جريدة الديار
الأحد 24 نوفمبر 2024 06:14 صـ 23 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

كُتاب البيئة تشارك في فعاليات مهرجان تصوير ومراقبة الطيور المهاجرة في محافظة بورسعيد

إنطلقت فعاليات النسخة الثانية من مهرجان تصوير ومشاهدة الطيور من محافظة بورسعيد والتي تبدأ من يوم ٢٩ نوفمبر وحتى يوم ٥ ديسمبر، والذي نظمته محافظة بورسعيد بالتعاون والتنسيق مع وزارة البيئة وهيئة تنشيط السياحة والجمعية المصرية لحماية الطبيعة.

تتضمن فعاليات الحدث، إقامة معرض لصور الطيور الفائزة من مهرجان مراقبة وتصوير الطيور العام الماضي والذي سيستمر لمدة أسبوع، بالإضافة إلى فعاليات تصوير الطيور داخل بحيرة طائر "الفلامينجو" في بورفؤاد ومحمية أشتوم الجميل ببحيرة المنزلة والتي تستمر لمدة أسبوع.

أكد الدكتور حسين رشاد مدير محمية أشتوم الجميل، بأن المهرجان فرصة تجتمع المصورين المصريين مع المصورين من كل دول العالم لإشباع هوايتهم في تصوير الطيور المحلية والمهاجرة في موسم هجرتها السنوية وتجمعها في نقطة الإلتقاء في بورسعيد، مُشيرًأ إلى أن طائر "الفلامينجو" يُعد من أشهر أنواع الطيور الموجودة في بورسعيد حاليًا ويمكن مشاهدتها وتصويرها، وكذلك "البجع، البلشونات، الزرزور، السمان، النورس، واللقالق وغيرها"، خاصة الطيور الخواضة التي تبحث عن المياه الضحلة التي لا يزيد عمقها عن متر لإتقات الطحالب والقشريات منها وتُخلص البيئة من المواد العضوية الزائدة في المياه وعلى الشاطئ بعمل توازن للطبيعة، مضيفا أن المحمية ووزارة البيئة قاموا بإنشاء محطات خاصة لمراقبة ومشاهدة وتصوير الطيور.

وقال الدكتور خالد النوبي، المدير التنفيذي للجمعية المصرية لحماية الطبيعة، إن مصر تتمتع بإمتلاك 34 موقعًا مهمًّا للطيور المهاجرة، وفق التصنيفات العالمية إذ يشهد خلال موسم الهجرة، إنتقال ملايين الطيور بمختلف أنواعها، مضيفًا أن مصر قامت بجهود مختلفة لحماية مسارات الطيور المهاجرة، سواء على المستوى الحكومي أو المجتمع المدني، مؤكدًا أن سياحة مشاهدة الطيور المهاجرة تصنف من أعلى التقييمات السياحية حيث تجذب فئة مثقفة وأصحاب أبحاث علمية لمتابعة ورصد الطيور ومساراتها أثناء فترات الهجرة، والتي تبدأ من أغسطس وحتى يناير من كل عام، وهو الأمر الذي يشكل مصدرًا مهماً من مصادر الدخل القومي، لكون تجمعات الطيور تُعتبر من أكبر عوامل جذب السياح في العالم، مما يجعل بعض الدول أن تنفق ملايين الدولارات لحماية الطيور والإستفادة من وجودها على أراضيها، كما تفعل الولايات المتحدة الأمريكية التي تنفق أكثر من 500 مليون دولار كل عام لدعم مجال سياحة الطيور المهاجرة يتم ضخها في هذا القطاع المهم لتطويره والإستفادة منه دون الإضرار بالطيور من خلال العمل على تشجيع السائحين على مشاهدة الطيور المهاجرة دون ملاحقتها.

