وزيرة الهجرة: المصريون بالخارج أمام مهمة وطنية لاختيار القيادة واستكمال طريق التنمية في الجمهورية الجديدة
أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي، على أن المصريين بالخارج أمام مهمة وطنية بجدارة، لاختيار القيادة والتوجه المستقبلي للدولة، والحفاظ على مكتسبات الاستقرار، واستكمال طريق البناء والتنمية في الجمهورية الجديدة.
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم /الاثنين/ بعدد من أقطاب وأبناء الجالية المصرية في العاصمة الإيطالية، بحضور السفير بسام راضي، سفير مصر لدى روما، وذلك في رابع محطات جولتها الخارجية ضمن إطار حملة "شارك بصوتك" لتحفيز المصريين بالخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024.
وطالبت الوزيرة - خلال اللقاء - بعدم الالتفات لأي مزاعم يتم الترويج لها عن أن نتيجة الانتخابات محسومة، قائلة: "لقد عاشت مصر تجربة سابقة صعبة بسبب عدم النزول والمشاركة وعلينا أن نتعلم من أخطائنا".
وأكدت وزيرة الهجرة، ضرورة المشاركة في التصويت بالانتخابات الرئاسية من أجل إعطاء رسالة للعالم أننا دولة ديمقراطية ومصيرها بيد أبنائها ولا يوجد أهم من اختيار قائد السفينة وسط كل هذه الأمواج والتحديات التي تواجه الدولة المصرية، وخاصة الشائعات التي يروج لها البعض ضد الوطن.
ونوهت الوزيرة إلى الحرص على تذليل أي عقبات قد تواجه المصريين في الخارج أثناء التصويت، مثل بعد مكان السفارة والقنصلية عن تمركزات المصريين والتي يمكن أن نتغلب عليها عن طريق توفير وسائل الانتقال الجامعي، لافتة إلى أنها التقت بأبناء الجالية المصرية في الرياض وجدة ودبي ولمست حماسا وروحا معنوية عالية للمشاركة في الانتخابات.
وخلال اللقاء، استعرضت وزيرة الهجرة أبرز المحفزات التي عملت عليها وزارة الهجرة للمصريين بالخارج، منذ توليها حقيبة الوزارة في أغسطس عام 2022، فيما يتعلق بتخفيضات الطيران، والمزايا الاستثمارية بما في ذلك شركة لاستثمار المصريين في الخارج، وتوفير وحدات وأراض سكنية، وشهادات إدخار بنكية، ووثيقة معاش بالدولار "معاش بكره بالدولار"، وتأمين صحي ومبادرة للتسوية التجنيدية ظلت لشهرين كاملين.
ونوهت بتأسيس الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج والتي كانت مطلبا ملحا أيضا للمصريين بالخارج، حيث ستعمل في عدة مجالات من بينها قطاع السياحة والإلكترونيات والتجارة والعقارات والزراعة، والطاقة والتصنيع، مضيفة أنه سيتم طرح أسهم الشركة لصغار المستثمرين، وأنه قد تم تسجيل الشركة في الهيئة العامة للاستثمار بالفعل، فضلا عن العمل على انشاء صندوق للطوارئ بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.
وذكرت بأن الحكومة أعلنت إصدار الرخصة الذهبية للمستثمرين لمنحهم تيسيرات مختلفة من شأنها جذب أعلى معدلات استثمار، علاوة على وضع وثيقة سياسة ملكية الدولة لتتخارج من الكثير من المشروعات الناجحة والتي تتمتع بشعبية داخل مصر، لزيادة دور القطاع الخاص وإعطائه المساحة لقيادة المشروعات في السوق المصري، فضلا عن طرح عدد من الشركات لتخترق الدولة ضمن برنامج الطروحات.
وسلطت الضوء على القرارات الهامة للمجلس الأعلى للاستثمار والذي يترأسه رئيس الجمهورية، وما طرحه من ميزات غير مسبوقة للمستثمرين، مضيفة أن وزارة الهجرة تدعم كل المستثمرين والمصدرين والمصنعين ورجال الأعمال الجادين، وقد قامت ومازالت مستعدة للتنسيق مع الجهات المعنية للتغلب على ما قد يواجههم من عقبات.
وأكدت وزيرة الهجرة أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لتحقيق معدلات نمو في ظل كل التحديات المحيطة بنا من أوبئة أو حروب وكوارث طبيعية، وأزمات في الطاقة والعمالة، مذكرة بأن الكثير من الشركات العالمية استهدفت العمل على أرض مصر، وبعضها جعل من مصر مركزاً عالميا لعمله، لافتة إلى الكثير من قصص النجاح للاستثمار في مصر، من بينها قرار هولندا بجعل مصر مركزا للاستثمار الهولندي، وكذلك الاستثمار في مشروعات الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية في قناة السويس والتي دخلتها العديد من الشركات العالمية، وهو الحلم الكبير الذي تسعى الكثير من الدول لتحقيقه لمواجهة التغيرات المناخية، فضلًا عن تطوير البنية التحتية المصرية بشكل كبير برغم التحديات العالمية.
ومن جانبه، حث السفير بسام راضي على المشاركة بكثافة خلال فترة الانتخابات، وتوجيه رسالة بأن المصريين بالخارج كتلة لها أهمية كبيرة للغاية ومقبلين على استخدام حقهم الانتخابي مثل أهلهم في مصر، بجانب التأكيد على أن مصر تنعم باستقرار أمني وسياسي واجتماعي.
وأضاف راضي أنه لمس من المسئولين الإيطاليين إعجابا بالبنية التحتية في مصر وما تشهده البلاد من تنمية ومشروعات كبيرة تستغرق سنوات مصر أنجزتها في وقت قصير، مستعرضًا عدد من المشروعات التي تنفذها الدولة وشبكة الطرق والمراحل الخاصة بمترو الأنفاق والمونوريل والقطار الخفيف، مشيرًا إلى أن الدولة فتحت ملفات مؤجلة منذ عشرات السنين وقادرة على الالتزام بتعهداتها والتزاماتها.
يشار إلى أن الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج ستعقد يوم /الجمعة/ المقبلة وعلى مدار ثلاثة أيام في 137 مقرًا انتخابيًا، في القنصليات والسفارات المصرية في 121 دولة حول العالم.