جيش الاحتلال يقتحم رام الله والخليل وجنين
شهدت مدن الضفة الغربية، أمس، ليلة استثنائية ومظلمة، حيث قامت قوات جيش الاحتلال باقتحامات مكثفة، لأول مرة منذ توغلها في مدينتي رام الله والبيرة، وسط الضفة الغربية، وتسببت في حالة من الهلع والقلق بين السكان.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية، اقتحمت القوات الاحتلال وسط مدينة رام الله، وتمركزت في دوار المنارة ودوار الساعة، قلب المدينة، وشارع الإرسال القريب من مقر المقاطعة وشارع النهضة في البيرة المجاورة، بالإضافة إلى ذلك، داهمت القوات العديد من المباني في المدينتين، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
تم أيضًا اقتحام محلا تجاريا في رام الله قرب دوار المنارة، حيث قامت القوات بتفتيشه بحثًا عن معلومات أو مؤشرات، وفي بيت لحم، تم اعتقال الشيخ ناجح بكيرات، نائب مدير أوقاف القدس، والشاب بهاء محمود العروج بعد مداهمة منازلهما، مما أثار استنكارا واسعا في الأوساط الفلسطينية.
امتدت هذه الاقتحامات المروعة إلى الخليل، حيث تحولت القرى والبلدات وأحياء المدينة إلى مسرح لتواجد كثيف للقوات الإسرائيلية وفقًا للوكالة، فقد اقتحمت هذه القوات بأعداد كبيرة بلدات يطا والسموع ودورا جنوب الخليل، ومنعت حركة المواطنين وفتشت منازلهم.
وفي جنين، شمالي الضفة الغربية، زادت قوات الجيش الإسرائيلي تواجدها في عدة قرى، مع تكثيف التفتيش والاستجواب، مما أثار قلقًا كبيرًا بين السكان المحليين.
تلك الليلة الساخنة شهدت تصعيدًا خطيرًا في التوترات، وتسليط الضوء على استمرار التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، مما يجعل الدعوات لضرورة التدخل الدولي لحماية حقوق الإنسان والسلام والاستقرار في هذه الأرض المستباحة.