوه رائد المناخ، عن الشراكة الهامة بين الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 ورواد المناخ في وضع أنشطة التكيف مع تغير المناخ في قلب العمل المناخي جنبًا إلى جنب مع تخفيف الإنبعاثات، وذلك من خلال إطلاق أجندة شرم الشيخ للتكيف مشيرًا إلى أهميتها كآلية عملية لتنفيذ أهداف التكيف والصمود في مواجهة التغير المناخي بحلول عام ٢٠٣٠

وفيما يتعلق بملف تمويل العمل المناخي، أوضح محيي الدين، إنه أولى إهتمامًا خاصًا لهذا الملف الهام، وحرص على التأكيد الرئاسة على أهمية إتاحة التدفقات المالية على نطاق واسع لتمويل العمل المناخي في الدول النامية، وضرورة تبني سياسات جديدة للتمويل المُيسر، وحشد المزيد من الإستثمارات للعمل المناخي، وتفعيل آليات التمويل المُبتكر، ومضاعفة التمويل الخاص بأنشطة التكيف، وحشد التمويل الكافي لصندوق الخسائر والأضرار، مع ضرورة إعادة النظر في تعهدات التمويل التي لم تنفذ، ووضع السياسات المُحفزة لحشد التمويل من مصادره المحلية.

وفي السياق ذاته، أشار محيي الدين، إلى نجاح عملية تجديد الموارد الثانية لصندوق المناخ الأخضر، التي تولى مُهمة الميسر الخاص لها، وذلك بعد أن أعلنت ٣١ دولة عن مُساهمات للصندوق بلغت قيمتها ١٢,٨ مليار دولار وهي قيمة لم يتم الوصول لها من قبل.

واختتم محيي الدين، كلمته قائلًا: إنه كلما توحدت جهود العالم لتسريع تنفيذ العمل المناخي، كلما تمكن من تحقيق الإستقرار والأمن والمساواة للجميع، داعيًا إلى تكثيف الجهود من أجل تحقيق الأهداف المناخية المشتركة.