الإعلام العبري يكشف خيارات إسرائيل للرد على تهديدات الحوثيين
قالت وسائل الإعلام العبرية، إن إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة، نجحت في التعامل مع إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ كروز من اليمن، لافتة إلى أن تهديدات الحوثيين أصبحت حاضرة أكثر من أي وقت مضى.
وأشارت وسائل الإعلام إلى إعلان الحوثيين، أمس السبت، أنهم سيهاجمون أي سفينة تبحر نحو إسرائيل دون استثناء من أي دولة، وقالت "بدون تدخل فوري من قبل القوات العسكرية قد ترفض شركات الشحن الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية".
وقالت القناة الـ12 العبرية إن إسرائيل حتى الآن كانت حذرة ولم تتحرك ضد الحوثيين، مرجعة ذلك في الأساس إلى الخوف من قيامهم بتدمير المنشآت النفطية باستخدام طائرات انتحارية بدون طيار في المنطقة، ما سوف يؤدي إلى مشكلة عالمية.
وأضافت القناة العبرية: على الرغم من هذا النهج الذي اختارته المؤسسة الأمنية، ولا شك أن التهديد الجديد ينبغي أن يؤدي إلى طريقة مختلفة في التفكير".
ما الذي يمكن لإسرائيل أن تفعله؟
وأكدت القناة أنه يتم الضغط على إسرائيل للتحرك، وأن اليقظة زادت في كل دول المنطقة، موضحة أن الولايات المتحدة تعمل بشتى الطرق لمحاولة السيطرة على التهديد الحوثي.
وبينت القناة أن لدى إسرائيل عدة خيارات من "الأعمال الناعمة" التي يمكنها القيام بها، ومنها الهجمات السيبرانية التي من شأنها أن تسبب تعطيل البنى التحتية المركزية في اليمن.
وأضافت "على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي هجوم من هذا النوع إلى إغلاق ميناء عدن، وهو طريق المرور الرئيسي في البلاد، لدرجة أنه لن يدخل حتى الطعام من هناك.
وتابعت: في الواقع، من الممكن تدمير أي بنية تحتية حيوية للبلاد، بما في ذلك القواعد العسكرية للحوثيين"، لافتة إلى أن هذه عملية تتطلب معلومات استخباراتية عالية الجودة.
وقالت القناة إن هناك إمكانية أخرى للتعامل مع التهديد الحوثي وهي مهاجمة إيران، لافتة: من المعروف أن من يقف وراء موجة الهجمات القادمة من اليمن هي إيران".
وأضافت: يمكن للولايات المتحدة وإسرائيل والدول الغربية الأخرى تشكيل تحالف يقرر وضع حد لهذا الحدث، بمعنى آخر: نحن نعرف من هو اليد المرشدة، وبدلاً من الذهاب إلى الذراع – يمكننا أن نضرب رأس الأخطبوط".
ونقلت القناة عن خبير إسرائيلي في التجارة البحرية، مطلع على التفاصيل، أن التهديد الحوثي الجديد يخلق عبئا اقتصاديا بسبب الإجراءات الأمنية في كل من السفن والأساطيل الحربية".
وأضاف: من دون التدخل الفوري للقوات العسكرية، قد ترفض شركات الشحن زيارة الموانئ الإسرائيلية مباشرة - قد يكون هذا سيناريو يوم القيامة".