وفي سياق متصل صرح الدكتور محمود بكر رئيس جمعية كُتاب البيئة والتنمية بأن الجمعية تسعى دائمًا للمشاركة في كافة الأحداث البيئية والتنموية بكل ربوع مصر مُستهدفة نشر الوعي البيئي والتنموي في شتي المجالات، مُشيرًا إلى أن مشاركة أعضاء الجمعية من كُتاب البيئة والممثلين لمعظم الصحف المصرية والمواقع الإخبارية بشكل عملي في تلك الأنشطة ينمى قدراتهم المهنية ويتسع لهم الكتابة بكافة الفنون الصحفية التي تناسب الحدث، مُشيرًا إلى أنه بناءًا علي برتوكول التعاون الموقع بين الجمعية ووزارة البيئة تم مشاركة ٣٠ صحفي من أعضاء الجمعية في إطلاق مهرجان بورسعيد الثاني لتصوير ومشاهدة الطيور والذي يهدف إلى تنشيط مجال السياحة البيئية ومشاهدة الطيور برعاية وتنظيم من وزارة البيئة من خلال محمية أشتوم الجميل ومحافظة بورسعيد وهيئة تنشيط السياحة والجمعية المصرية لحماية الطبيعة، حيث شاركت كُتاب البيئة مع الجمعية المصرية لحماية الطبيعة في زيارة لأحد مراكز التصوير والمشاهدة التي أنشأتها وزارة البيئة لمساعدة هواة التصوير ومشاهدة الطيور وتم مشاهدة أسراب من طائر "الفلامنجو" وأنواع أخرى من الطيور النادرة أثناء وجوده بمحطته في مدينة بورسعيد خلال مسار هجرته من الشمال إلى الجنوب والعكس، حيث أن هذه الطيور أثناء تواجدها في أي منطقة تُخلص البيئة من المواد العضوية والطحالب الزائدة بعمل توازن في الطبيعة، مضيفًا أن أعضاء الجمعية زارو معرض التصوير الفوتوغرافي على هامش المهرجان والتقو ببعض المصورين المحترفين للتعرف على تجاربهم خلال إلتقاط الصور المتميزة للطيور النادرة.

وأضاف واتر البحري، مسئول كبيري برامج الحماية في الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، أن

بورسعيد تُعد وجهة سياحية جديدة لعشاق الطيور المهاجرة، وذلك بفضل موقعها على أحد مسارات الهجرة الرئيسية للطيور في مصر، لافتًا إلى أن بورسعيد تضم العديد من المحميات الطبيعية والبحيرات التي توفر موطنًا مثاليًا للطيور المهاجرة، ومنها بحيرة المنزلة وبحيرة الملاحة شرق التفريعة وبحيرة الملاحة الماكس، مُشيرًا إلى أن هجرة الطيور إلى مصر تمثل حدثًا طبيعيًا هامًا، حيث تتوقف الطيور المهاجرة في مصر لتستريح وبعضها يتكاثر، مما يساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي في البلاد، منوهًا على أن طائر "الفلامنجو" هو أحد الطيور المهاجرة التي تجذب إهتمام الكثيرين في بورسعيد، حيث يتواجد أعداد كبيرة من هذا الطائر في بحيرة ملاحة الماكس، مُوضحًا أن طائر "الفلامنجو" هو طائر خجول يفضل العيش في الأماكن الهادئة، ولكنه إضطر إلى ترك موطنه الأصلي في بحيرة الملاحة بسبب التوسع العمراني والتغيرات البيئية التي حدثت في البحيرة، مشيرًا إلى أن تواجد الطيور المهاجرة في مصر عمومًا لها فوائد عديدة منها تنشيط السياحة، إلى جانب أن بعض هذه الطيور يُخلص البيئة من المواد العضوية الضارة الزائدة بعمل توازن للطبيعة، مُؤكدًا على أن الجمعية المصرية لحماية الطبيعة تعمل على حماية الطيور المهاجرة في مصر، من خلال تنفيذ العديد من البرامج التوعوية والترويجية للسياحة البيئية.

وأضاف محمد سلامة، رئيس الإدارة المركزية للمكاتب السياحية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أن مشاركة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في فعاليات هذا الحدث تأتي في إطار حرصها على الترويج للمنتجات السياحية المختلفة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري، مُوضحًا أن المهرجان يهدف إستحداث منتجات سياحية جديدة خاصة بمحافظة بورسعيد ومصر بصفة عامة، ونشر الوعي بمراقبة وتصوير الأنواع النادرة من الطيور المهاجرة، حيث تعتبر محافظة بورسعيد من المحطات الرئيسية لهذه الطيور المهاجرة على المسار الدولي العالمي لهجرة الطيور من أوروبا إلى إفريقيا والعكس، وذلك لما تتمتع به المحافظة من تواجد الكثير من أنواع الطيور النادرة ببحيراتي المنزلة و"الفلامينجو" ببورفؤاد وتوافر البيئة الملائمة لهذه الطيور.