جريدة الديار
الجمعة 15 نوفمبر 2024 11:34 مـ 14 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرة البيئة: السيسي حذر من التداعيات السلبية على الدول النامية نتيجة محدودية التمويل للمناخ

ألقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، نيابة عن رئيس الجمهورية، كلمة مصر في الحدث رفيع المستوى لعملية الحصر العالمي للمناخ GST فيما يخص وسائل دعم التنفيذ، وذلك بمشاركة عدد من قادة ورؤساء الدول والحكومات ، وهم جنوب إفريقيا ولو تنيا، وسويسرا

وألمانيا، وباربادوس وكذلك الوزراء المعنيين، والمدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر، ورئيس المفوضية الأوروبية، ويدير الجلسة الدكتور محمود محي الدين رائد المناخ لمؤتمر المناخ COP27

وتأتي الجلسة ضمن مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في فعاليات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP28، المقام بمدينة اكسبو دبي بالإمارات العربية، خلال الفترة من ٣٠ نوفمبر حتى ١٢ ديسمبر ٢٠٢٣

‏وأكدت الوزيرة في الكلمة التي ألقتها نيابة عن رئيس الجمهورية، أن مناقشات التقييم العالمي للمناخ تمثل فرصة مثالية لتقييم وحشد العمل الدولي لتعزيز وسائل دعم التنفيذ، خاصة بعد مناقشات مؤتمر شرم الشيخ للمناخ العام الماضي COP27، التي كانت سباقة في التركيز على مواطن القصور في إطار التمويل متعدد الأطراف، وتحديد ٣ محاور لتطوير النظام التمويلي، سواء من خلال حشد المزيد من التمويل، وتيسير نفاذ الدول النامية إليه، والتركيز على أدوات التمويل الميسر مع مراعاة التحديات الجديدة.

وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى أن التمويل المطلوب لدعم الدول النامية في مجال التكيف هو تحدي حقيقي، حيث يصل إلى "١٦٠" مليار دولار سنويا، بينما لا تتجاوز التدفقات التمويلية الفعلية للتكيف ٢٢ مليار دولار سنويًا، في حين يقارب حجم التمويل المطلوب لتنفيذ تعهدات الدول النامية حتى ٢٠٣٠ ما يقرب من ٦ تريليون دولار، بينما حجم التدفقات الحالية لا يتجاوز "١٠٠" مليار دولار سنويًا، ويزيد حجم التمويل المطلوب لتنفيذ التحول في الطاقة على التريليون دولار سنويا، و ٤ تريليون دولار لتنفيذ الحياد الكربوني، بينما قدرت تقارير الخبراء حجم الفجوة في تمويل المناخ ٢.٥ تريليون دولار، في ظل أزمة المديونية التي تواجه الدول النامية نتيجة عوامل خارجية، بما يمثل قيد إضافي عليها يرفع من تكلفة التمويل ويزيد صعوبة النفاذ للقروض.

وقالت وزيرة البيئة، إن رئيس الجمهورية دعا في كلمته الدول لتبني مجموعة من الإجراءات لمواجهة التكلفة التي تفرضها أزمات المناخ المتتالية على الإقتصاد العالمي والتي تصل إلى تريليونات الدولارات كل عام، وأهمها الإسراع في تفعيل آليات التعامل مع الديون في الدول النامية، بما فيها الدول متوسطة الدخل، بتطوير والتوسع في آليات مبادلة الديون للتنمية، ودعا الدول للإنضمام لمبادرة تحالف الديون المُستدامة التي أطلقتها مصر بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الإقتصادية لإفريقيا، والبناء على مُبادرة "بريد جتاون" لرئيس وزراء بربادوس، لإسقاط كل الرسوم الإضافية عن الدول النامية من المؤسسات التمويلية الدولية، وتسريع وتيرة عملية إعادة هيكلة منظومة التمويل الدولية، لتيسير حشد تمويل إضافي لتغير المناخ، بخلاف المخصص فعليًا للتنمية والقضاء على الفقر، والتركيز على أدوات التمويل المُيسر من منح وقروض مُيسرة.

كما أشارت وزيرة البيئة، إلى دعوة رئيس الجمهورية لضرورة التجاوب الدولي لتحديات تمويل التكيف، وتمويل الخسائر والأضرار المناخية، ومضاعفة تمويل التكيف أربع مرات على الأقل، وسرعة التفعيل السريع والمناسب لآليات التمويل المُبتكر، وتجنب تحولها إلى قيود على الدول النامية، وضمان توافقها مع القواعد متعددة الأطراف، لتجنب أية آثار سلبية على الدول والمنظومة التمويلية.

وشددت الدكتورة ياسمين فؤاد، على تأكيد رئيس الجمهورية على أن أية إجراءات أُحادية لفرض قيود أو تحديات على تدفقات التجارة والإستثمار، أو التأثير سلبًا على تنافسية الدول النامية في ظل التحديات التي تواجهها المنظومة الدولية الحالية، ستكون لها تداعيات سلبية إقتصاديًا وإجتماعيًا، أقلها تقويض جهود التنمية، وزيادة تحديات النزوح والهجرة، مما يحتم إلتزام الجميع بإطار متعدد الأطراف للوصول لأهداف التنمية المُستدامة، وفي قلبها القضاء على الفقر، وتحقيق الإنصاف والعدالة، والقضاء على الفجوة في التنمية بين الدول والمجتمعات.