حقيقة صور وفيديوهات اعتقال منفذي “طوفان الأقصى”
نشرت حسابات باسم جهاز الموساد الإسرائيلي، على موقع إكس، وحسابات أخرى صورًا ومقاطع فيديو، لأشخاص شبه عرايا يفترشون الأرض في قطاع غزة، وادعت أنها لكتائب حركة حماس الذين نفذوا هجوم يوم 7 أكتوبر 2023 “طوفان الأقصى” على المستوطنات الإسرائيلية.. فما القصة؟
يذكر أن الحرب على غزة، قد دخلت شهرها الثالث منذ بداية اندلاع طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات القطاع ولاسيما مدينة خان يونس جنوبا، وسط مخاوف من كارثة إنسانية أعمق.
وأدت الحرب الإسرائيلية الحالية في قطاع غزة إلى مقتل أكثر من 16 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر 42 ألفا آخرين.
حقيقة اعتقال قادة حماس
الحديث عن أسر قادة حماس مضلل وغير صحيح، حيث لا يوجد دليل على أنهم مسلحين، حيث لم تظهر الصور والفيديوهات المتداولة أي أسلحة أو بنادق أو ذخائر أو أي عتاد عسكري، أو أزياء عسكرية، في محيط المكان، مثل التي يتم مصادرتها عند القبض على المقاتلين.
وتظهر صور وفيديوهات التي يجلس فيها المدنيون عرايا على الأرض، أنها التقطت في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفقا للمعالم الموجودة بالصور.
إحدى الصور تظهر، أحذية مدنية كان يرتديها الفلسطينيون المعتقلون، قبل تجريدهم منها من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن جلوس الأسرى على ملابسهم المدنية، وبنطلون من نوع "جينز" رجالي، ملقى وسط الطريق.
في الصور، يظهر أيضا الصحفي ضياء الكحلوت مع مجموعة من أشقائه وأقاربه، من بين الأسرى، والذي تعرف عليه زملائه الصحفيون وأكدوا أن الصورة تعود له.
من هم الأسرى الفلسطينيين؟
حاصر الجيش الإسرائيلي مدرسة خليفة بن زايد، في بيت لاهيا شمال غزة التي تؤوي آلاف النازحين، حيث نشرت وسائل إعلام فلسطينية، أمس الخميس 7 ديسمبر 2023، شهادات صوتية لنازحين فلسطينيين من داخل المدرسة تحدثوا فيها عن محاصرة الجيش الإسرائيلي لنحو 10 آلاف نازح ، وتوقيف الشباب والرجال في الشوارع.
كما وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اعتقال الجيش الإسرائيلي، عشرات المدنيين الفلسطينيين بعد التنكيل الشديد بهم و تعريتهم كليًا من ملابسهم على إثر حصارهم منذ أيام داخل مركزين للإيواء في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ونشر شاب فلسطيني على موقع إكس، صورًا ومقطع فيديو، يوثق إعدام القوات الإسرائيلية لعائلة صديقه " يوسف سعدي أبو صلاح"، في شمال غزة، وهم يرتدون ملابس مدنية، ويظهر حمل أحد الضحايا العلم الأبيض الذي يدل على أنهم مدنيين.
ووثق المرصد، شهادات إطلاق القوات الإسرائيلية الرصاص على سبعة شبان على الأقل وتصفيتهم في حالات منفصلة، لتلكؤهم في خلع ملابسهم وعدم الاستجابة لقوات الاحتلال.